وهي جلدي وما رست الخطوبا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وهي جلدي وما رست الخطوبا لـ إبراهيم الطباطبائي

اقتباس من قصيدة وهي جلدي وما رست الخطوبا لـ إبراهيم الطباطبائي

وهي جلدي وما رست الخطوبا

فلم يغمزن لي عوداً صليبا

لئن أورثنني شجنا طويلا

فما قصرن لي باعاً رحيبا

بكى نضوي فهيج إذ رثالي

جوى أورى الفؤاد به لهيبا

عجبت يحن من كلف وشوق

وكنت أظنه نضواً طروبا

يذكرني رغاه بغام ظبي

أغنَّ الصوت قد سلب القلوبا

إذا هب النسيم الرطب وهنا

ثنى من عطفه غصناً رطيبا

يريك بوجهه قمراً شروقا

إذا استبخلته لبس الغروبا

وكم قد شمت من رشأ ربيب

ولم أرَ مثله رشأ ربيبا

إذا انسابت أفاعي الجعد دبت

عقارب فوق عارضه دبيبا

ولست أشم من دارين طيبا

إذا استنشقت من صدغيه طيبا

يحبك يا غزال الجزع قلبي

فيجزع ريبة أن تتريبا

وهب لك باللوى وطن فإني

أرى لك في الحشا مرعى خصيبا

بودّي أن أقبل منك نحرا

وارشف مرشفاً خصِراً شنيبا

وعيشك لم يفز بالعيش إلّا

محب بات يعتنق الحبيبا

أطعت ذوي الهوى بهوى حبيب

عصيت به المعنف والرقيبا

إذا استعطفته يحمرّ غيضا

ولم يرع اصفراري والشحوبا

نضا عن منكبيَّ رداء صبري

فألبسني الأسى برداً قشيبا

ومن يخفي الهوى فرقا فإني

به أبدي الصبابة والنحيبا

ولما لم أفز بالوصل منه

ولم أر من مودته نصيبا

غدوت أقول والأجفان تهمي

كغادية الحياء دما سكوبا

يؤجج في الحشا عباس نارا

يكاد القلب منها إن يذوبا

تراه الناس بسّاماً فمالي

أراه علي عبّاسا قطوبا

شرح ومعاني كلمات قصيدة وهي جلدي وما رست الخطوبا

قصيدة وهي جلدي وما رست الخطوبا لـ إبراهيم الطباطبائي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن إبراهيم الطباطبائي

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ط) امتاز بحسن الديباجة.[١]

تعريف إبراهيم الطباطبائي في ويكيبيديا

السيّد إبراهيم بن حسن الطباطبائي المعروف بـبحر العلوم (1832 - 1901) شاعر عراقي في القرن 19 م. ولد في النجف. ينتمي إلى أسرة هاشمية حسنية شيعة اثنا عشرية. تلقى تربيته الأولى على يد أبيه حسن بن رضا بحر العلوم في مسقط رأسه ثم استوطن الكاظمية وفأخذ عنه الشاعر عبدالمحسن الكاظمي. طبع ديوانه أول مرة بعد وفاته في بيروت سنة 1913 بيد علي الشرقي. توفي في النجف.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي