ولقد عجبت من الغواة وقولهم

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ولقد عجبت من الغواة وقولهم لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة ولقد عجبت من الغواة وقولهم لـ أحمد محرم

وَلَقَد عَجِبتُ مِنَ الغُواةِ وَقَولِهُم

جَدَّ البَلاءُ فَما لَنا لا نَلعَبُ

شَرِبوا مُعَتَّقَةَ الخُمورِ وَغَيرُهُم

شَرِبوا المَنِيَّةَ حينَ سالَ الأُسرُبُ

فَرِحينَ بِالزَيتونِ يُنهَبُ غُدوَةً

وَالقَتلُ يَستَلِبُ النُفوسَ وَيَنهَبُ

إِن يَعجَبوا لِلقاتِلينَ فَأَمرُهُم

إِذ يَعكِفونَ عَلى الغِوايَةِ أَعجَبُ

أَودى الرُماةُ بِوادِعينَ تَتابَعوا

في غَيرِ ما ذَنبٍ يُعَدُّ وَيُحسَبُ

مِن ذاهِبٍ في شَأنِهِ وَمُسَبِّحٍ

بَعدَ الصَلاةِ لِربِّهِ يَتَقَرَّبُ

كَبَّرتُ إِذا قالوا رَماهُم مُسلِمٌ

اللَهُ أَكبَرُ أَيَّ عَهدٍ نَرقُبُ

مِنّا نُساءُ إِذا الخُطوبُ تَحَفَّزَت

وَبِنا إِذا وَثَبَت نُصابُ وَنُنكَبُ

نَرتادُ أَسبابَ النَجاةِ مِنَ العِدى

فَيَرُدُّنا الأَدنى إِلَينا الأَقرَبُ

أُولاءِ أَعداءُ البِلادِ بَدا لَهُم

قَصدُ السَبيلِ فَأَعرَضوا وَتَنَكَّبوا

نَصَروا العَدُوَّ فَهانَ جانِبُ أُمَّةٍ

غُلِبَت وَكانَ قَديمُها لا يُغلَبُ

كُتِبَ العُقوقُ لِمِصرَ مِن أَبنائِها

وَأَرى الوَفاءَ لِكُلِّ أُمٍّ يُكتَبُ

إِنّي أَى الرومِيَّ في حانوتِهِ

يَرضى لِأَشباهِ الشُعوبِ وَيَغضَبُ

وَيُعِزُّهُم في العالَمينَ وَيَدَّعي

لَهُمُ المَفاخِرَ كُلَّها يَتَعَصَّبُ

وَيَجودُ في الأَزَماتِ تَحُزبُهم بِما

يَبتَزُّ مِن مالِ الغُواةِ وَيَسلِبُ

وَإِذا المَنِيَّةُ أَدرَكَتهُ قَضى لَهُم

بِالوَفرِ يُمنَحُ وَالذَخائِرِ توهَبُ

كُلٌّ لَنا سَلَبٌ وَكُلٌّ قُوَّةٌ

نُرمى بِها إِن حُمَّ يَومٌ أَشهَبُ

هُم يَزعُمونَ فروقَ لاحِقَةً بِهِم

وَيَرَونَها الحَقَّ الَّذي لا يَذهَبُ

كَذَبوا فَإِنَّ اللَهَ مانِعُ رُكنِها

وَمُعِزُّها بِضَراغِمٍ لا تَكذِبُ

الأُسدُ رابِضَةٌ عَلى أَسوارِها

وَالبَأسُ يَهدِرُ وَالرَدى يَتَوَثَّبُ

أَإِلى حِمى عُثمانَ في عَليائِهِ

يَتَطَلَّعُ القَومُ الضِعافُ الهُيَّبُ

فَبِأَيِّ شَيءٍ يَتَّقونَ حُماتَهُ

وَيُدافِعونَ جُموعَهُم إِن أُلِّبوا

أَبوثبةِ البَقّالِ بَينَ سلالِهِ

أَم نَزوَةِ الخَمّارِ ساعَةَ يَشرَبُ

هُم يَخطِبونَ عَلى المَقاعِدِ ما دَروا

أَنَّ السُيوفَ عَلى الجَماجِمِ أَخطَبُ

ذاقوا الوَبالَ فَما اِستَفاقَ غُواتُهُم

وَالناسُ يَكشِفُ غَيَّهُم ما جَرَّبوا

إِن يَجمَحوا فَالسَيفُ مِن أَخلاقِهِ

رَدُّ الجَموحِ وَقَودُ مَن لا يُصحَبُ

إِنَّ الخَلائِفَ لا يُفارِقُ مُلكَهُم

لَيثٌ يَصولُ وَلا حُسامٌ يَضرِبُ

مَن عَلَّمَ الرومِيَّ حينَ يَرومُهُ

أَنَّ العَرينَ يَعيثُ فيهِ الثَعلَبُ

اللَهُ أَكبَرُ هَل بِنا مِن ريبَةٍ

أَم نَحنُ إِن كَذَبوا الخَلائِقَ غُيَّبُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ولقد عجبت من الغواة وقولهم

قصيدة ولقد عجبت من الغواة وقولهم لـ أحمد محرم وعدد أبياتها تسعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي