وقوفك في أطلالهم وسؤالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وقوفك في أطلالهم وسؤالها لـ البحتري

اقتباس من قصيدة وقوفك في أطلالهم وسؤالها لـ البحتري

وُقوفُكَ في أَطلالِهِم وَسُؤالُها

يُريكَ غُروبَ الدَمعِ كَيفَ اِنهِمالُها

وَما أَعرِفُ الأَطلالَ في جَنبِ توضِحٍ

لِطولِ تَعَفّيها وَلَكِن إِخالُها

أَوَدُّ لَها سُقيا السَحابِ وَمَحوُها

بِسُقيا السَحابِ حينَ يَصدُقُ خالُها

مَحَلَّتُنا وَالعَيشُ غَضٌّ نَباتُهُ

وَأَفنِيَةُ الأَيامِ خُضرٌ ظِلالُها

وَلَيلى عَلى العَهدِ الَّذي كانَ لَم تَغُل

نَواها وَلا حالَت إِلى الصَدِّ حالُها

فَقَد أولِعَت بِالعَوقِ دونَ لِقائِها

تَنائِفُ مِن بَيداءَ يَلمَعُ آلُها

وَكُنتُ أُرَجّي وَصلَها عِندَ هَجرِها

فَقَد بانَ مِنّي هَجرُها وَوِصالُها

فَلاقُربَ إِلّا أَن يُعاوِدَ ذِكرُها

وَلاوَصلَ إِلّا أَن يُطيفَ خَيالُها

بَلى إِنَّ في وَخدِ المَطِيِّ لَبُلغَةً

إِلَيها إِذا شُدَّت لِشَوقِ رِحالُها

سَيَحمِلُ أَثقالي تَبَرُّعُ مُنعِمٍ

بِأَنعُمِهِ آدَت رِكابي ثِقالُها

وَأَيسَرُ مِن بَذلِ الرَغائِبِ حَملُها

لِمُستَكثِرٍ أَعيا عَلَيهِ اِحتِمالُها

فَتىً كانَتِ الأَعباءُ مِن سَيبِ كَفِّهِ

ثِنى مُنعِمٍ فَاِستَحقَبَتها بِغالُها

وَكُنتُ إِذا لَم يَكفِني القَومُ حاجَتي

كَفَتني يَدٌ أَيدي الرِجالِ عِيالُها

وَوَجهٌ ضَمانُ البِشرِ مِنهُ مُوَقَّفٌ

عَلى النُجحِ وَالحاجاتُ تَترى عِجالُها

بِهِ مِن صَفيحِ الهِندِ وَسمٌ تُبينُهُ

صَفيحَةُ وَضّاحٍ يَروقُ جَمالُها

مَتى رَبَّدَتها عِزَّةٌ أَوحَفيظَةٌ

أُعيدَ إِلَيها بِالسُؤالِ صِقالُها

مَتى تَرَها يَوماً عَلَيها دَليلُها

تُعَجِّبكَ مِن شَمسٍ عَلَيها هِلالُها

وَقَد عَجَمَت تِلكَ الخُطوبُ قَناتَهُ

فَزادَ عَلى عَجمِ الخُطوبِ اِعتِدالُها

وَماكانَ مَحروماً مِنَ النَصرِ في الوَغى

وَلَكِنَّها الحَربُ اِغتَدَت وَسِجالُها

وَلَو شاءَ إِذ تَركُ المَشِيَّةِ سُؤدُدٌ

لَأَشوَتهُ يَومَ الهُندُوانِ نِبالُها

غَداةَ يُجاريهِ التَقَدُّمَ في الوَغى

أَبو غالِبٍ وَالخَيلُ تَترى رِعالُها

كَأَنَّهُما في نُصرَةٍ وَتَرافُدٍ

يَمينُكَ أَعطَتها الوَفاءَ شِمالُها

فَماأُسِرا إِنَّ المَذاهِبَ لَم تَكُن

مُحيطاً بِكَيدِ الآسِرينَ مَجالُها

وَلا نَجَوا إِنَّ النَجاةَ يَسيرَةٌ

وَلَكِن سُيوفٌ أَكرَهَتها رِجالُها

وَما ارتَبتُ في آلِ المُدَبِّرِ أَنَّهُم

إِذا اِنتَسَبَت غُرُّ المَكارَمِ آلُها

وَلاظَلَمَت إِذ لَم تُمَيِّل رَوِيَّةً

بُغاةُ النَدى في أَنَّ مالَكَ مالُها

فِداكَ أَبا إِسحاقَ غادٍ عَلى العُلا

يُقَصِّرُ عَن غاياتِها وَتَنالُها

وَراجِيَةٌ أَن يَستَطيعَكَ سَعيُها

وَقَد سافَرَت بَينَ الرِجالِ خِلالُها

وَكَم شَرَفٍ قَد قُمتَ دونَ سَبيلِهِ

وَفُرصَةِ مَجدٍ لَم يَفُتكَ اِهتِبالُها

وَنَبِّيتُكَ اِستَبطَأتَ شُكري لِأَنعُمٍ

تَتابَعُ عِندي سَيبُها وَنَوالُها

وَكَيفَ وَقَد سارَت غَرائِبُ لَم يَزَل

يَفوتُ فِعالَ المُنعِمينَ مَقالُها

ضَوارِبُ في الآفاقِ لَيسَ بِبارِحٍ

بِها مِن مَحَلٍّ أَوطَنَتهُ اِرتِحالُها

قَصائِرُها رَهنٌ بِتَجزِيَةِ اللُهى

وَتَبقى دُيوناً في الكِرامِ طِوالُها

تَرَكتُ سَوادَ الشَكِّ وَاِنحَزتُ طالِباً

بَياضَ الثُرَيّا حَيثُ مالَ ذُبالُها

وَلَم أَرضَ مِن لَيلى حَبيباً وَلامِنَ ال

شَآمِ بِلاداً بَطَّبيني اِحتِلالُها

أَرِحنا بِتَسيِيرِ المَطايا فَإِنَّها

صَريمَةُ عَزمٍ حُلَّ عَنها عِقالُها

وَقَد يُبلِغُ المُشتاقَ مَوقِعَ شَوقِهِ

سُرى الأَرحَبِيّاتِ البَعيدِ كَلالُها

شرح ومعاني كلمات قصيدة وقوفك في أطلالهم وسؤالها

قصيدة وقوفك في أطلالهم وسؤالها لـ البحتري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن البحتري

هـ / 821 - 897 م الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة . شاعر كبير، يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. وأفاد مرجوليوث في دائرة المعارف أن النقاد الغربيين يرون البحتري أقل فطنة من المتنبي وأوفر شاعرية من أبي تمام. ولد بنمنبج بين حلب والفرات ورحل إلى العراق فاتصل بجماعة من الخلفاء أولهم المتوكل العباسي وتوفي بمنبج. له كتاب الحماسة، على مثال حماسة أبي تمام.[١]

تعريف البحتري في ويكيبيديا

البُحْتُري (204 هجري - 280 هجري)؛ واسمه أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى التنوخي الطائي، أحد أشهر الشعراء العرب في العصر العباسي.يقال لشعره سلاسل الذهب، وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشهر أبناء عصرهم، المتنبي وأبو تمام والبحتري، قيل لأبي العلاء المعري: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: المتنبي وأبو تمام حكيمان وإنما الشاعر البحتري. ولد في منبج إلى الشمال الشرقي من حلب في سوريا. ظهرت موهبته الشعرية منذ صغره. انتقل إلى حمص ليعرض شعره على أبي تمام، الذي وجهه وأرشده إلى ما يجب أن يتبعه في شعره. كان شاعرًا في بلاط الخلفاء: المتوكل والمنتصر والمستعين والمعتز بن المتوكل، كما كانت له صلات وثيقة مع وزراء في الدولة العباسية وغيرهم من الولاة والأمراء وقادة الجيوش. بقي على صلة وثيقة بمنبج وظل يزورها حتى وفاته. خلف ديوانًا ضخمًا، أكثر ما فيه في المديح وأقله في الرثاء والهجاء. وله أيضًا قصائد في الفخر والعتاب والاعتذار والحكمة والوصف والغزل. كان مصورًا بارعًا، ومن أشهر قصائده تلك التي يصف فيها إيوان كسرى والربيع. حكى عنه: القاضي المحاملي، والصولي، وأبو الميمون راشد، وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي. وعاش سبع وسبعين سنة. ونظمه في أعلى الذروة. وقد اجتمع بأبي تمام، وأراه شعره، فأعجب به، وقال: أنت أمير الشعر بعدي. قال: فسررت بقوله. وقال المبرد: أنشدنا شاعر دهره، ونسيج وحده، أبو عبادة البحتري. وقيل: كان في صباه يمدح أصحاب البصل والبقل. وقيل: أنشد أبا تمام قصيدة له، فقال: نعيت إلي نفسي ومعنى كلمة البحتري في اللغة العربية: قصير القامة.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. البحتري - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي