وقيت الردى من بأفعاله غدا

أبيات قصيدة وقيت الردى من بأفعاله غدا لـ جعفر الخرسان

وقيت الردى من بأفعاله غدا

لواء المعالي والمحامد عاليا

وأضحى به قطر العراقي آمنا

وأمسى به صدر الممالك حاليا

صوارمك البيض البواتر غادرت

ديار الأعادي مقفرات خواليا

غدا لمعاليك الزمان مواليا

مطيعاً وأبناء الزمان مواليا

ونشر ثنائي فيك يحكي غواليا

به صار أثمان الثناء غواليا

وخصتك من دار الخلافة رتبة

بعلياك نالت مفخراً ومباهياً

فمن مبلغ الشبلي عن بعض فتية

أمن يهبون الجميل علانيا

ورهط قريط كم لهم من قضية

وكم من جريح منهم جاء داميا

وحجاج بيت اللَه بالأمس أصبحوا

حفاة عراة والنساء عواريا

ولا سيما الزوراء يشكون دائماً

وأموالهم نهبا تجوب الفيافيا

شيوخهم شركائهم بفعالهم

فهم لا يزالوا يفعلون المنافيا

ومن قدم أسلافهم يوم كربلا

تردوا رداء نالوا فيه المخازيا

فيا ليت شعري ما سكوتك عنهم

قضاياهم شتى فماذا التوانيا

فطهر بقاع الأرض بالسيف منهم

فهم نسل أقوام لئام زوانيا

وصيرهم مثل الخزاعل عبرة

وشبل ادام اللَه فخرك باقيا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وقيت الردى من بأفعاله غدا

قصيدة وقيت الردى من بأفعاله غدا لـ جعفر الخرسان وعدد أبياتها خمسة عشر.

عن جعفر الخرسان

السيد جعفر بن أحمد بن درويش الموسوي النجفي الخرسان. من مشاهير شعراء عصره وبارزي الرجال في وسطه. ينتمي إلى أسرة نجفية عريقة يمتد نسبها إلى الإمام موسى بن جعفر. ولد في النجف، ونشأ بها على عمه السيد محسن ومات فيها.

تعريف جعفر الخرسان في ويكيبيديا

السيّد جعفر بن أحمد بن درويش الموسوي يعرف عمومًا بـالخَرسان (19 أبريل 1802 - 5 أبريل 1886) شاعر وناثر عثماني عراقي من أهل القرن التاسع عشر الميلادي/ الثالث عشر الهجري. ولد في النجف ونشأ بها في عائلة عريقة موسوية التي لقبت بـ«الخرسان» نسبة إلى أبي الفتح الأخرس. أخذ عن والده أولًا، ثمّ حضر الأبحاث العالية في الفقه وأُصوله على مرتضى الأنصاري وعليه تخرج. كان ملما بالأدب وقد أرّخ كثيرًا من حوادث التاريخ المهمة في مجاميعه الشعرية الستة المخطوطة. اتصل بالولاة العثمانيين والشخصيات الكبيرة العراقية في عصره، مدح البعض وهجاء بعضهم. توفي في مسقط رأسه عن 83 عامًا ودفن في العتبة العلوية بمقبرة الأُسرة. له ديوان شعر وديوان رسائل عدا مجموعاته الستة.