وكوم تنعم الأضياف عينا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وكوم تنعم الأضياف عينا لـ الفرزدق

اقتباس من قصيدة وكوم تنعم الأضياف عينا لـ الفرزدق

وَكَومٍ تَنعَمُ الأَضيافُ عَيناً

وَتُصبِحُ في مَبارِكِها ثِقالا

حُواساتِ العِشاءِ خُبَعثَناتٍ

إِذا النَكباءُ راوَحَتِ الشَمالا

كَأَنَّ فِصالَها حَبَشٌ جِعادٌ

تُخالُ عَلى مَبارِكِها جِفالا

لِأَكلَفَ أُمُّهُ دَهماءَ مِنها

كَأَنَّ عَلَيهِ مِن جَلَدٍ جِلالا

أَرِقتُ فَلَم أَنَم لَيلاً طَويلاً

أُراقِبُ هَل أَرى النِسرَينِ زالا

فَأَرَّقَني نَوايِبُ مِن هُمومٍ

عَلَيَّ وَلَم يَكُن أَمري عِيالا

وَكانَ قِرى الهُمومِ إِذا اِعتَرَتني

زَماعاً لا أُريدُ بِهِ بِدالا

فَعادَلتُ المَسالِكَ نِصفَ حَولٍ

وَحَولاً بَعدَهُ حَتّى أَحالا

فَقالَ لِيَ الَّذي يَعنيهِ شَأني

نَصيحَةَ قَولِهِ سِرّاً وَقالا

عَلَيكَ بَني أُمَيَّةَ فَاِستَجِرهُم

وَخُذ مِنهُم لِما تَخشى حِبالا

فَإِنَّ بَني أُمَيَّةَ في قُرَيشٍ

بَنَوا لِبُيوتِهِم عَمَداً طِوالا

فَرَوَّحتُ القَلوصَ إِلى سَعيدٍ

إِذا ما الشاةُ في الأَرطاةِ قالا

تَخَطّى الحَرَّةَ الرَجلاءَ لَيلاً

وَتَقطَعُ في مَخارِمِها نِعالا

حَلَفتُ بِمَن أَتى كَنَفَيهِ حِراءٍ

وَمَن وافى بِحُجَّتِهِ إِلالا

إِذا رَفَعوا سَمِعتَ لَهُم عَجيجاً

عَجيجَ مُحَلِّئٍ نَعَماً نِهالا

وَمَن سَمَكَ السَماءَ لَهُ فَقامَت

وَسَخَّرَ لِاِبنِ داوُدَ الشَمالا

وَمَن نَجّى مِنَ الغَمَراتِ نوحاً

وَأَرسى في مَواضِعِها الجِبالا

لَئِن عافَيتَني وَنَظَرتَ حِلمي

لَأَعتَتِنَن إِنِ الحَدَثانُ آلا

إِلَيكَ فَرَرتُ مِنكَ وَمِن زِيادٍ

وَلَم أَحسِب دَمي لَكُما حَلالا

وَلَكِنّي هَجَوتُ وَقَد هَجَتني

مَعاشِرُ قَد رَضَختُ لَهُم سِجالا

فَإِن يَكُنِ الهِجاءُ أَحَلَّ قَتلي

فَقَد قُلنا لِشاعِرِهِم وَقالا

وَإِن تَكُ في الهِجاءِ تُريدُ قَتلي

فَلَم تُدرِك لِمُنتَصِرٍ مَقالا

تَرى الشُمَّ الجَحاجِحَ مِن قُرَيشٍ

إِذا ما الأَمرُ في الحَدَثانِ عالا

بَني عَمِّ الرَسولِ وَرَهطَ عَمرٍ

وَعُثمانَ الَّذينَ عَلَوا فَعالا

قِياماً يَنظُرونَ إِلى سَعيدٍ

كَأَنَّهُمُ يَرَونَ بِهِ هِلالا

ضَروبٍ لِلقَوانِسِ غَيرِ هِدٍّ

إِذا خَطَرَت مُسَوَّمَةً رِعالا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وكوم تنعم الأضياف عينا

قصيدة وكوم تنعم الأضياف عينا لـ الفرزدق وعدد أبياتها ستة و عشرون.

عن الفرزدق

هـ / 658 - 728 م همام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس. شاعر من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة. يشبه بزهير بن أبي سلمى وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، و في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه. لقب بالفرزدق لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة[١]

تعريف الفرزدق في ويكيبيديا

الفرزدق بن غالب بن صعصعة المجاشعي التميمي (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) شاعر عربي من النبلاء الأشراف ولد ونشأ في دولة الخلافة الراشدة في زمن عمر بن الخطاب عام 20 هـ في بادية قومه بني تميم قرب كاظمة، وبرز وإشتهر في العصر الأموي وساد شعراء زمانه، واسمه همام بن غالب بن صعصعة الدارمي التميمي، وكنيته أبو فراس، ولقبه الفرزدق وقد غلب لقبه على اسمه فعرف وأشتهر به. كان عظيم الأثر في اللغة، حتى قيل «لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس»، وهو صاحب الأخبار والنقائض مع جرير والأخطل، واشتهر بشعر المدح والفخرُ وَشعرُ الهجاء. وقد وفد على عدد كبير من الخلفاء كعلي بن أبي طالب، ومعاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد، وعبدالملك بن مروان، وابنائه الوليد، وسليمان، ويزيد، وهشام، ووفد أيضاً على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وعدد من الأمراء الأمويين، والولاة، وكان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، وكان أبوه من الأجواد الأشراف، وكذلك جده من سادات العرب وهو حفيد الصحابي صعصعة بن ناجية التميمي، وكان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء إلا قاعداً لشرفه، وله ديوان كبير مطبوع، وتوفي في البصرة وقد قارب المائة عام.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الفرزدق - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي