ومولى جفت عنه الموالي كأنما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ومولى جفت عنه الموالي كأنما لـ النابغة الجعدي

اقتباس من قصيدة ومولى جفت عنه الموالي كأنما لـ النابغة الجعدي

وَمَولىً جَفَت عَنهُ المَوالِي كَأَنَّما

يُرى وَهُوَ مَطليُّ بِهِ القارُ أَجرَبُ

رَثِمتُ إِذا لَم تَرأَمِ البازِلُ إِبنَها

وَلَم يَكُ فيها لِلمُبِسِّينَ مَحلَبُ

وَصَهباءَ لا تُخفي القَذى وَهيَ دُونَهُ

تُصَفَّقُ في رَاوُوقِها ثُمَّ تُقطَبُ

شَرِبتُ بِها وَالديكُ يَدعو صَباحَهُ

إِذا ما بَنُو نَعشٍ دَنوا فَتَصَوَّبوا

وَبَيضاءَ مثلِ الرّئمِ لَو شِئتُ قَد صَبَت

إِليَّ وَفيها لِلمُحَاضِرِ مَلعَبُ

تجنَّبتُها إِنِّي اِمرؤٌ في شَبِيبتي

وَتِلعابَتي عَن رَيبَةِ الجارِ أَنكَبُ

وَخَرقِ مَرُوراةٍ يَحارُ بِها القَطا

تُرَدِّدُ فِيهِ هَمَّهُ أَينَ يَذهَبُ

قَطَعتُ بِهَوجاءِ النَجاءِ كَأَنَّها

مَهاةٌ يُراعِيهَا بِحَربَةِ رَبَربُ

تَحُلُّ بِأَطرافِ الوِحافِ وَدارُها

حَوِيلٌ فَرَيطاتٌ فَرَعمٌ فأَخرَبُ

فَساقانِ فَالحرّانِ فَالصِنِعُ فَالرَجا

فَجَنبَي حِمىً فَالخانِقانِ فَجَبجَبُ

وَداهِيَةٍ عَمياءَ صَمّاءَ مُذكِرٍ

تُدِرُّ بِسُمًّ مِن دَمٍ يَتَحلَّبُ

وَنُؤيٍ كأَخلاقِ النَضيحِ تَعاوَنَت

عَلَيهِ القِيانُ بِالسَاخِينِ يُضرَبُ

أَقامَت بِهِ ما كانَ في الدّارِ أَهلُها

وَكانُوا أُناساً مِن شَعُوبَ فَأَشعَبُوا

تَحَمَّلَ مَن أَمسى بِها فَتَفَرَّقُوا

فَرِيقَينِ مِنهُم مُصعِدٌ وَمُصَوِّبُ

فَمَن راكبٌ يأَتي إِبنَ هِندَ بِحاجَتي

عَلى النّأيِ وَالأَنباءُ تُنمي وَتُجلَبُ

وَيخبرُ عَنّي ما أَقُولُ إِبنَ عامرٍ

وَنِعمَ الفَتَى يأََوي إِِليهِ المُعَصَّبُ

فَإِن تَأخُذُوا أَهلي وَمالي بِظِنَّةٍ

فإِنِّي لَجرّابُ الرِجالِ مُجَرَّبُ

صَبورٌ عَلى ما يَكرَهُ المَرءُ كُلَّهُ

سِوَى الظُلمِ إِنّي إِن ظُلِمتُ سَأَغضَبُ

أُصيِبَ إِبنُ عَفّانَ الإِمامُ فَلَم يَكُن

لِذِي حَسَبٍ بَعدَ إِبنِ عَفّانَ مَغضَبُ

مَقامَ زيادٍ عِندَ بابِ إِبنِ هاشِمٍ

يُرِيدُ صِلاحاً بَينَكُم وَيُقَرِّبُ

ولَّما رَأَينا أَنَّكُم قَد كَثُرتُمُ

وَخَبَّ إِليكُم كُلُّ حَيًّ وَأَجلَبُوا

عَرانا حِفاظٌ وَالحِفاظُ مَهالِكٌ

إِذا لَم يَكُن مِن وِردِهِ مُتَنَكَّبُ

فَجِئنا إِلى الموتِ الصُهابيّ بَعدَما

تَجَرَّدَ عُريانٌ مِنَ الشَّرِّ أَخدَبُ

فلَمّا قَضَيتُم كُلَّ وِترٍ وَدِمنَةٍ

وَأَدرَكَكُم نَصرٌ مِن اللَهِ مُعجِبُ

وأَدرَكتُمُ مُلكاً خَلَعتُم عِذارَنا

كَما خَلَعَ الطِّرفُ الجَوادُ المُجرَّبُ

وَمالَ الوَلاءُ بِالبَلاءِ فَمِلتُمُ

عَلَينا وَكانَ الحَقُّ أَن تَتَقَرَّبُوا

وَلاَ تَأمَنُوا الدَهرَ الخَؤُونَ فإِنَّهُ

عَلى كُلِّ حالٍ بِالوَرى يَتَقَلَّبُ

وَهاجَت لَكَ الأَحزانَ دارٌ كأَنَّها

بِذي بَقَرٍ أَو بِالعَنانَةِ مَذهَبُ

بِأَخضَرَ كالقَهقَرِّ يَنفُضُ رَأسَهُ

أَمام رِعالِ الخَيلِ وَهي تُقَرِّبُ

فلَمّا جَرى الماءُ الحَمِيمُ وأُدرِكَت

هَزِيمَتُهُ الأُولى التّي كُنتُ أَطلُبُ

قُرَيشٌ جِهازُ الناسِ حَيّاً وَمَيّتاً

فَمَن قالَ كَلاَّ فالمُكَذِّبُ أَكذَبُ

وَأَعلمُ أَنَّ الخَيرَ لَيسَ بِدائمٍ

عَلَينا وَأَنَّ الشَّرَّ لا هُوَ يَرتُبُ

أَوارِيُّ خَيلٍ قَد عَفَت وَمَنازِلٌ

أَراحَ بِها حَيُّ كِرامٌ وَأَعزَبوا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ومولى جفت عنه الموالي كأنما

قصيدة ومولى جفت عنه الموالي كأنما لـ النابغة الجعدي وعدد أبياتها ثلاثة و ثلاثون.

عن النابغة الجعدي

قيس بن عبد الله، بن عُدَس بن ربيعة، الجعدي العامري، أبو ليلى. شاعر مفلق، صحابي من المعمرين، اشتهر في الجاهلية وسمي النابغة لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقول الشعر ثمَّ نبغ فقاله، وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر قبل ظهور الإسلام. ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم، وأدرك صفّين فشهدها مع علي كرم الله وجهه، ثم سكن الكوفة فَسَيّره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها فمات فيها وقد كُفَّ بصره وجاوز المائة.[١]

تعريف النابغة الجعدي في ويكيبيديا

أبو ليلى النابغة الجعدي الكعبي (55 ق هـ/568م - 65 هـ/684م): شاعر، صحابي، ومن المعمرين. ولد في الفلج (الأفلاج) جنوبي نجد. اشتهر في الجاهلية، وقيل إنه زار اللخميين بالحيرة. وسمي «النابغة» لأنه أقام ثلاثين سنة لا يقوم الشعر ثم نبغ فقاله. وكان ممن هجر الأوثان، ونهى عن الخمر، قبل ظهور الإسلام. جاء عنه في سير أعلام النبلاء: «النابغة الجعدي أبو ليلى، شاعر زمانه، له صحبة، ووفادة، ورواية. وهو من بني عامر بن صعصعة. يقال: عاش مائة وعشرين سنة. وكان يتنقل في البلاد، ويمتدح الأمراء. وامتد عمره، قيل: عاش إلى حدود سنة سبعين».وقدم وهو سيد قومه مع وفدهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة 9 هـ / 630م، فأسلم. وشهد فتح فارس، وحارب مع علي بن أبي طالب معركة صفين وهو شيخًا كبير. ثم سكن الكوفة، فسيره معاوية إلى أصبهان مع أحد ولاتها، فمات فيها وقد كف بصره سنة 65 هـ / 684، وجاوز المِئَة واثنا عشر سنة، وقيل مئة وعشرون سنة.والنابغة شاعر متقدم صنفه ابن سلام في رأس الطبقة الثالثة من الجاهليين مع أبو ذؤيب الهذلي والشماخ بن ضرار، لبيد بن ربيعة ووصفه بأنه شاعر مُفلْق. نظم النابغة الشعر كبيراً، فمدح، وفخر، ووصف مآثر قومه، وهاجى ليلى الأخيلية، وأوس بن مغراء والأخطل، فتغلبوا عليه، وكان من أوصف الشعراء للخيل، وشعره متفاوت لعدم تهذيبه، جمعت شعره المستشرقة الإيطالية ماريا نلينو في «ديوان» مع ترجمة إلى الإيطالية وتحقيقات.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي