ونى عن نيل شأوك كل ساع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ونى عن نيل شأوك كل ساع لـ شرف الدين الحلي

اقتباس من قصيدة ونى عن نيل شأوك كل ساع لـ شرف الدين الحلي

وَنَى عن نيل شَأُوِك كل ساع

وعاقَتْه الوِهاد عن اليَفَاع

وكيف يلام ذو سعي بطيءٍ

تقاعس عن مساعيك السراع

مناقب يا غياث الدين جلَّت

عن الأخبار عنها والسماع

تجلت في سماء المجد زُهْراً

ولجت بعد ذلك في ارتفاع

فمن يطلب محلك بالتمني

فقل حاولت غير المستطاع

كذلك لا نُراع لصَرْف دهر

يهدِّدنا وأنت لنا مراعي

فما أعملت بأساً منك إلا

حمدنا سورة البطل الشجاع

ولاغ أَرْهَفْتَ سيف نداك إلا

وقام على قتيل المال ناعي

وصاحبة نهتني إذ رأتني

قليل الحفظ للمال المضاع

بكت لتطيعها في الشُّحِّ نفسي

أَذَلَّ اللَّه كل هَوىً مُطَاع

تخادعني عن المعروف نهياً

ومثلي لا يُنَهْنَهُ بالخداع

تصدت للقطيعة ثم صدَّت

وأين الصدُّ من ثِقَلِ الطباع

وقالت دع لريب الدهر شيئاً

فوصل الرزق يؤذن بانقطاع

فقلت لها غياث الدين بيني

وبين الحادثات فلا تُراعي

أتنصر غرمتي نُعمى يديه

وتقصر عَزْمَتِي ويضيق باعي

أأبخلُ لا وأنعمه اللواتي

كَلِفْنَ بعشق بِرِّي واصطناعي

ألم أعلق بأبلج يوسفيٍّ

يجيب إلى المكارم كلّ راع

كفاني أن تكف خطوب دهري

يميني عن سُمُوِّي وارتفاعي

وأعداني على الأيام حتى

جَزَيْت صروفها صَاعاً بصاع

فيا لِلَّه ممدوح السجايا

كريم الخيم محمود المساعي

له طربات نشوان الحميا

إلى الجدوى وصولات السباع

إذا ابتسمت مكارمه أرتنا

سَطَاه عُبُوس مَشْبُوحِ الذراع

فمن سيب وسيف عامَ جَدب

وحرب لِلقراء وللقِراع

وإن قسمت مواهبه علينا

وفدن عليه بالحمد المشاع

فيا من أحرز العلياء إرثاً

وراعاها فكان أجل راعي

وأدركها وقد هرمت فردّت

لها أيامه زمن الرضاع

أَجِلْ عزماً غياثّياً يرينا

صباح النصر مشبوب الشعاع

لعل الأرض تحظى بارتياح

فقد سئمت مقاماً في ارتياع

وتصبح عنك ليس لها نزوع

وأنفس مالكيها في نزاع

وقم دون الممالك مستنيراً

ودافع فَالْحَزَامَةُ في الدفاع

فإن لم تقلعوا عنها وإلا

فما لحمى محصنة القلاع

رعاك اللَّه ما أنداك كَفّاً

إذا بَخِلَ الغمامُ على اليَفَاع

وما أمضى اعتزامك حين يغرى

بسلب للممالك وانتزاع

فدم للملك في صوم وفطر

مباح المال محميّ الرِّباع

شرح ومعاني كلمات قصيدة ونى عن نيل شأوك كل ساع

قصيدة ونى عن نيل شأوك كل ساع لـ شرف الدين الحلي وعدد أبياتها أربعة و ثلاثون.

عن شرف الدين الحلي

أبو الوفاء راجح بن أبي القاسم إسماعيل الأسدي الحلي أبو الهيثم شرف الدين. شاعر من بني أسد ولد في مدينة الحلة في العراق. وقد رحل الشاعر إلى بغداد في خلافة الإمام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد المستضيء بنور الله ولكنه لم يستقر كثيراً فرحل إلى الشام ومصر. وقد قضى جل حياته في ربوع الشام، ويظهر من شعره أنه شيعي وهذا ظاهر إذ أن كل أهل الحلة متشيعين. وشعر الحلي يشمل المدح في معظمه وله (ديوان كبير - خ) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي