وورقاء غنت فوق أغصانها الخضر

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة وورقاء غنت فوق أغصانها الخضر لـ العشاري

اقتباس من قصيدة وورقاء غنت فوق أغصانها الخضر لـ العشاري

وَوَرقاء غَنت فَوقَ أَغصانِها الخُضر

فَسالَ عَقيق الدَمع في ثغرة النحر

إِذا رجعت في الدَوح بِالمَد وَالقصر

تذكرت وَالمحزون يرتاح للذكر

وَأَرقني طيف الخَيال الَّذي يَسري

هوى نجم صَبري حين أَرقني الهَوى

فَأَوجست ناراً في الجَوانح وَالشوى

فَيا مُهجتي ذوبي مِن الحُزن وَالجَوى

لدرة إِذ شطت بِها غربة النوى

وَإِذ هِيَ في الظَلماء كَالقَمر البَدر

ظَمئت وَمَن يَهواك يَحلو لَهُ الظَما

إِلى جرعة مِن جَوهر الثَغر وَاللمى

مَتى أومض البَرق المُنير مِن الحمى

ذكرتك وَالأَحشاء مني كَأنما

من الكلف الخافي انطوين على جمر

مضى الصَبر وَالشَوق المُبرح قَد غَدا

وَأَوردت من حبيك بَحراً مِن الرَدى

وَلَم أنس وَالحادي بأظعاننا حدا

صبيحة جد البين بي عَنك مصعدا

وَبات لديك القَلب في ربقة الأسر

أَسير وأطوي في الجَوانح سرها

وَأحمل في سر الجَوارح حرها

لَقَد نقم الواشون أَمري وَأَمرها

وَقالوا نَأَت فاختر لنفسك غيرها

فَقُلت دَعوني لا يَهمكم أمري

هِي الظبية الغَناء وَالقَلب دارها

وَشَمس وَلَكن في الفُؤاد مَدارها

فَرت درع صَبري حين زادَ نفارها

فَإني وَإِن كانَت بَعيداً مَزارها

لكالهائم المضنى بِها أبد الدهر

كِلانا محب بالصبابة قد وهي

شغلت بعشقي مثلما شغلت بِه

بلينا بتصريف الزَمان أَنا وَهي

تحب لِقائي مثل ما أَنا أَشتهي

زِيارتها لَولا التَنائي مِن الهَجر

فَيا مَن عَدا في اللَوم وَالعَذل دأبه

أتعذل من قَلب الحَبيبة قَلبه

فَكَيف يَرى نصحاً وَقَد ذابَ لُبه

وَكَيفَ تعزي النَفس عَمَّن تُحبه

إِذا هِيَ لَم ترزق عَلى النَأي بِالصَبر

شرح ومعاني كلمات قصيدة وورقاء غنت فوق أغصانها الخضر

قصيدة وورقاء غنت فوق أغصانها الخضر لـ العشاري وعدد أبياتها أربعة و عشرون.

عن العشاري

هـ / 1737 - 1780 م حسين بن علي بن حسن بن محمد بن فارس البغدادي الشافعي نجم الدين أبو عبد الله. يعود أصله إلى العشارة وهي بلدة تقع على ضفة نهر الخابور وكانت تابعة في العهد العثماني إلى لواء دير الزور، ولد وتعلم ببغداد، وفي تاريخ ولادته خلاف إذ وجد رسالة كتبها باسم والي بغداد إلى الشريف مسعود بن سعيد بن زيد المتوفى سنة 1165هـ‍ وهي بالتالي تناقض التاريخ الذي ذكره المرادي أنه ولد سنة 1150هـ‍. وكان من أساتذته الشيخ جمال الدين عبد الله ابن حسين السويدي البغدادي المتوفى سنة 1174 هـ‍ وولده الشيخ عبد الرحمن السويدي المتوفى سنة 1200هـ‍ وكان خطه جميلاً نسخ به كثيراً من الكتب. له: (حاشية على شرح الحضرمية لابن حجر الهيتمي) ، (حاشية على جمع الجوامع في أصول الفقه) ، (رسالة في مباحث الإمامة) ، (ديوان الشعر) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي