ونفحة من ربا ذي الأثل قابلني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ونفحة من ربا ذي الأثل قابلني لـ الأبيوردي

اقتباس من قصيدة ونفحة من ربا ذي الأثل قابلني لـ الأبيوردي

وَنَفحَةٍ مِن رُبا ذي الأَثلِ قابَلَني

بِها نَسيمٌ يُزيرُ القَلبَ أَحزانا

وَلَم يَطِب تُربُها مِن رَوضَةٍ أُنُفٍ

فَهاجَ رَيّاهُ أَطراباً وَأَشجانا

لكنَّ ذا الأَثْلِ طابَ الواديانِ بِهِ

حَيثُ الرَّبابُ تَجُرُّ الذَّيلَ أَحيانا

وَلَم يَكُن لِيَ أَطرافُ الحِمى وَطَناً

وَلا الفوارِسُ مِن نَبهانَ جيرانا

فَلَم يَزَل بي هَوى طائيَّةٍ عَلِقاً

حَتَّى اِستَفَدتُ بِهِ أَهلاً وَأَوطانا

نَجلاءُ إِن نَظَرَتْ قالَتْ بَنو ثُعَلٍ

عَيناكِ يابْنَةَ ذي البُردَينِ أَرمانا

تَمشي رُوَيداً فَلَو نامَ الثَّرى وَمَشَتْ

عَلَيهِ لَم يَعُدِ الوَسنانُ يَقظانا

في خُرّدٍ عُرُبٍ أَكفالُها رُجُحٌ

هِيفٍ حَمَلنَ عَلى الكُثبانِ أَغصانا

وَمِن مَخافَةِ بَينٍ كُنتُ أَحذَرُهُ

لَم أَذكُرِ القَدَّ كَي لا أَذكُرَ البانا

فَهَل تَرى يا هُذَيمُ العِيسَ غاديَةً

أَم لا فَقَد آنَسَت عَينايَ أَظعانا

فيهِنَّ قَلبي وَعِندَ المُنحَنى بَدَني

فارحَم قُلوباً إِذا فارَقنَ أَبدانا

فَرَقَّ لي وَبَكى حَتّى بَكَت إِبِلِي

رِفقاً هُذَيمُ فَقَد أَدميتَ أَجفانا

لا أَنتَ تُعجِبُنا يا نَجدُ بَعدَهُمُ

وَلا لَنا بالحِمى عَيشٌ كَما كانا

شرح ومعاني كلمات قصيدة ونفحة من ربا ذي الأثل قابلني

قصيدة ونفحة من ربا ذي الأثل قابلني لـ الأبيوردي وعدد أبياتها ثلاثة عشر.

عن الأبيوردي

أبو المظفر محمد بن العباس أحمد بن محمد بن أبي العباس أحمد بن آسحاق بن أبي العباس الإمام. شاعر ولد في كوفن، وكان إماماً في اللغة والنحو والنسب والأخبار، ويده باسطة في البلاغة والإنشاء. وله كتب كثيرة منها تاريخ أبيورنسا, المختلف والمؤتلف، قبسة العجلان في نسب آل أبي سفيان وغيرها الكثير. وقد كانَ حسن السيرة جميل الأمر، حسن الاعتقار جميل الطريقة. وقد عاش حياة حافلة بالأحداث، الفتن، التقلبات، وقد دخل بغداد، وترحل في بلاد خراسان ومدح الملوك، الخلفاء ومنهم المقتدي بأمر الله وولده المستظهر بالله العباسيين. وقد ماتَ الأبيوردي مسموماً بأَصفهان. له (ديوان - ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي