ومشبلة شمطاء تبكي من النوى

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ومشبلة شمطاء تبكي من النوى لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة ومشبلة شمطاء تبكي من النوى لـ الأبيوردي

وَمُشْبِلَةٍ شَمْطاءَ تَبْكي مِنَ النَّوَى

وقَد غَيَّبَتْ عَنْ غَابِها أَسَداً وَرْدا

وَتَحْتَ حَبابِ الدَّمْعِ عَيْنٌ رَويَّةٌ

مِنَ الدَّمِ وَالأحشاءُ مُضْمِرَةٌ وَجْدا

إِذا طَرَق الرَّكْبُ العِراقيُّ أرْضَها

بِحَيْثُ تُظِلُّ السُّمْرُ مُقْرَبَةً جُرْدا

وَيَحمي ذِمارَ الجارِ كلُّ ابْنِ حُرَّةٍ

يَكادُ مِنَ الإكرامِ يُوْطِئُهُ خَدَّا

تَولّتْ بِقَلْبٍ يَسْتَطيرُ شَرارُهُ

إِذا قَدَحَتْ أَيْدي الهُمومِ بِهِ زَنْدا

وَقَالتْ نِساءُ الحَيِّ أَيْنَ ابْنُ أُخْتِنا

أَلا أَخْبِرونَا عَنْهُ حُيِّيتُمُ وَفْدا

رَعاهُ ضَمانُ اللهِ هَلْ في بِلادِكمْ

أَخْو كَرَمِ يَرْعَى لِذي حَسَبٍ عَهْدا

فَإِنَّ الّذي خَلَّفْتُموهُ بِأَرْضِكُمْ

فَتىً مَنْ رَأَى آباءهُ ذَكَرَ المَجْدا

أَبَغْداذُ كَمْ تُنْسيهِ نَجْداً وَأَهْلَهُ

أَلا خَابَ من يَشْري بِبغْدادِكُمْ نَجْدا

فَدَتْهُنَّ نَفْسي لو سَمِعْنَ بِما أرى

رَمَى كُلُّ جِيدٍ مِنْ تنَهُّدِها عِقْدا

أَلَسْتُ مُقيماً في أُناسٍ وِدادُهُمْ

يُشابُ بِغِلٍّ حينَ أَمْحَضُهُمْ وُدّا

وَيَثْلِمُ عِرْضِي عِنْدَهُمْ كلُّ كاشِحٍ

وَأَدْفَعُ عَنْ أَعْراضِهِمُ أَلسُناً لُدّا

وَأَنْصُرُهُمْ وَالسَّيْفُ يَدْمَى غِرارُهُ

وَأُخْذَلُ فِيهمْ وَهْوَ يَعْتَنِقُ الغِمْدا

وَهُمْ في غَواشِي نَشْوَةٍ مِنْ ثَرائِهِمْ

وَلا خَيْرَ في مَالٍ إِذا لَمْ يُفِدْ حَمْدا

فَمَنْ لي على غَيِّ التَّمَنِّي بَصاحِبٍ

سَليمِ نَواحِي الصَّدْرِ لا يَحْمِلُ الحِقْدا

يَعُدُّ الغِنَى فَضْفاضَةً ذاتَ رَفْرَفٍ

وَصَمْصامَةً عَضْباً وَذا خُصَلٍ نَهْدا

وَلَوْلا افْتِراشُ الذِّئْبِ لِلْغَدْرِ صَدْرُهُ

لَما كُنْتُ أَتْلَو في مطالِبَها الأُسْدا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ومشبلة شمطاء تبكي من النوى

قصيدة ومشبلة شمطاء تبكي من النوى لـ الأبيوردي وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي