وقفت بلبنان في روضة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وقفت بلبنان في روضة لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة وقفت بلبنان في روضة لـ أحمد تقي الدين

وقفتُ بلبنانَ في روضةٍ

كساها الشتاءُ رداءَ النُّضارْ

فلم أرَ زهراً يصون شذاه

ولم أَر غصناً يُقلُّ هَزازْ

بلى لفتتْ مُقلتا زهرة

كساها الذبولُ بثوب البَهارْ

دنوتُ إليها كمستطلع

فضاء بمبسِمِها الافترارْ

وقالت ورونقها ناطق

إنّي أسيرة هذي القفار

أَليفةُ هذي الربى العاريات

كستها الثلوجُ بياضَ النهار

أَليفة لبنانَ لا أهله

فهمْ عن مطارحتي في ازورار

سوى نفرٍ منهم ضاربينَ

وراءَ البحار بأَقصى الدّيار

ونزرٍ يسير بهذي الرُّبى

أَحاط الشقاءُ بهم السُّوار

وذنبهم كذنوب المعرّي

فضائلُ لا تقبل الاستِتار

أَنا الوطنية في أُمة

تقاتلني وتوآخي البَوار

طريدة لبنانَ حيث الوظائفُ

سجنُ النفوس وتاجُ الفَخار

أَجلْ نظراً في رجال البلاد

تجدُهم لحاكمهم بانتظار

يمدّون أبصارهم لفروق

ويُلقون أَسماعهم في البحار

لعل أوهانسَ مُلقٍ إليهم

أَوامر تشفي الظَّما والأُورا

فيا حاكماً جاء هذي البلادَ

ليصلحَها ويُقيلَ العِثار

أَعرني أَنا الوطنيةُ أُذناً

لأُودِعَها ما يلي باختصار

ستلقاكَ بعضُ النفوسِ بزُلفى

وأُخرى على أَمل واعتبار

فهذي النفوسُ مصابيحُ نور

وتلكَ النفوسُ مَراجلُ نار

فلا تبخس الناسَ أشياءَهم

فخير دليل الفتى الاختيار

وشاورْ بأَمركَ من يصدقُنك

إنَّ البليةَ في المُستشار

وكلُّ البلاء بمن يُفسدون

على الحاكم الأَمرَ بالاغترار

فوَلِّ الوظائف أربابها

ووَلِّ الوساطةَ عرضَ الجدار

أَتى يوسفُ بدعةً في البلاد

فولّى الصّغارَ الكراسي الكِبار

فكن أَنت مُصلحَ إفساده

وأَحسن بتوظيفك الاختيار

وأَما المحاكمُ لا تنسها

فحالتُها تُوجب الافتكار

وأَما الجنودُ واصلاحُهم

فذلك أَمرٌ عليه القَرار

وكن عادلاً حازماً صارماً

فإن التراخي يَجُرُّ الدَّمار

ولا ترحم الناس أن يَظلِموا

ولا تظلمنَّ إذا الغير جار

فإنك رأسٌ تديرُ الشؤونَ

ففكّرْ فإنّ عليكَ المَدار

شرح ومعاني كلمات قصيدة وقفت بلبنان في روضة

قصيدة وقفت بلبنان في روضة لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي