وفي غيابات أطباق الخطوب شج

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وفي غيابات أطباق الخطوب شج لـ ابن دراج القسطلي

اقتباس من قصيدة وفي غيابات أطباق الخطوب شج لـ ابن دراج القسطلي

وَفِي غَياباتِ أَطْباقِ الخطوبِ شَجٍ

بالبَيْنِ يَيْأَسُ أَحياناً ويَنْتَظِرُ

مُظاهِرٌ بَيْنَ لَيْلَيْ كُرْبَةٍ ودُجىً

لا يُرْتَجى لَهُما فَجْرٌ ولا سَحَرُ

قَدْ أَخْرَسَ الدهرُ منهُ مَنْطِقاً هَتَفَتْ

عنهُ الرَّزايا أَلا غادٍ فَمُعْتَبِرُ

لِمُعْتَلِي هِمَّةٍ بَيْنَ النجومِ هَوَتْ

بِهِ النجومُ بِرُزْءٍ مَا لَهُ وَزَرُ

وتِلْكَ آثارُهُ بالمَشْرِقَيْنِ سَناً

للعينِ والعَيْنُ لا حَظٌّ ولا أَثَرُ

حانٍ عَلَى كَرِشٍ منثورةٍ سُلُبٍ

يكادُ من شَجْوِهِنَّ النَّجْمُ يَنْتَثِرُ

أُبْرِزْنَ من سُتُرِ الإِكرامِ وانْسَدَلَتْ

من الهوانِ عَلَيْنا بَعْدَهُ سُتُرُ

يُخْفِي التَّعَفُّفَ مَثْوانا فلَيْسَ لِذِي

أُنْسٍ إِلَى وَحْشِنا سَمْعٌ ولا بَصَرُ

ولا يَدٌ غيرَ أَيدِي الظُّلْمِ تَعرِفُنا

ولا بغيرِ دُموعِ العينِ نَنْتَصِرُ

نَرْعى الهَشيمَ ونَمْتَصُّ الثِّمارَ وَقَدْ

أَظَلَّ أَنهارَنا الأَغصانُ والثَّمَرُ

والأَرضُ مَضْجَعُ أَبْشارٍ مُمَهَّدَةٍ

لَهَا الأَرائِكُ فِي الأَكْنانِ والسُّرُرُ

وتحتَ أَجْنَحَةِ الإِشفاقِ حانِيةً

حُمْرُ الحواصِلِ لا ماءٌ ولا شَجَرُ

إذَا تَضَرَّمَ بالشَّكْوى تَحَلَّلَهُ

وَجْهٌ بماءِ الحَياءِ العِدِّ يَنْفَجِرُ

وهل بِسَمْعِكَ يَا يَحْيَى حَيِيتَ لَنا

عن دَعْوَتي زَوَرٌ أَوْ عَنْكَ لي وَزَرُ

وهَلْ بِمَدْحِكَ أَسْتَقْضيكَ عارِفَةً

بَلِ الغَمامُ بِطَبْعِ السَّكْبِ يَنْهَمِرُ

وإِنَّ أَوْلى بِمُهْدٍ فيكَ مِدْحَتَهُ

لَوْ جاءَ قَبْلُ مِنَ التَّقْصِيرِ يَعْتَذِرُ

وأَيْنَ نَظمي ونَثْرِي من حُلى مَلِكٍ

تُتْلى بِمَفْخَرِهِ الآياتُ والسُّوَرُ

وكيفَ يَبْلُغ سَبْقِي فِي مَدَائِحِهِ

مَدىً تقاصَرَ عنهُ الجِنُّ والبَشَرُ

لِيَهْنِكَ الفِطْرُ والأَعيادُ تتبعُهُ

فِي عِزِّ مُلْكِكَ مَا فِي صفوِهِ كَدَرُ

والنَّصرُ مُتَّصِلٌ والفَتْحُ مُقْتَبَلٌ

سارٍ فَمُدَّلِجٌ غادٍ فَمُبْتَكِرُ

وَقَدْ تسابَقَتِ البُشْرَى إِلَيْكَ بِما

بِهِ توالَتْ إِلَى أَعادائِكَ النُّذُرُ

فالْبَسْ ثيابَ ثَناءٍ حَلْيُ عاتِقِها

سيفٌ عَلَى الثَّغْرِ لا يُبْقِي ولا يَذَرُ

لعلَّنا نَرِدُ الماءَ الَّذِي صَدَرَتْ

عنهُ الحوائِمُ وِرْداً مَا لَهُ صَدَرُ

وتَنْجَلِي ظُلُماتُ الخطْبِ عن أُمَمٍ

لا الشَّمْسُ آفِلَةٌ عنها ولا القَمَرُ

بأَوْجُهِ الفاطِمِيِّينَ الَّتِي شَهِدَتْ

شمسُ الضُّحى أَنَّها فِي وجهِها غُرَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وفي غيابات أطباق الخطوب شج

قصيدة وفي غيابات أطباق الخطوب شج لـ ابن دراج القسطلي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن ابن دراج القسطلي

أحمد بن محمد بن العاصي بن دراج القسطلي الأندلسي أبو عمر. شاعر كاتب من أهل (قسطلّة درّاج) قرية غرب الأندلس، منسوبة إلى جده. كان شاعر المنصور أبي عامر، وكاتب الإنشاء في أيامه. قال الثعالبي: كان بالأندلس كالمتنبي بالشام. وأورد ابن بسام في الذخيرة نماذج من رسائله وفيضاً من شعره.[١]

تعريف ابن دراج القسطلي في ويكيبيديا

ابن درّاج القسطلي (347 هـ/958 م - 421 هـ/1030 م) كاتب وشاعر الحاجب المنصور. ولد أبو عمر أحمد بن محمد بن العاصي بن أحمد بن سليمان بن عيسى بن درّاج القسطلي في المحرم 347 هـ في قرطبة لأسرة أصولها من بربر صنهاجة كانت تسكن قرية «قسطلة دراج» غرب الأندلس. قال عنه الثعالبي في يتيمة الدهر: «هو بالصقع الأندلسي، كالمتنبي في صقع الشام.» أورد ابن بسام الشنتريني في كتابه «الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة» نماذجًا من رسائله وشعره، ولابن دراج ديوان شعر مطبوع. توفي ابن دراج القسطلي في 16 جمادى الآخرة 421 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن دراج القسطلي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي