وليلة كأنها يوم أغر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وليلة كأنها يوم أغر لـ بهاء الدين زهير

اقتباس من قصيدة وليلة كأنها يوم أغر لـ بهاء الدين زهير

وَلَيلَةٍ كَأَنَّها يَومٌ أَغَرّ

ظَلامُها أَشرَقُ مِن ضَوءِ القَمَر

كَأَنَّها في مُقلَةِ الدَهرِ حَوَر

ما قَصَّرَت لَو سَلِمَت مِنَ القِصَر

حينَ أَتَت مَرَّت كَلَمحٍ بِالبَصَر

لَيسَ لَها بَينَ النَهارَينِ أَثَر

تَطابَقَ العِشاءُ مِنها وَالسَحَر

أَلَذُّ مِن طيبِ الكَرى فيها السَهَر

قَطَعتُها فَلا تَسَل عَنِ الخَبَر

بِصاحِبٍ حُلوِ الحَديثِ وَالسَمَر

تَحضُرُ كُلُّ راحَةٍ إِذا حَضَر

في الجِدِّ وَالهَزلِ جَميعاً قَد مَهَر

نِعمَ الرَفيقُ في المُقامِ وَالسَفَر

وَشادِنٍ فيهِ مِنَ التيهِ خَفَر

حُلوِ الثَنايا وَالتَثَنّي إِن خَطَر

مِن أَطرَبِ الناسِ غِناءً وَوَتَر

وَفيهِ أَشِياءٌ وَأَشياءٌ أُخَر

وَقَهوَةٍ تَسُدُّ أَبوابَ الفِكَر

أَشرَفَ شَيءٍ عُنصُراً وَمُعتَصَر

تَضعُفُ عَن إِدراكِها قُوى البَشَر

رَقَّت فَما يُثبِتُها حُسنُ النَظَر

فَلَم تَزَل حَتّى إِذا الفَجرُ اِنفَجَر

وَغَرِقَت مِنهُ النُجومُ في نَهَر

وَأَيقَظَ النائِمَ أَنفاسُ السَحَر

وَخَمَّشَ النَسيمُ أَغصانَ الشَجَر

وَفَتَّتَ يَدُ الصَبا مِسكَ الزَهَر

قُمنا وَهَل طابَ نَعيمٌ وَاِستَمَرّ

قَد سَتَرَ اللَيلُ عَلَينا وَغَفَر

وَما لَذيذُ العَيشِ إِلّا ما اِستَتَر

لِلَّيلِ عِندي مِنَنٌ إِذا اِعتَكَر

يُلحِفُني جَناحُهُ عِندَ الحَذَر

كَم حاجَةٍ قَضَيتُ فيهِ وَوَطَر

أَودَعتُهُ سِرَّ الهَوى فَما ظَهَر

رَقَّ عَلَيَّ قَلبُهُ لَمّا كَفَر

أَشكُرُهُ وَإِنَّ مِثلي مَن شَكَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة وليلة كأنها يوم أغر

قصيدة وليلة كأنها يوم أغر لـ بهاء الدين زهير وعدد أبياتها ثمانية عشر.

عن بهاء الدين زهير

زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين. شاعر من الكتاب، ولد بمكة ونشأ بقوص، واتصل بالملك الصالح أيوب بمصر، فقرّبه وجعله من خواص كتّابه وظلَّ حظيّا عنده إلى أن مات الصالح فانقطع زهير في داره إلى أن توفي بمصر.[١]

تعريف بهاء الدين زهير في ويكيبيديا

بهاء الدين زهير (1186م - 1258م / 5 ذو الحجة 581 هـ - 4 ذو القعدة 656 هـ)، زهير بن محمد بن علي المهلبي العتكي بهاء الدين، شاعر من العصر الأيوبي.ولد بوادي نخلة بالقرب من مكة المكرمة في الخامس من شهر ذي الحجة سنة 581 هـ، ومات رابع أيام شهر ذي القعدة بوباء حدث في مصر سنة 656هـ، نشأ وتلقى تعليمه بقوص بصعيد مصر وهي بلدة كانت عامرة زاهرة بالعلوم وليس في الديار المصرية وقتئذ بعد القاهرة أكثر منها عمراناً. لما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. بهاء الدين زهير - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي