ولما التقينا والعواذل والنوى

أبيات قصيدة ولما التقينا والعواذل والنوى لـ اسماعيل صبري

ولمَّا التقينا والعواذلُ والنَّوَى

تباعَدنَ عَنَّا كنت أبكى وتضحَكُ

فلم أرَ رَوضاً ضاحكا مِثلَ وَجهِها

ولم ترَ مثلي ميِّتاً يتحركُ

بنفسيَ من ملكت زِمامَ صبابتي

ولاح لها في رفعة النجم مسلك

كَعَابٌ لها في دولةِ الحُسنِ نظرةٌ

بمهجة أبطال الضياغم تفتكُ

قوامٌ حوى كلَّ الجمالِ وطلعةٌ

إذا ما تَبَدَّت حُسنُها يَتَمَلَّكُ

أسائلها هل تضحكين ومدمعي

يسيلُ دَماً من لَوعةِ الوَجدِ يُسفَكُ

فقالت وقد مالت بها نَشوَةُ الصِّبَى

خشيتُ إذا جادت عيوني تهلكُ

فأحببت أن يُهدى ابتسامي تحيةً

ليهدأَ قلبٌ عاشِقٌ متوَعِّكُ

وفضلتُ أن القاكِ بالطَّلعةِ التي

بها كلُّ قلبٍ مُغرَمٍ يتبارك

فقلت تعالى نسترق خُلوَةَ الهوى

على غفلةٍ من عاذلٍ يتَشَكَّكُ

وقُمنا وقامَ الطُّهرُ يَحرُسُ ذَبلنا

من الرِّجسِ حاشانا نميل ونُشرِكُ

هي العِفَّةُ العصماء بيني وبينها

وما عاشقٌ مَن ليس للنَّفسِ يَملِكُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ولما التقينا والعواذل والنوى

قصيدة ولما التقينا والعواذل والنوى لـ اسماعيل صبري وعدد أبياتها اثنا عشر.

عن اسماعيل صبري

إسماعيل صبري باشا. من شعراء الطبقة الأولى في العصر الحديث، امتاز بجمال مقطوعاته وعذوبة أسلوبه، وهو من شيوخ الإدارة والقضاء في الديار المصرية، تعلم بالقاهرة، ودرس الحقوق بفرنسا، وتدرج في مناصب القضاء بمصر، فعين نائبا عموميا، فمحافظاً للإسكندرية، فوكيلا لنظارة (الحقانية) وكان كثير التواضع شديد الحياء، ولم تكن حياته منظمة كما يظن في رجل قانوني إداري. يكتب شعره على هوامش الكتب والمجلات، وينشره أصدقاؤه خلسة، كان كثيراً ما يمزق قصائده صائحاً: إن أحسن ما عندي ما زال في صدري! وكان بارع النكتة سريع الخاطر، وأبى وهو وكيل للحقانية (العدل) أن يقابل (كرومر) فقيل له: إن كرومر يريد التمهيد لجعلك رئيساً للوزارة؛ فقال: لن أكون رئيسا للوزارة وأخسر ضميري! ولما نشبت الحرب العامة الأولى سكت، وطال صمته إلى أن مات. توفي بالقاهرة ورثاه كثيرون من الشعراء والكتاب. وجمع ما بقي من شعره بعد وفاته في (ديوان - ط) .

تعريف اسماعيل صبري في ويكيبيديا

إسماعيل صبري باشا (1270 هـ - 1341 هـ / 16 فبراير 1854 - 21 مارس 1923)، أحد شعراء الإحياء والبعث في تاريخ الشعر العربي الحديث، ويُلقب بشيخ الشعراء.