وما هيجتني للحمى وحسانه
أبيات قصيدة وما هيجتني للحمى وحسانه لـ جعفر الشرقي

وما هيجتني للحمى وحسانه
عيون مهاً أو روضة وحدائق
إذا قلت دعني منهما قال قائل
كذبت وأيم اللَه ما أنت صادق
أتنكر شوقاً فيك والسقم شاهد
وتكتم وجداً منك والدمع ناطق
وتكنى بعذب الماء أو بارق الحيا
وقد أخذا منك العذيب وبارق
إلى كم وكم تخفي هلم فكلنا
مشوق يعنيه من الحب شائق
أيصفو لكم ماء تصفقه الصبا
ويصفق مني الكف بالكف صافق
يسوغ لكم منه ورود نميره
وإني عليكم بالزلال لشارق
فؤادي ودمعي راحل ومودع
وقلبي وأشواقي مسوق وسائق
ولم يبق من نفسي سوى نفس خفي
كأني له عند التنفس سارق
وجفن بدمع فيك مازال طافياً
على أن جسمي بالمدامع غارق
سعدت ولولا شقوة الحب لم أكن
سعيداً ولا لي في السعيد علائق
فتى راق لي سمعاً ومرأى ومنطقاً
إذا راق شيء للمحبين رائق
فإن عاقني عنه الحيا يتبع الحيا
فما هو إلا عن حياتي عائق
به أنست عيناي واستوحشت له
عدا كل من رافقت أو من أفارق
فتى دب في عقلي وجسمي حبه
عظائمه نيطت به والدقائق
فلست أرى شيئاً سواه كأنما
مغاربها ملأى به والمشارق
فلا تبعد الأيام مني مزاره
ولا طرقته لليالي طوارق
شرح ومعاني كلمات قصيدة وما هيجتني للحمى وحسانه
قصيدة وما هيجتني للحمى وحسانه لـ جعفر الشرقي وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن جعفر الشرقي
الشيخ جعفر بن محمد حسن بن أحمد بن موسى بن حسن بن راشد بن نعمة بن حسين الشرقي. أحد مفاخر عصره في العلم والأدب. ولد في النجف، ونشأ بها نشأة علمية وأدبية رفعته إلى مقام الزعامة، له ديوان شعر. توفي في النجف.[١]
تعريف جعفر الشرقي في ويكيبيديا
جعفر بن محمد حسن الشرقي الخاقاني الحميري (1843 - 1891) فقيه مسلم وشاعر عراقي في القرن 19 م/13 هـ. ولد في النجف. كان جده لأمه وأبوه من علماء عصره. نبغ في نظم الشعر وترأس الحركة الأدبية في زمنه في النجف، وكان مجلسه مشهوراً، وقد صنف كتباً في الفقه والأصول، كما أن عدداً من أعلام الأدب في عصره أخذوا الأدب عنه. توفي في مسقط رأسه ودفن في العتبة العلوية.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ جعفر الشرقي - ويكيبيديا