ولما مدت الأعداء باعا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ولما مدت الأعداء باعا لـ صفي الدين الحلي

اقتباس من قصيدة ولما مدت الأعداء باعا لـ صفي الدين الحلي

وَلَمّا مَدَّتِ الأَعداءُ باعا

وَراعَ النَفسَ كُرُّهُمُ سِراعا

بَرَزتُ وَقَد حَسَرتُ لَها القِناعا

أَقولُ لَها وَقَد طارَت شَعاعا

مِنَ الأَبطالِ وَيحَكِ لا تُراعي

كَما اِبتَعتُ العَلاءَ بِغَيرِ سَومِ

وَأَحلَلتُ النِكالَ بِكُلِ قَومِ

رِدي كَأسَ الفَناءِ بِغَيرِ لَومِ

فَإِنَّكِ لَو سَأَلتِ بَقاءَ يَومِ

عَلى الأَجَلِ الَّذي لَكِ لَم تُطاعي

فَكَم أَرغَمتُ أَنفَ الضِدِّ قَسرا

وَأَفنَيتُ العِدى قَتلاً وَأَسرا

وَأَنتِ مُحيطَةٌ بِالدَهرِ خُبرا

فَصَبراً في مَجالِ المَوتِ صَبرا

فَما نَيلُ الخُلودِ بِمُستَطاعِ

إِذا ما عِشتِ في ذُلٍ وَعَجزٍ

فَهَل لِلنَفسِ غَيري مِن مُعِزِّ

وَلَيسَ الخَوفُ مِن أَجَلٍ بِحَرزِ

وَلا ثَوبُ البَقاءِ بِثَوبِ عِزِّ

فَيُطوى عَن أَخي الخَنَعِ اليَراعِ

وَلا أَعتاضُ عَن رُشدٍ بِغِيِّ

وَثَوبُ العِزِّ في نَشرٍ وَطَيِّ

لَقَد حُتِمَ الثَناءُ لِكُلِّ شَيِّ

سَبيلُ المَوتِ غايَةُ كُلِّ حَيِّ

وَداعيهِ لِأَهلِ الأَرضِ داعي

فَجاهِد في العُلى يا قَلبَ تُكرَم

وَلا تَطلُب صَفاءَ العَيشِ تُحرَم

فَمَن يَظفَر بِطيبِ الذِكرِ يَغنَم

وَمَن لا يَغتَبِط يَبرَم وَيَسأَم

وَتُسلِمُهُ المَنونُ إِلى اِنقِطاعِ

أَأَرغَبُ بَعدَ قَومي في نَجاةِ

وَأَجزَعُ في الوَقائِعِ مِن مَماتِ

وَأَرضى بِالحَياةِ بِلا حُماةِ

وَما لِلعُمرِ خَيرٌ في حَياةِ

إِذا ما كانَ مِن سَقَطِ المَتاعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ولما مدت الأعداء باعا

قصيدة ولما مدت الأعداء باعا لـ صفي الدين الحلي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن صفي الدين الحلي

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر) ، و (العاطل الحالي) : رسالة في الزجل والموالي، و (الأغلاطي) ، معجم للأغلاط اللغوية و (درر النحور) ، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و (صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء) ، و (الخدمة الجليلة) ، رسالة في وصف الصيد بالبندق.[١]

تعريف صفي الدين الحلي في ويكيبيديا

صَفِيِّ الدينِ الحِلِّي (677 - 752 هـ / 1277 - 1339 م) هو أبو المحاسن عبد العزيز بن سرايا بن نصر الطائي السنبسي نسبة إلى سنبس، بطن من طيء.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي