ولي طفلة عمرها نصف حول

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ولي طفلة عمرها نصف حول لـ أحمد تقي الدين

اقتباس من قصيدة ولي طفلة عمرها نصف حول لـ أحمد تقي الدين

ولي طفلةٌ عمرُها نِصفُ حَولٍ

بدتْ تتمشّى على الأَربعِ

تدبّ على الأرض من عجزها

فليتَ الدبيب على أضلعي

وليست تُجيدُ سوى اْسم الأَمومة

واْسم الأَبوة والأَدمُعِ

ولكنها في مطاليبها

كقُس الفصاحة بالَدمَع

وقِبلتُها الثَّدي لا غيرُه

وكلُّ المطامع في المُرضِع

تدغدغُها بظريف الكلام

فتفهم بالعين والمِسمَع

وترغب فيكَ لحسن الضيع

وترغب عنكَ إلى المَضجِع

وأمَا الغناء فترضى به

ويحلو لها النوم إن تسمع

وترضى بإدراكِ ما تبتغي

وتبكي وتغضبُ إن تُمنع

ظننتُ المطامعَ عند الكِبار

فشِمتُ الصغارَ على مَطمع

فيا طفلةٌ كم تمنيتُها

لزينةِ وِلدي ولم أَقنعِ

تمنيتُ بنتاً بعكس الكثير

يَرَون بها الهمَّ كالمَصرع

تمنيتُها ليرى الجامدون

بتربية البنت ما أَدّعي

عنيتُ بذا أن يَرَوا علمَها

أَفاد الحياءَ ولم يَنزعِ

فتربيةُ النفس نِعمَ الحجابُ

وإلاَّ فلا خيرَ في البُرقُع

ولستُ بهذا أريد السّفورَ

فلم يحنْ في هذه الأَربُع

ولكن لرفع حِجاب الجَهالةِ

أدعو بلاديَ إن تَسمع

فيا طفلتي إن رُزقتِ الحياةَ

فرودي مباني النّهى واْنجعي

خذي العلمَ بعد الفضيلة كنزاً

ومَنْ حاز هذين فَلْيقنَع

ولا تطمعي بالحِلى والغوالي

وأَما بحسن الثنا فاْطمعي

ولا تبتغي كلَّ زِيّ جديدٍ

وأما جديدَ الحٍجى فاْتبعي

ولا تزرعي في حقول الضَّلال

وأَما بحقل الهدى فاْزرعي

ولا تُكثري إن أردتِ الكلام

وصوني اللسانَ ولا تَلذَعي

ولا تُسرعي إن أردتِ الصّواب

وفي الخير مهما يكن أَسرعي

وتدبيرُ بيتكِ خيرُ العلوم

فجودي بترتيبه وابرعي

ولا تَكرهي الشغل فالشغل رأ

سُ الفضيلة فاشتغلي وانفعي

سنيّةُ هذه وصايا أَبٍ

غداً تذكرين هُداه فَعِي

وكوني لأُمكِ نِعمَ الفتاةُ

فكم أَرضعتك ولم تَهجَع

وكم قلتْ عندما تَقلقينَ

وكم حملتكِ على الأَذُرع

فلا فضلَ أعظمُ من فضلها

عليكِ سوى نعمةِ المُبدِعِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ولي طفلة عمرها نصف حول

قصيدة ولي طفلة عمرها نصف حول لـ أحمد تقي الدين وعدد أبياتها ثلاثون.

عن أحمد تقي الدين

أحمد تقي الدين. شاعر، ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداوودية ثم مدرسة الحكمة. ثم درس الشريعة على كبار العلماء ثم أصبح من محجاته في لبنان. زاول المحاماة، ثم عين قاضياً وشغل مناصب القضاء في عدة محاكم منها، بعبدا وعاليه، وبعقلين وكسروان وبيروت والمتن. وقد كان مرجعاً لطائفته الدرزية في قضاياها المذهبية وقد كان شاعراً عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة. له (ديوان شعر - ط) .[١]

تعريف أحمد تقي الدين في ويكيبيديا

أحمد عبد الغفار تقي الدين (1888 - 29 مارس 1935) شاعر وقاضي لبناني. ولد في بعقلين، ودرس في المدرسة الداودية في عبيه ثم مدرسة الحكمة في بيروت. درس الشريعة على كبار العلماء ثم عُيِّن قاضيا سنة 1915، وشغل منصب القضاء في محاكم عدة وظل بسلك القضاء حتى آخر حياته. وكان مرجعاً في القضايا المذهبية لطائفة الدرزية. وصف بشاعراً «عبقرياً حكيماً، يعالج علل الأمة، بفكر ثابت ورأي سديد ومدارك واسعة». مُنح وسام الاستحقاق اللبناني بعد رحيله، ورفع رسمه في دار الكتب الوطنية (1974) إحياء لذكراه، ورصد ريع ديوانه لإنشاء نادٍ باسمه في مسقط رأسه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد تقي الدين - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي