ومصفرة تختال في ثوب نرجس
أبيات قصيدة ومصفرة تختال في ثوب نرجس لـ الحاجب المصحفي

ومصفرة تختال في ثوب نرجس
وتعبق عن مسك ذكيّ التنفس
لها ريح محبوب وقسوة قلبه
ولون محب حلة السقم مكتسي
فصفرتها من صفرتي مستعارة
وانفاسها في الطيب انفاس مؤنسي
وكان لها ثوب من الزغب أغبر
على جسم مصفرةٌ من التبر أملس
فلما استتمت في القضيب شبابها
وحاكت لها الأوراق اثواب سندسي
مددت يدي باللطف أبغي اجتناءها
لاجعلها ريحانتي وسط مجلسي
فبزّت يدي غضبا لها ثوب جسمها
وأعريتها باللطف من كلّ ملبسي
ولما تعرت في يدي من برودها
ولم تبق الا في غلالة نرجسي
ذكرت بها من لا ابوح بذكره
فاذبلها في الكفّ حرّ التنفسي
شرح ومعاني كلمات قصيدة ومصفرة تختال في ثوب نرجس
قصيدة ومصفرة تختال في ثوب نرجس لـ الحاجب المصحفي وعدد أبياتها تسعة.
عن الحاجب المصحفي
جعفر بن عثمان بن نصر، أبو الحسن، الحاجب المعروف بالمصحفي. وزير، أديب، أندلسي، من كبار الكتاب، وله شعر كثير جيد، أصله من بربر بلنسية، استوزره المستنصر الأموي إلى أن مات، وولي جزيرة ميورقة إلى أيام الناصر، ولما ولي الحكم استوزره، وضم إليه ولاية الشرطة، وآلت الخلافة إلى هشام المؤيد بن الحكم، فتقلد حجابته وتصرف في أمور الدولة، وقوي عليه المنصور بن أبي عامر بخدمته لصبح (أم هشام المؤيد) فاعتقله وضيق عليه، فاستعطفه جعفر بمنظومه ومنثوره، فلم يرق له، وصادره في ماله حتى لم يترك له ولا لأبنائه ما يسدون به أرماقهم، ثم قتله وبعث بجسده إلى أهله.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب