وفود الدين تختار الرحيلا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وفود الدين تختار الرحيلا لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

اقتباس من قصيدة وفود الدين تختار الرحيلا لـ محمد البيضاوي الشنكيطي

وُفُودُ الدِّينِ تختارُ الرَّحِيلاَ

فَيَا أهلَ الحِجَا أَلِمَّا طَوِيلا

سماواتُ العُلُومِ بجوِّ فاسٍ

بُدُورُ تمامِها تهوِي أُفُولا

حِمى إِدرِيسَ مالَكَ والمنايَا

تُبارِزُكَ العَدَاوَةَ والغُلُولا

تهدِّمُ مِن بِنائِكَ كلَّ يومٍ

معاوِيلُ الرَّدَى صرحاً جَمِيلا

إذَا لَم ترتَدِع عنكَ العَوادِي

تصِيرُ حُصونُكَ الطُّولَى طُلُولا

فمصرَعُ أحمدٍ غِطرِيفُ فاسٍ

رَأت فاسُ بِهِ يوماً ثَقِيلا

بَلَى شهِدَت بِعَينيَها نِكالاً

وأخذاً بابنِ مامُونٍ وَبِيلا

فَيَا عَجباً لِمن قامُوا جِهاراً

يُوارُون الثَّرَى شرفاً أَثيلا

يُوارُونَ الفَضِيلَةَ لا يُبالُو

نَ مالَهُمُ فهل فقَدُوا العُقُولا

أبَا العبَّاسِ لا تبعَد فإنَّ ال

حَيَاةَ وراكَ لا تَزشنُ الفَتِيلا

ألَم تَكُنِ الثّمَال إِذَا شمالٌ

تَصُبُّ علَى القُرَى برداً بَلِيلا

ألَم تَكُ فِي نوائِبِها كَفِيلاً

بمَن عَدِم العشِيرَة والكَفِيلا

وكُنتَ لدَى قَوارصِهِنَّ دِفئاً

وَفِي رَمضائِها ظِلاًّ ظَلِيلا

رثيتُكَ ذاكِراً فضلاً غزِيراً

بِلاَ منٍّ وإِحساناً جَزِيلا

أَلَم تَكُ يا أبَا العبَّاسِ عوناً

علَى خصمِي وَفِي عُسرِي مُنِيلا

وكُنت تُجِلِّنشي وتُجِلُّ قومِي

وتدعُونِي إِذَا جئتُ الزَّمِيلا

تُساجِلُنِي الرسائل والقوافِي

ولاَ تبغِي بأشعارِي بدِيلا

وَلاَ أنسَى خطابَكَ لِي مساءً

مَتَى صِرتُ الفرزدَقَ أَو جَمِيلا

تَقُولُ قصائِدُ الشَّنجِيطِ سِحرٌ

حَلالٌ لا يزالُ وَلَن يزُولا

وردِّي أنَّنِي الرَّاعِي نُصَيباً

بحقلِ بيانِكَ النَّامِي حُقُولا

وشذراً مِن روائِعِكَ اللَّواتِي

جَذَبتَ بِها العواطِفَ والمُيُولا

وقسطاً مِن بَلاغِكَ فِي دُروسٍ

حفظتَ بِها الشَّرِيعَةَ والرَّسُولا

ورُشداً مِن مواعِظَ قارِعاتٍ

هدَيتَ بِها المدائِنَ والقَبِيلا

لبِستَ منَ الجَلاَلِ حشاكَ كُبراً

رِدَاء الهاشِمِيِّينَ الجَلِيلا

علَى خلُقٍ عَظِيمٍ كانَ إرثاً

مِن المختارِ أفعالاً وقِيلا

سخِينَ العَينش عبدَ المالِكِ اصبِر

لمولانا كفاكَ بِهِ وَكِيلا

فأحمَدُ لِلمعَادِ شرَى رِيَاضاً

وَقصراً فِي الفرادِسِ مُستَطِيلا

وُقُوفاً حولَهُ وِلدانُ خُلدٍ

تُلاحِظُ أن يُشيرَ وَأن يَقُولا

وَحُورٌ فِي الرَّفارِفِ ماثِلاتٌ

تمَنّى أَن ترَى مِنهُ القَلِيلا

ويشرَبُ من طَلَى خُتِمت بمِسكٍ

ومِن عينٍ تُسَمَّى سَلسَبِيلا

ولو كانَ المماتُ يُعَدُّ عاراً

لما نابَ الحبيب ولاَ الخَليلا

وما مَاتَ امرُؤٌ ترَكَ المزايَا

وخلَّفَ بعدَهُ ولداً نَبِيلا

فقُم فِينا مَقَامَ أَبيكَ واسلُك

مدَى خطواتِهِ تُهدَى سَبيلا

فعِزَّةُ نفسِهِ تكفِيكَ عِزّاً

وطُولُ ذِرِاعِه يكفِيكَ طُولا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وفود الدين تختار الرحيلا

قصيدة وفود الدين تختار الرحيلا لـ محمد البيضاوي الشنكيطي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن محمد البيضاوي الشنكيطي

محمد البيضاوي الشنكيطي

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي