ومن أعجب الأمر هذا الخفا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ومن أعجب الأمر هذا الخفا لـ عبد الغني النابلسي

اقتباس من قصيدة ومن أعجب الأمر هذا الخفا لـ عبد الغني النابلسي

ومن أعجب الأمر هذا الخفا

وهذا الظهور لأهل الوفا

وما في الوجود سوى واحد

ولكن تكثَّر لما صفا

وأصل جميع الورى نقطة

على عين أمر بدت أحرفا

وتلك الحروف غدت كلمة

فكانت مشوق الحشى المدنفا

فإن قلت لا شيء قلنا نعم

هو الحق والشيء فيه اختفى

وإن قلت شيء نقول الذي

له الحق أثبت كيف انتفى

وضج الحسود ولم يتئد

ولام العذول وما أنصفا

وقد حال بينك يا عاذلي

وبيني بأنك لن تعرفا

وأين ضلوعي التي في لظى

وأين زفيري الذي ما انطفا

وأين دموعي تلك التي

تسيل وجفني الذي ما غفا

ألم تر أن المحبين لا

يرون النعيم بغير الجفا

فمهلاً رويدك إني امرؤ

تركت سلوي لمن عنفا

وخلفت خلفي جميع الورى

وقلبي على قلبه أشرفا

وفوقيَ تحتي ولا تحت لي

وبعدي هو القبل يا من وفى

ولما شربت كؤوس الهوى

وذقت المدامة والقرقفا

أزيلت صفاتي فلا وصف لي

وعني جميعي مضى واختفى

وما أنا إلا هيولا الورى

ولمحة نور من المصطفى

خليليَّ قوما بنا للحمى

عسانا نرى الرشأ الأهيفا

وعوجا على سفح ذاك اللوى

وإن جئتما دار سلمى قفا

فإني مشوق كثير الجوى

عسى الحب بالوصل أن يعطفا

وقولا لمن لام ويح الذي

به كدر بين أهل الصفا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ومن أعجب الأمر هذا الخفا

قصيدة ومن أعجب الأمر هذا الخفا لـ عبد الغني النابلسي وعدد أبياتها واحد و عشرون.

عن عبد الغني النابلسي

عبد الغني النابلسي. شاعر عالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف، تصوف ولد ونشأ في دمشق ورحل إلى بغداد وعاد إلى سوريا وتنقل في فلسطين ولبنان وسافر إلى مصر والحجاز واستقر في دمشق وتوفي فيها. له مصنفات كثيرة جداً منها: (الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية - ط) و (تعطير الأنام في تعبير الأنام -ط) و (ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأَحاديث -ط) ، و (علم الفلاحة - ط) ، و (قلائد المرجان في عقائد أهل الإيمان - خ) ، و (ديوان الدواوين - خ) مجموع شعره وله عدة دواوين.[١]

تعريف عبد الغني النابلسي في ويكيبيديا

عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1731م) شاعر شامي وعالم بالدين والأدب ورحالة مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق. قضى سبع سنوات من عمره في دراسة كتابات «التجارب الروحيّة» لِفُقهاء الصوفية. وقد تعدّدت رحلاته عبر العالم الإسلامي، إلى إسطنبول ولبنان والقدس وفلسطين ومصر والجزيرة العربية وطرابلس وباقي البلاد السورية. استقر في مدينته دمشق وتوفي فيها.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي