ومتيم زهرت بواقصة له

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ومتيم زهرت بواقصة له لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة ومتيم زهرت بواقصة له لـ الأبيوردي

ومُتَيَّمٍ زَهَرَتْ بواقِصَةٍ لهُ

مَشْبوبَةٌ تَقْتادُ طَرْفَ العاشي

وتُضيءُ أحْوَرَ يَسْتَفِزُّ إِلى الصِّبا

نِضْوَ المَشيبِ مُحالِفَ الإرْعاشِ

ألِفَ الكَرى لمّا اطْمأنَّ فِراشُهُ

وهَجرْتُهُ قَلِقاً عليَّ فِراشي

يا مَنْ يُؤرِّقُني هَواهُ ومَدْمَعي

هَطِلٌ كَصَوْبِ العارِضِ الرّشّاشِ

لمْ يَثْوِ حُبُّكَ في فؤادي وَحْدَهُ

لكنْ جَرى في أعْظُمي ومُشاشي

لا تَحْسَبِ السِّرَ الذي استَوْدَعْتَني

ممّا يَفُرُّ حَشايَ عنهُ الواشي

والشّوقُ يحلُمُ عنهُ لولا ناظِرٌ

سُلِبَ الوَقارَ بواكِفٍ طَيّاشِ

كالعُرْفِ يَكْتُمُهُ الأغَرُّ وعرْفُهُ

أرِجٌ تَنُمُّ بهِ المَدائِحُ فاشِ

نَشَزَتْ عَرانينُ العُداةِ على البُرى

فأذَلّها بأزِمّةٍ وخِشاشِ

يَجلو دَياجيرَ الأمورِ برأيهِ

والدّهْرُ أغْبَرُ والخُطوبُ غَواشِ

وتُظِلُّ منهُ السّمْهَريّةُ ضَيْغَماً

قَلِقَ الصّوارِمِ مُطمَئِنَّ الجاشِ

وكأنّ حائِمَةَ النّسورِ إذا غَزا

تأوي منَ القَتْلى إِلى أعْشاشِ

يا سَعْدُ إنّ الصِّلَّ عِندَكَ مُطْرِقٌ

فاحْذَرْ سُؤورَ مُنَضْنِضٍ نَهّاشِ

واجْنُبْ أخاكَ كُلَّ حادِثِ نِعْمَةٍ

آنَسْتَهُ فَجَزاكَ بالإيحاشِ

جَهِلَ الفَضيلَةَ فهْوَ يُنْكِرُ أهْلَها

والشّمْسُ تُعْشي ناظِرَ الخَفّاشِ

ويَشُبُّ ناراً لا يَرُدُّ زَفيرُها

والليلُ مُعْتَكِرٌ طَنينَ فَراشِ

طارَتْ بهِ الخُيلاءُ إذْ جَذَبِ الغِنى

ضَبْعَيْهِ والطّيرانُ للمُرْتاشِ

ولقد بُليتُ بهِ بَلاءَ مُهَنَّدٍ

بأبَلَّ لا وَرَعٍ ولا بَطّاشِ

فسَدَ الأنامُ فكُلُّ مَنْ صاحَبْتُهُ

راجٍ يُنافِقُ أو مُداجٍ خاشِ

وإذا اخْتَبَرْتُهُمُ ظَفِرْتُ بباطِنٍ

متجهِّمٍ وبِظاهِرٍ نَشّاشِ

لا شِمْتُ بارِقَةَ اللّئيمِ وإنْ غَدَتْ

إبِلي تَلوبُ على صَرًى نَشّاشِ

والشّمسُ راكِدةٌ يَذوبُ لُعابُها

والظِّلُّ يَكْنِسُ تارَةً ويُماشي

وكأنّهُنَّ وهُنَّ يأْلَفْنَ الصّدَى

مِنْ صَبْرِهنَّ عليهِ غَيْرُ عِطاشِ

فتبَرُّضُ العافي عُفافَةَ مِنْحَةٍ

يَحْبو بِها اللّؤَماءُ شَرُّ مَعاشِ

رُفِعَ الأظَلُّ على السّنامِ وأوطِئَتْ

قِمَمَ السُّراةِ أخامِصَ الأوْباشِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ومتيم زهرت بواقصة له

قصيدة ومتيم زهرت بواقصة له لـ الأبيوردي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي