وما كنت أهوى ربع سلمى وإنما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وما كنت أهوى ربع سلمى وإنما لـ ابن فركون

اقتباس من قصيدة وما كنت أهوى ربع سلمى وإنما لـ ابن فركون

وما كنتُ أهْوى ربْعَ سَلْمى وإنّما

أحِبُّ الحِمَى من أجْلِ مَن سَكَن الحِمَى

وما كنتُ أدْري أنّ سهْمَ لحاظِها

يُصيبُ فؤادَ المُسْتَهامِ إذا رَمَى

وقد كانَ قَلبي يحْذَرُ الحبَّ جُهْدَهُ

وما كان ذاكَ الحِذْرُ إلا ليَسْلَما

إلى أنْ بَدا للقَلبِ لمّا بَدا لهُ

مُحيّاً يفوقُ الشّمسَ في أفُقِ السّما

وللهِ دُرٌّ راقَ منْ ثغْرِها الذي

سَقاني كُؤوسَ الحُبِّ حينَ تبسّما

فمَهْما رنَتْ تحْكي غَزالاً مُمَنَّعاً

ومهْما انثَنَتْ تَحْكي قَضيباً مُنعَّما

ويا لِغرامٍ قد ثَوى بجوانحِي

فأنْجَدَ ما بيْنَ الضّلوعِ وأتْهَما

غزَتْ قلْبي المُضْنى المَشوقَ جُنودُهُ

فأصبَحَ في أيْدي الصّبابةِ مَغْنَما

فَيا لَيْتَ سَلْمى تبعَثُ الطّيْفَ في الكَرى

لتُرْوِي قُلوباً بالصّبابةِ حُوَّما

ويا لَيتَها تُهْدي سَلاماً معَ الصَّبا

ليَنقَعَ قلْباً جمرُهُ قد تضرَّما

تَهُبُّ علَى جسمي صَباها عَليلةً

فيَبْرأُ ما قدْ كان منهُ تألَّما

ومهْما هَمى دَمْعي وصَوْبُ غَمامةٍ

فوَاللهِ ما أدْري مَنِ الغَيثُ مِنْهُما

فَما بجُفوني غيرُ صيِّبِ أدْمُعٍ

وما بفُؤادي غيرُ خَبْلٍ تحَكّما

وأظْهَرَ دمْعي ما بقَلْبي من الهَوى

وقد كان سِرّاً في ضُلوعي مُكَتَّما

فإن لُمْتُهُ أن باحَ بالحُبِّ للوَرى

فيُنشِدُ هلْ كان الغَرامُ ليُكتَما

ويا أيّها القلبُ المَشوقُ إلى مَتى

تَبيتُ كما شاءَ الغَرامُ مُتَيَّما

لَئِن مُنِعَ الوصْلُ الذي فيه راحَتي

فَما يُمْنَعُ المشتاقُ أن يتوهّما

سأطْمَعُ في وصْلٍ وإنْ طالَ هجْرُها

وأقْطَعُ دهْري في عَسى ولعلّما

وقد زعَمَ الواشونَ أنّيَ تارِكٌ

هَواها ومرْآها وأصْبِرُ عنهُما

فظنّتْ بأنّي قد سلوْتُ عنِ الهَوى

وأنّي إذاً لا أسْهَرُ الليلَ مُغْرَما

وهَيْهاتَ يمْحو الدّهْرُ أو ينسخُ العِدَى

لَها في حَصاةِ القلْبِ ما قد ترسَّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة وما كنت أهوى ربع سلمى وإنما

قصيدة وما كنت أهوى ربع سلمى وإنما لـ ابن فركون وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن ابن فركون

هـ / 1379 - 1417 م أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي. شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته. وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين. وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي. ولما بويع يوسف الثالث مدحه ، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعره وأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.[١]

تعريف ابن فركون في ويكيبيديا

ابن فركون هو أبو الحسين بن أحمد بن سليمان بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم بن هشام القرشي، المعروف بابن فـُركون، وأبو الحسين اسمه لا كنيّـته، و( ابن فُركون ) شهرته وشهرة أبيه أحمد وعمّه أبي الطاهر وجدّه سليمان وجدّ أبيه أحمد قاضي الجماعة، وبنو فُركون هؤلاء أصلهم من ألمرية.وكان انتقال جدّ الأسرة أحمد بن محمد إلى غرناطة وولايته قضاء الجماعة فيها بداية لشهرة هذه الأسرة ومشاركة عدد من أعلامها في الحياة السياسية والعلمية والأدبية بمملكة بني نصر، وكان أبو الحسين كاتب سرّ يوسف الثالث وشاعر دولته ومؤرخ أيامه. ولد أبو الحسين حوالي 781هـ بغرناطة، ونشأ في حِجر والده القاضي الأديب ودرس على أعلام العلم بالحضرة النّصرية يومئذ، وبعد أن أكمل دراساته واستكمل أدواته دخل ديوان الإنشاء النّصري في عهد محمد السابع من عام 808هـ وترقّى في عهد يوسف الثالث، فكلّفه أول الأمر في عام 811هـ بتنفيذ النفقات المخصّصة للغزاة والمجاهدين المتطوعين، ثمّ اختاره لتولّي كتابة سرّه عام 814هـ، وظلّ في هذا المنصب إلى وفاة يوسف الثالث عام 820هـ، وبعد هذا التاريخ لا يُعرَف شيءٌ، وأغلب الظنّ أنه أصيب في غمرة الفتن التي حصلت بعد وفاة يوسف الثالث . وترك لنا آثارا شعرية تتمثّل أولا في ديوانه الذي وصل إلينا السّفر الثاني منه، وثانيا في المجموع الشعري الكبير المسمّى «مظهر النور الباصر في أمداح الملك الناصر».[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن فركون - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي