ولى النهار وأقبل الغسق

أبيات قصيدة ولى النهار وأقبل الغسق لـ الهمشري

وَلّى النَهارُ وَأَقبَلَ الغَسقُ

وَالصَمتُ يَجثُمُ خَلفَهُ الأُفُقُ

وَالرَوضُ يَنشُرُ فيهِ مَوكِبَهُ

هذا الضَبابُ وَيَلمَحُ الشَفَقُ

وَالدوحُ مُرتَعِشٌ يُخالِسُهُ

بَينَ السَحائِبِ كَوكَبٌ خِفقُ

صِه فَالمَساءُ هُنا كَمُختَشِعٍ

في الدَيرِ جَلَّلَ قَلبَهُ الفَرقُ

وَالرَوضُ رَنَقَّ لِلنُعاسِ فَلا

طَيرٌ يَرِفُّ بِهِ وَلا وَرَقُ

أَرخى الظَلامُ عَميقَ وَحشَتِهِ

فَوقَ الدِيارِ وَأَخلَتِ الطُرُقُ

هَذاكَ راعٍ غابَ مُنحَدِراً

خَلفَ السِياجِ وَلَفَّهُ الغَسَقُ

ماذا بِوادي الشَرقِ كَوكَبَةٌ

غَيماءُ فَوقَ رُباهُ تَحتَرِقُ

لا بَل هُنالِكَ قَد حَبا قَمَرٌ

خَلفَ الرَوابي الخُضرِ يَنبَثِقُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ولى النهار وأقبل الغسق

قصيدة ولى النهار وأقبل الغسق لـ الهمشري وعدد أبياتها تسعة.

عن الهمشري

محمد بن عثمان الهمشري. متأدب له شعر، تركي الأصل، مصري المولد والمنشأ والوفاة، ولد برأس البر (مصر) ، ونشأ في القبلاوين، وتعلم بالمنصورة، ثم بكلية الآداب بالقاهرة، وتذوق الأدب الإنكليزي فترجم عنه بعض القصائد ومئات من القصص وكثيراً من روايات (الجيب) . وتولى التحرير في مجلة التعاون سنة 1934 إلى أن توفي بالقاهرة، وجمع نظمه في (ديوان - ط) صغير.