وليث مقيم في غياض منيعة

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وليث مقيم في غياض منيعة لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة وليث مقيم في غياض منيعة لـ ابن حمديس

وليثٍ مقيم في غياضٍ منيعَةٍ

أميرٍ على الوَحشِ المقيمةِ في القَفْرِ

يُوَسِّدُ شبليه لحومَ فَوَارسٍ

ويقطعُ كاللّصّ السبيلَ على السَّفْرِ

هزبْرٌ له في فيه نارٌ وَشَفْرَةٌ

فما يَشتَوي لحم القتيلِ على الجمرِ

سراجاه عيناهُ إذا أظلمَ الدّجى

فإن باتَ يسري باتتِ الوحش لا تسري

له جبهةٌ مثل المجنّ ومعطسٌ

كأنّ على أرجائه صبغةَ الحبرِ

يصلصلُ رعدٌ من عظيمِ زئيره

ويلمع برقٌ من حماليقهِ الحمرِ

له ذَنَبٌ مُسْتَنْبَطٌ منه سَوْطُهُ

ترَى الأرض منه وهي مضروبة الظهرِ

ويضربُ جنبيه به فَكَأنّما

له فيهما طَبْلٌ يَحُضّ على الكرِّ

ويُضْحك في التعبيس فكّيه عن مدى

نيوبٍ صلابٍ ليس تُهتَمُ بالفِهْرِ

يصولُ بكفّ عرْض شبرين عرْضُها

خناجرُها أمضى من القُضُبِ البترِ

يجرّدُ منها كلّ ظُفْرٍ كأنّهُ

هلالٌ بدا للعين في أوّلِ الشهرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة وليث مقيم في غياض منيعة

قصيدة وليث مقيم في غياض منيعة لـ ابن حمديس وعدد أبياتها أحد عشر.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي