وهو ظليم كان باليمامه

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وهو ظليم كان باليمامه لـ ابن الهبارية

اقتباس من قصيدة وهو ظليم كان باليمامه لـ ابن الهبارية

وَهوَ ظَليم كانَ بِاليَمامه

حَديثه باق إِلى القِيامه

خلَّى سَفاها بيضه وحضنا

بيض القَطاة إِذ رآه حَسَنا

وَظنه يفقص عن رئال

أحسَن مِن رئاله في الحال

فَلم يَكُن ذاكَ وَضاع فعله

وَبيضه أَيضاً وَذَم عَقله

فَاجتَمع القَوم عَلى عِنادي

وَعذرَهُم في ذاكَ عِندي باد

أَما الَّذي خَصصته ببري

فَهوَ لَئيم الأَصل غَير حُر

فَإِنَّني ظَلَمته بِذاكا

وَكانَ ما جئت لَهُ هَلاكا

كَأَنني كَلفته ما لَم يطق

وَلَم يَكُن في طَبعِهِ لَما خَلق

طَلَبت مِن أَصل اللئيم شُكراً

وَمِن زَنيم وَجَهول نَصرا

وَلَيسَ في طَبع اللئيم الشُّكر

وَلَيسَ في الأَصل الدني نَصر

وَإِن مَن أَلزَمه وَكَلفه

ضد الَّذي في طَبعِهِ ما أَنصَفه

وَهوَ إِذا حَققت مثل جرول

لَما غَدا يَشتار أَرى الحَنظَل

إِذ غَرهُ صفرته وَحُسنه

فَلم يَكُن فيهِ الَّذي يَظنه

وَمَن سَقى العَوسج يَبغي وَرده

وَمَن غَدا الذئب يَروم وده

وَحاضن للجهل بيض الحيه

كَفى بِذاكَ سبة وَغيه

وَكُنت في جَهلي مثل اللقلق

في حضنِهِ بيضة صل مطرق

من كَلَف النفوس ضَد طَبعِها

وَراضها مُجتَهداً في نَزعِها

أَتعبها عَن خَلقِها وَتعبا

وَلَم يَنَل مِن خَيرِها ما طَلَبا

وَإِن مَن خَصَّ اللئيم بِالنَّدى

وَجَدتهُ كَمَن يُرَبي أَسَدا

فَإِن بر الجاهل اللئيم

مثل جَفاء الفاضل الكَريم

وَكانَ في جَزيرَتي سُلطان

كَأَنَّهُ مِن جَورِهِ شَيطان

لَكنه لا يظهر العُدوانا

فَيفسد القُلوب وَالأَعوانا

وَيتقي الذمَّ وَشر ما اِتَقى

وَيظهر النسك رِياء وَالتقى

وَيَعمل الكَيد الخَفي وَالحيل

تَوصلا إِلى هواه بِالعِلل

أما عَدوي فَخشوا أَن يَفطنا

لِسَعيهم بي فيقولوا قَد جَنى

إِن العَدو قَولهُ مَردود

وَقلَّ ما يصدق الحَسود

وَهوَ وَإِن كانَ ظَلوماً ناقِد

لَيسَ تَجوز عِندَهُ المَكايد

وَالأَصدِقاء كَرِهوا أَن يَنسِبوا

فيهِ إِلى اللوم وَأن يُؤنبوا

وَأن يُقال إِنَّهُم أَشرار

وَكُلهم بِعَهدِهِ غَدار

وَسَعيهم عَلى الصديق الصادق

بَعد النوال الجم وَالمرافق

هبكم صدقتم في الَّذي حَكيتُم

وَقُلتُم من ذاك ما رَأَيتُم

هَلا سَتَرتم وَكَتَمتم ما جَرى

لأَيما حال ترادون ترى

فموجب الصداقة المُساعده

وَمُقتَضى المَودة المعاضده

لا سيما في النوب الشدائد

وَالمحن العَظائم الأَوابد

لَو أَنكم أَفاضل أحرار

ما ظَهَرَت بينكم الأَشرار

قالوا فَما نَصنع حَتّى نُهلكه

قيل انصبوا مِن المحال شَبكه

فَجَلَسوا في مَسجد وَسوق

وَمجمع النسك أَو الفسوق

وَغَيرهُم لَما يَقول يسمَع

هَل صَحَّ عَن صبيح تِلكَ البدع

وَقالَ بَعضٌ مِنهُم في خفيه

لِبَعضهم بحيلة وفريه

إِن كانَ ذا فَإِنَّهُ جسور

وَقُربهُ لِشَرهِ مَحذور

قالَ لَهُ الآخر لَيسَ ما حَكى

أَول كَيد دَسه للملك

وَقالَ ثان كَم لَهُ مَكيده

في مُلكِهِ خافية شَديده

وَهوَ بِلا شَك يَتم أَمره

فَقَد سَرى بَينَ الجُنود مَكره

وَحالفوه كُلهُم وَعاقدوا

وَوعدوه نَصرهُم وَعاهَدوا

قالَ لِمَن يَطلبه لِنَفسه

أَو غَيره مِن قَومِه وَجنسه

فَقالَ شَيخ مِنهُم موقر

المال أَطغاه وَيَبغي المكثر

بقوة المال وَعز شانه

سَعى بِلا شَك عَلى سُلطانه

أَما سمعتم قصة الحجام

وَملك الأَهواز في الحَمام

شرح ومعاني كلمات قصيدة وهو ظليم كان باليمامه

قصيدة وهو ظليم كان باليمامه لـ ابن الهبارية وعدد أبياتها ثمانية و أربعون.

عن ابن الهبارية

محمد بن محمد بن صالح العباسي الهاشمي نظام الدين أبو يعلى. ابن الهبّارية: سمي بذلك نسبة إلى هبّار جده لأمه شاعر هجاء ولد في بغداد، وأقام مدة في أصبهان، وفيها ملكشاه ووزيره نظام الملك. وله مع الوزير أخبار، فقد كان شاعراً خفيف الظل طيب النفس ظريفاً. قال ابن خلكان: كان شاعراً مجيداً حسن المقاصد، لكنه كان خبيث اللسان كثير الهجاء، والوقوع في الناس لا يكاد يسلم من لسانه أحد. وتوفي في كرمان. من كتبه (الصادح والباغم-ط) أراجيز في ألفي بيت على أسلوب كليلة ودمنة، و (نتائج الفطنة في نظم كليلة ودمنة - ط) ، و (فلك المعاني) ، و (ديوان شعر) أربعة أجزاء.[١]

تعريف ابن الهبارية في ويكيبيديا

ابن الهَبَّاريَّة (414 - 509 هـ / 1023 - 1115 م) هو شاعر عربي من شعراء العصر العباسي. هو محمَّد بن محمَّد بن صالح بن حمزة بن عيسى بن محمَّد بن عبد الله ابن العبَّاس، نظامُ الدِّين أبو يَعْلى العبَّاسيُّ الهاشميُّ، عُرِفَ بابن الهَبَّاريَّة نسبةً إلى جدِّه لأمِّه هَبَّار.نظم حكايات «كليلة ودمنة» شعراً في كتاب أسماه «نتائج الفطنة في كليلة ودمنة» وله أيضاً «الصادح والباغم» وهو مجموعة من الأراجيز على نمط كليلة ودمنة أيضاً.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ابن الهبارية - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي