وقائل أيهما أنور

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وقائل أيهما أنور لـ علي بن الجهم

اقتباس من قصيدة وقائل أيهما أنور لـ علي بن الجهم

وَقائِلٍ أَيُّهُما أَنوَرُ

الشَمسُ أَم سَيِّدُنا جَعفَرُ

قُلتُ لَقَد أَكبَرتَ شَمسَ الضُحى

جَهلاً وَما أَنصَفتَ مَن تَذكُرُ

هَل بَقِيَت فيكَ مَجوسِيَّةٌ

فَالشَمسُ في مِلَّتِها تُكبَرُ

أَم أَنتَ مِن أَبنائِها عالِمٌ

وَزَلَّةُ العالِمِ لا تُغفَرُ

فَقُل مَعاذَ اللَهِ مِن هَفوَةٍ

قالَ فَهَل يَغلَطُ مُستَخبِرُ

الشَمسُ يَومَ الدَجنِ مَحجوبَةٌ

وَاللَيلُ يُخفيها فَلا تَظهَرُ

فَهيَ عَلى الحالَينِ مَملوكَةٌ

لا تَدفَعُ الرِقَّ وَلا تُنكِرُ

فَكَيفَ قايَستَ بِها غُرَّةً

غَرّاءَ لا تَخفى وَلا تُستَرُ

في كُلِّ وَقتٍ نورُها ساطِعٌ

وَكُلُّ وَصفٍ دونَها يَقصُرُ

فَقالَ هَل أَكمَلَها قَدرُهُ

إِذا بَدا في حُلَّةٍ يَخطُرُ

كَالرُمحِ مَهزوزاً عَلى أَنَّهُ

لا فارِطُ الطولِ ولا جَحدَرُ

أَحسَنُ خَلقِ اللَهِ وَجهاً إِذا

بِدا عَلَيهِ حُلَّةٌ تَزهَرُ

وَأَخطَبُ الناسِ عَلى مِنبَرٍ

يَختالُ في وَطأَتِهِ المِنبَرُ

وَتَطرَبُ الخَيلُ إِذا ما عَلا

مُتونَها فَالخَيلُ تَستَبشِرُ

وَتَرجُفُ الأَرضُ بِأَعدائِهِ

إِذا عَلاهُ الدِرعُ وَالمِغفَرُ

قالَ وَأَينَ البَحرُ مِن جودِهِ

قُلتُ وَلا أَضعافُهُ أَبحُرُ

البَحرُ مَحصورٌ لَهُ بَرزَخٌ

وَالجودُ في كَفَّيهِ لا يُحصَرُ

قالَ وَكَيفَ البَأسُ عِندَ الوَغى

قُلتُ أَتاكَ النَبَأُ الأَكبَرُ

قامَ وَأَهلُ الأَرضِ في رَجفَةٍ

يَخبِطُ فيها المُقبِلَ المُدبِرُ

في فِتنَةٍ عَمياءَ لا نارُها

تَخبو وَلا موقِدُها يَفتُرُ

وَالدينُ قَد أَشفى وَأَنصارُهُ

أَيدي سَبا مَوعِدُها المَحشَرُ

كُلُّ حَنيفٍ مِنهُمُ مُسلِمٍ

لِلكُفرِ فيهِ مَنظَرٌ مُنكَرُ

إِمّا قَتيلٌ أَو أَسيرٌ فَلا

يُرثى لِمَن يُقتَلُ أَو يُؤسَرُ

فَأَمَّرَ اللَهُ إِمامَ الهُدى

وَاللَهُ مَن يَنصُرُهُ يُنصَرُ

وَفَوَّضَ الأَمرَ إلى رَبِّهِ

مُستَنصِراً إِذ لَيسَ مُستَنصَرُ

وَنَبَذَ الشورى إِلى أَهلِها

لَم يَثنِهِ خَشيَةُ ما حَذّروا

وَقالَ وَالأَلسُنُ مَقبوضَةٌ

لِيُبلِغِ الغائِبَ مَن يَحضُرُ

أَنّي تَوَكَّلتُ عَلى اللَهِ لا

أُشرِكُ بِاللَهِ وَلا أَكفُرُ

لا أَدَّعي القُدرَةَ مِن دونِهِ

بِاللَهِ حَولي وَبِهِ أَقدِرُ

أَشكُرُهُ إِن كُنتُ في نِعمَةٍ

مِنهُ وَإِن أَذنَبتُ أَستَغفِرُ

فَلَيسَ تَوفيقيَ إِلّا بِهِ

يَعلَمُ ما أُخفي وَما أُظهِرُ

فَهوَ الَّذي قَلَّدني أَمرَهُ

إِن أَنا لَم أَشكُر فَمَن يَشكُرُ

وَاللَهُ لا يُعبَدُ سِرّاً وَلا

مِثلي عَلى تَقصيرِهِ يُعذَرُ

وَجَرَّدَ الحَقَّ فَأَشجى بِهِ

مَن كانَ عَن أَحكامِهِ يَنفِرُ

وَاِنفَضَّتِ الأَعداءُ مِن حَولِهِ

كَحُمُرٍ أَنفَرَها قَسوَرُ

وَصاحَ إِبليسُ بِأَصحابِهِ

حَلَّ بِنا ما لَم نَزَل نَحذَرُ

مالي وَلِلغُرِّ بَني هاشِمٍ

في كُلِّ دَهرٍ مِنهُمُ مُنذِرُ

أَكُلَّما قُلتُ خَبا كَوكَبٌ

مِنهُم بِدا لي كَوكَبٌ يَزهَرُ

لَم يُلهِهِ عَنّي الشَبابُ الَّذي

يُلهي وَلا الدُنيا الَّتي تُعمَرُ

وَاللَهِ لَو أَمهَلَنا ساعَةً

ما هَلَّلَ الناسُ وَلا كَبَّروا

أَلَيسَ قَد كانوا أَجابوا إِلى

أَن أَظهَروا الشِركَ كَما أَضمَروا

وَأَظهَروا أَنَّهُمُ قُدَّرٌ

قُدرَةَ مَن يَقضى وَمَن يَقدِرُ

وَشَتَموا القَومَ الَّذينَ اِرتَضى

بِهِم رَسولُ اللَهِ وَاِستَكبروا

فَرَدَّهُم طَوعاً وَكَرهاً إِلى

أَن عَرَفوا الحَقَّ الَّذي أَنكَروا

وَوافَقوا مِن بَعدِ ما فارَقوا

وَأَقبَلوا مِن بَعدِ ما أَدبَروا

يا أَعظَمَ الناسِ عَلى مُسلِمٍ

حَقّاً وَيا أَشرَفَ مَن يَفخَرُ

الرِدَّةُ الأولى ثَنى أَهلَها

حَزمُ أَبي بَكرٍ وَلَم يَكفُروا

وَهذِهِ أَنتَ تَلافَيتَها

فَعادَ ما قَد كادَ لا يُذكَرُ

فَاِسلَم لَنا يا خَيرَ مُستَخلَفٍ

مِن مَعشَرٍ ما مِثلُهُم مَعشَرُ

وَاِسمَع إِلى غَرّاءَ سُنِّيَّةٍ

يَسطَعُ مِنها المِسكُ وَالعَنبَرُ

مَوقِعُها مِن كُلِّ ذي بِدعَةٍ

مَوقِعُ وَسمِ النارِ أَو أَكثَرُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وقائل أيهما أنور

قصيدة وقائل أيهما أنور لـ علي بن الجهم وعدد أبياتها واحد و خمسون.

عن علي بن الجهم

علي بن الجهم بن بدر، أبو الحسن، من بني سامة، من لؤي بن غالب. شاعر، رقيق الشعر، أديب، من أهل بغداد كان معاصراً لأبي تمام، وخص بالمتوكل العباسي، ثم غضب عليه فنفاه إلى خراسان، فأقام مدة، وانتقل إلى حلب، ثم خرج منها بجماعة يريد الغزو، فاعترضه فرسان بني كلب، فقاتلهم وجرح ومات.[١]

تعريف علي بن الجهم في ويكيبيديا

علي بن الجهم القرشي (188 هـ - 249 هـ / 803 - 863م)، هو علي بن الجهم بن بدر بن مسعود بن أسيد القرشي، وكنيته أبو الحسن وأصله من خراسان، المولود في 188 للهجرة في بغداد، سليلاً لأسرة عربية متحدرة من قريش أكسبته فصاحة لسان وأحاطت موهبته الشعرية بالرزانة والقوة، وحمتها من تأثير مدينة بغداد التي كانت تعج بالوافدين من أعاجم البلاد المحيطة بها.

[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. علي بن الجهم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي