وقفتني على الأسى والنحيب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وقفتني على الأسى والنحيب لـ أبو فراس الحمداني

اقتباس من قصيدة وقفتني على الأسى والنحيب لـ أبو فراس الحمداني

وَقَفَتني عَلى الأَسى وَالنَحيبِ

مُقلَتا ذَلِكَ الغَزالِ الرَبيبِ

كُلَّما عادَني السُلُوُّ رَماني

غَنجُ أَلحاظِهِ بِسَهمٍ مُصيبِ

فاتِراتٍ قَواتِلٍ فاتِناتٍ

فاتِكاتٍ سِهامُها في القُلوبِ

هَل لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ مِن مُعينٍ

وَلِداءٍ مُخامِرٍ مِن طَبيبِ

أَيُّها المُذنِبُ المُعاتِبُ حَتّى

خِلتُ أَنَّ الذُنوبَ كانَت ذُنوبي

كُن كَما شِئتَ مِن وِصالٍ وَهَجرٍ

غَيرَ قَلبي عَلَيكَ غَيرُ كَئيبِ

لَكَ جِسمُ الهَوى وَثَغرُ الأَقاحي

وَنَسيمُ الصِبا وَقَدُّ القَضيبِ

قَد جَحَدتَ الهَوى وَلَكِن أَقَرَّت

سيمِياءُ الهَوى وَلَحظُ المُريبِ

أَنا في حالَتَي وِصالي وَهَجري

مِن أَذى الحُبِّ في عَذابٍ مُذيبِ

بَينَ قُربٍ مُنَغَّصٍ بِصُدودٍ

وَوِصالٍ مُنَغَّصٍ بِرَقيبِ

ياخَليلَيَّ خَلِّياني وَدَمعي

إِنَّ في الدَمعِ راحَةَ المَكروبِ

ماتَقولانِ في جِهادِ مُحِبٍّ

وَقَفَ القَلبَ في سَبيلِ الحَبيبِ

هَل مِنَ الظاعِنينَ مُهدٍ سَلامي

لِلفَتى الماجِدِ الأَريبِ الأَديبِ

اِبنُ عَمّي الداني عَلى شَحطِ دارٍ

وَالقَريبُ المَحَلُّ غَيرُ قَريبِ

خالِصُ الوِدِّ صادِقُ الوَعدِ أُنسي

في حُضوري مُحافِظٌ في غِيابي

كُلَّ يَومٍ يُهدي إِلَيَّ رِياضاً

جادَها فِكرُهُ بِغَيثٍ سَكوبِ

وارِداتٌ بِكُلِّ أُنسٍ وَبِرٍّ

وافِداتٌ بِكُلِّ حُسنٍ وَطيبِ

يا اِبنَ نَصرٍ وَقَّيتَ بُؤسَ اللَيالي

وَصُروفَ الرَدى وَكَرِّ الخُطوبِ

بانَ صَبري لَمّا تَأَمَّلَ طَرفي

بانَ صَبري بِبَينِ ظَبيٍ رَبيبِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وقفتني على الأسى والنحيب

قصيدة وقفتني على الأسى والنحيب لـ أبو فراس الحمداني وعدد أبياتها تسعة عشر.

عن أبو فراس الحمداني

أبو فِراس الحَمْداني، الحارثُ بن سعيد بن حمْدان التَّغلِبي الرَّبْعي، أميرٌ شاعرٌ فارِسٌ، وهو ابنُ عَمِّ سيفِ الدولة. كان الصاحبُ ابنُ عبَّادٍ يقولُ: «بُدئَ الشِّعرُ بمَلِكٍ وخُتِمَ بمَلِكٍ.» يعني: امرأَ القيسِ وأبا فِراسٍ. وله وقائعُ كثيرةٌ قاتلَ بها بين يدَي سيفِ الدَّولة. وكان سيفُ الدَّولةِ يحبُّه ويُجلُّه ويَستصحبُه في غزَواته، ويُقدِّمه على سائرِ قَومه. كان يَسكُن مَنْبِجَ (بين حلَبٍ والفُرات)، ويتنقَّلُ في بلاد الشَّام. وأسَرَتْه الرُّومُ في بعضِ وَقائعِها بمَنْبِجَ (سنة ٣٥١ه) وكان مُتقلِّدًا لها، فامتازَ شعرُه في الأسرِ برُوميَّاتِه، وماتَ قَتيلًا في صَدَد (على مقرَبة من حِمص)، قتلَه أحدُ أتباعِ أبي المعالي بنِ سيف الدَّولة، وكان أبو فراس خالَ أبي المعالي وبينَهُما تنافسٌ.

مولِدُه سنة عشرين وثلاثمائة – ووفاتُه سنة سبعٍ وخمسين وثلاثمائة هجرية.

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي