وفى الوعود وزارنى سحرا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وفى الوعود وزارنى سحرا لـ بركة محمد

اقتباس من قصيدة وفى الوعود وزارنى سحرا لـ بركة محمد

وفَّى الوعودَ وزارنى سَحَرَا

ظبىٌ غريرٌ حسنه سحرا

يختال في آياتِ فتنته

ويريك من أوصافه سُورَا

كالغُصن في لِينٍ وفى هَيَفٍ

والبدر في تمٍ إذا سفرَا

والروض في نشرٍ وفى أَنسٍ

والدرِّ إن قفَّى وإن نثرَا

مثل القَنا فى عُودِ قامته

والسَّهم في رمىٍ إذا نظرَا

كظباء مكةَ منعةً وعُلاَ

سَبَتِ النفوسَ وذيلُها طهرَا

وكأَنه في الحسن يوسفهُ

ورأى الغداة الشمس والقمرَا

فشفى الفؤاد بطب زورته

والوصل يُحييى الميت قد قبرَا

فلهوتُ فى روض يسامرنى

فيه العفافُ فأبدَع السَّمرَا

وهناك جاء الدهر مُعتذراً

وهناك جاد الوحىُ مُنهمرَا

يزجى التهانىَّ فى نضارتها

لقَلادة الخطباء والشُّعرَا

عبد الرءوف بحجة اكتملت

فيه المناقبُ حرَّة غُرراَ

من محتدٍ صاف إلى شيَمٍ

شمَّا تحاكي السيفَ والزَّهَرَا

والمرء بالأَخلاق صولتهُ

يَسبى القلوب ويهزمُ الزُّمرَا

رشف المعارفَ من مواردها

صِرفاً وفى تحصيلها سهرَا

وأحَاطَ بالآدابِ مُبتدعاً

كالعقد حاطَ الجيدَ وازدهرَا

أو كالجميل غدا يُطوِّقهُ

صبٌّ بطلعته قد انبهرَا

هجر الديارَ يزفُّه أملٌ

لرحاب طه المصطفى كبرَا

جَابَ الفيافِى حازماً عجلاً

متنسِّكا حتى جنى الظفرَا

حصباؤها من جوهر عجب

تغرى البحار وتخلب البصرَا

ما كان عزمُ السفن آمرها

لكنما الشوق الذي أمرَا

ولقد غشى البيت الحرام كما

زار الشفيعَ فحجّ واعتمرَا

وحظى بأشرف بقعة فضلت

كل الدُّنا ولسانُها جهرَا

أرض بها أصل الوجود ومن

لولاه هذا الكونُ ما ظهرَا

وشهودها يمحو الذنوب كما

يمحو النهارُ الليلَ منفجرَا

وهواؤها يُحيى النفوس كما

يحيى السحاب البدو والحضرَا

طوبى لمن أولاهُ خالقهُ

وسعى إلى عليائها وسرَى

وزها وفاخر بالقبول وما

من نعمةٍ فوق القبول تُرَى

عبدالرءوف حججت معتزماً

وأتيتنا والله قد أجرَا

والقوم قد أربت بشاشتهم

ولقد قضَوا القدومك النُّذُرَا

فإليك تهنئى مُمَنَّعةً

فاهنأُ وعِش ما ترتحى عُمُرَا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وفى الوعود وزارنى سحرا

قصيدة وفى الوعود وزارنى سحرا لـ بركة محمد وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن بركة محمد

بركة محمد. شاعر مصري حديث، كان وكيل بمصلحة التلغرافات والتليفونات المصرية. له ديوان شعر.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي