ولما رأيت الكون يعلو ويسفل

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ولما رأيت الكون يعلو ويسفل لـ محي الدين بن عربي

اقتباس من قصيدة ولما رأيت الكون يعلو ويسفل لـ محي الدين بن عربي

ولما رأيت الكونَ يعلو ويسفلُ

وبينهما الأمر الإلهي ينزلُ

علمتُ بأنَّ الحقَّ سورٌ وإنه

لما ضمن الكونين فيه مفصلُ

يدّبر أمراً من سماءٍ وأرضها

وآياتُها للعالمين يفصلُ

ويعرجُ ذاك الأمر للفصل طالباً

فيعدلُ فيهم ما يشاءُ ويفصل

ولو قامَ فيهم عدلُه عشر ساعة

لأهلكهم سيفٌ من الله فَيصل

ولكنه روحُ التجاوز حاكمٌ

فيحكم فيهم حُكم مَن هو يغفل

فإهماله إمهاله عن مُصابه

ولو حقق التفتيش عنهم لزلزلوا

وعلة هذا الأمرِ أنْ ليس فاعلٌ

سواه وأنَّ الحقَّ بالحقِّ يفعل

فما كان من حمدٍ فحقُّ محقق

وما كان من ذمٍّ فحقٌ معللُ

وما ثَم إلاَّ الحقُّ ما ثَم غيره

ولكنهم قالوا محققٌ ومُبطلُ

يقولُ رسولُ الله يا رب فاحكمن

بذلكم الحق الذي كنتَ ترسل

وعلة هذا أنهم جحدوا الذي

أتتهم به أرساله وتعللوا

فزادهم وهماً وغماً وحسرةً

خلالَ الذي ظنوه ذاك التعلل

فلو أنهم لم يكذبوهم وصدَّقوا

مقالتهم فيهم لكانوا به أوَّلوا

نجاةٍ فإن الاعترافَ مقامه

إلى جانب العفو الكريم يهرولُ

لقد حكمتَ في حالهم غفلاتهم

فلولا وجودُ العفو لم تك تهمل

فيا رب عفواً فالرجاء محققٌ

وهذا الذي ما زلتَ مني تسأل

شرح ومعاني كلمات قصيدة ولما رأيت الكون يعلو ويسفل

قصيدة ولما رأيت الكون يعلو ويسفل لـ محي الدين بن عربي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن محي الدين بن عربي

محمد بن علي بن محمد بن عربي أَبوبكر الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بمحي الدين بن عربي. فيلسوف من أئمة المتكلمين في كل علم، ولد في مرسية بالأندلس وانتقل إلى اشبيلية وقام برحلة فزار الشام وبلاد الروم والعراق والحجاز، وأنكر عليه أهل الديار المصريه (شطحات) صدرت عنه، فعمل بعضهم على إِراقة دمه، وحبس فسعى في خلاصه علي بن فتح اليحيائي واستقر في دمشق ومات فيها يقول الذهبي عنه: قدوة القائلين بوحدة الوجود. له نحو أربعمائة كتاب ورسالة منها: (الفتوحات المكية) في التصوف وعلم النفس، عشر مجلدات، (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) في الأدب، (ديوان شعر ـ ط) أكثره من التصوف، و (فصوص الحكم ـ ط) وغيرها الكثير الكثير.[١]

تعريف محي الدين بن عربي في ويكيبيديا

محمد بن علي بن محمد بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي الشهير بـ محيي الدين بن عربي، أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين «بالشيخ الأكبر»، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية. ولد في مرسية في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني. وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون. وهو عالم روحاني من علماء المسلمين الأندلسيين، وشاعر وفيلسوف، أصبحت أعماله ذات شأن كبيرٍ حتى خارج العالم العربي. تزيد مؤلفاته عن 800، لكن لم يبق منها سوى 100. كما غدت تعاليمه في مجال علم الكون ذات أهمية كبيرة في عدة أجزاء من العالم الإسلامي.لقبه أتباعه ومريدوه من الصوفية بألقاب عديدة، منها: الشيخ الأكبر، ورئيس المكاشفين، البحر الزاخر، بحر الحقائق، إمام المحققين، محيي الدين، سلطان العارفين.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محي الدين بن عربي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي