وما الارض والانسان يجثم فوقها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وما الارض والانسان يجثم فوقها لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة وما الارض والانسان يجثم فوقها لـ جميل صدقي الزهاوي

وما الارض والانسان يجثم فوقها

سوى قطرة في الكون والكون عيلم

هناك نواميس بها انا عالم

واخرى على جهدي بها لست اعلم

وفي الكون سر يبتغى ان يذيعه

وليس لديه من فم يتكلم

واني منه فوق احقر بقعة

فكيف ولم افهمه عنه اترجم

وما انا شيء مثلما انت فاهمي

ولا انت شيء مثلما انا افهم

حسبنا من العرفان اوهام نفسنا

وليس عن العرفان يغني التوهم

وابصر ومضا نائيا وهوغامض

واسمع همسا دانيا وهو مبهم

هو الدهر او من قد توارى وراءه

يحطم ما يأتي ويبنى ويهدم

ويبرم قبل الصبح امرا برغبة

وينقض قبل الصبح ما هو مبرم

فقيل ضرورات وقيل مشيئة

وكل الذي قد قيل ظن مرجم

وفي القلب اشياء ولست اقولها

مخافة ان يطغى علي التهكم

الام اذا شط امرؤ ذو روية

كأني على اهل الروية قيم

وكائن ترى من طائش في فعاله

وبعد قليل يعتريه التندم

كأن الذي من فعله جاء نادما

الى نفسه من نفسه يتظلم

حذار فان الدهر منك بمرصد

اذا هو الفى غرة يتهجم

رأيت طريق السلم غير مقرب

وعلى طريق الحرب ادنى واقوم

ولا يستقل الشعب يوما بنفسه

اذا لم يكن للشعب جيش عرمرم

وما العيش الا طيب ومنغص

وما الارض الا جنة وجهنم

ثراء واملاق وعز وذلة

وفوز وحرمان وعرس ومأتم

اراك على مجد قضى متحدباً

كأم لطفل كان قد مات ترأم

بربك لا تمسس بايديك قرحتي

فانك ان ماسستها اتألم

يسائلني عن مذهبي وعقيدتي

فريق من الاشياخ ما انا منهم

فقلت لهم اما السؤال فبارد

واما جوابي فهو اني مسلم

ولكنني ما كنت يوما مقلدا

يرى ان حكم العقل في الدين مأتم

فما القلب مني بالسخافات مولع

ولا الرأس مني بالخرافات مفعم

ولم اك يوما بالإصابة واثقا

فاني في داج من الليل ارجم

جددت فما ارعاني القوم سمعهم

وليس وراء الجد الا التهكم

اولئك ناس طرفهم ذو غشاوة

عن الحق مهما حصحص الحق قد عموا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وما الارض والانسان يجثم فوقها

قصيدة وما الارض والانسان يجثم فوقها لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها ثمانية و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي