ونوبية في الخلق منها خلائق

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ونوبية في الخلق منها خلائق لـ ابن حمديس

اقتباس من قصيدة ونوبية في الخلق منها خلائق لـ ابن حمديس

ونوبيّةٍ في الخَلْقِ منها خلائِقٌ

متى ما تَرقّ العينُ فيها تَسَهّلِ

إذا ما اسمُها ألقاهُ في السمع ذاكرٌ

رأى الطرفُ منه ما عناهْ بمقولِ

لها فخذا قَرْمٍ وأظلافُ قَرْهبٍ

وناظِرَنا رِئمٍ وهامةُ أَيّلِ

مُبَطَّنَةُ الأخلاقِ كبراً وعزّةً

فمهما تَجُدْ بالمشيِ في المشيِ تَبخلِ

وكم حَوْلها من سائسٍ حافظٍ لها

يُكرّمها عن خُطّةِ المتبذّلِ

ترى ظِلْفَ رِجْلٍ يَلتقي إن تنقّلَتْ

بظلفِ يدٍ منها عزيزِ التنقّلِ

كأنّ الخطوطَ البيضَ والصّفْرَ أشبهتْ

على جسمها ترصيعَ عاجٍ بِصَندلِ

ودائمةُ الإقْعاءِ في أصْلِ خَلْقها

إذا قابلتْ أدبارها عين مُقْبلِ

تَلفّتُ أحياناً بعينٍ كحيلةٍ

وجيدٍ على طول اللواءِ مظلّلِ

وعرفٍ دقيقِ الشّعْرِ تحسبُ نبتَهُ

إذا الرّيحُ هَزّتْهُ ذوائب سُنْبُلِ

تَنَفّسُ كبراً من يراعٍ مُثَقَّبٍ

فتعطي جَنوباً منه عن أخْدِ شمألِ

وتنفضُ رأساً في الزّمام كأنّما

تريكَ له في الجوّ نفضةَ أجْدَلِ

إذا طلع النطحُ اسجادتْ نطاحَهُ

برأسٍ له هادٍ على السُّحبِ مُعْتَلِ

وقرنين أوْفَتْ منهما كلّ عقدةٍ

كَرُمّانتي بابِ الخباءِ المُقَفَّلِ

إِذا قُمِّعا بِالتبرِ زَادَتْ تَعَزُّزاً

على كلّ خودٍ ذاتِ تاجٍ مُكلَّلِ

وَتَحسَبها من نَفسِها إِن تَبخترَتْ

تُزَفّ إلى بعلٍ عروساً وتَنجلي

وكم منشدٍ قولَ امرئِ القيسِ حَوْلها

أفاطمَ مهلاً بعضَ هذا التدلُّلِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ونوبية في الخلق منها خلائق

قصيدة ونوبية في الخلق منها خلائق لـ ابن حمديس وعدد أبياتها سبعة عشر.

عن ابن حمديس

عبد الجبار بن أبي بكر بن محمد بن حمديس الأزدي الصقلي أبو محمد. شاعر مبدع، ولد وتعلم في جزيرة صقلية، ورحل إلى الأندلس سنة 471هـ، فمدح المعتمد بن عباد فأجزل له عطاياه. وانتقل إلى إفريقية سنة 516 هـ. وتوفي بجزيرة ميورقة عن نحو 80 عاماً، وقد فقد بصره. له (ديوان شعر- ط) منه مخطوطة نفيسة جداً، في مكتبة الفاتيكان (447 عربي) ، كتبها إبراهيم بن علي الشاطبي سنة 607.[١]

تعريف ابن حمديس في ويكيبيديا

أبو محمد عبد الجبار بن أبي بكر الصقلي المعروف بـ ابن حمديس الصقلي (447 - 527 هـ) (1055 - 1133)، شاعر عربي ولد ونشأ في صقلية، ثم تركها ورحل إلى الأندلس سنة 471 هـ، وأقام فيها لفترة ثم انتقل إلى المغرب الأوسط وإفريقية حتى توفي في جزيرة ميورقة سنة 527 هـ، وقد تميز بثقافة دينية جعلت منه حكيمًا من حكماء الحياة، وانعكس ذلك على قصائده.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن حمديس - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي