ويلاه من عرس تحول مأتما

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ويلاه من عرس تحول مأتما لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة ويلاه من عرس تحول مأتما لـ ناصيف اليازجي

ويلاهُ من عُرسٍ تحوَّلَ مأتَما

ولذيذِ عيشٍ قد تحوَّلَ علقَما

لم يضحَكِ المسرورُ يومَ سرورهِ

حتَّى بكَى من بعدهِ وتألَّما

يا أيُّها اللاهي بغفلتهِ انتَبِهْ

إن الحِمامَ يحومُ حولكَ في الحِمَى

كم باتَ يندُبُ نائحاً في ليلهِ

مَن كان يطرَبُ في الضُّحى مُتَرَنِّما

عَرِّجْ على غَرْبِ البِلاد وسَلْ بهِ

عَمَّا أصابَ أميرَ قيسٍ مُلحِما

خَطِفَتْ كريمتَهُ المنيَّةُ ليلةً

بسوادِها وجهُ الصَّباحِ تَلثَّما

قد غابتِ الشَّمسُ المنيرةُ في الدُّجَى

فبكى لفُرقَتِها الشِّهابُ وأظلَما

هَبَطَت إلى جوفِ الثَّرَى مِن بُرْجها

فعلا صُراخُ النَّادباتِ إلى السَّما

غابت ولم يَنصلْ خِضابُ زِفافها

عن أعينٍ خَضَبَت مَحاجِرها دَما

وتَسربَلَت ثوبَ البياضِ فالبَسَت

مَن حولها ثوبَ السَّوادِ الأدهما

خانَ الزَّمانُ بها أباها ظالماً

مَن لم يكنْ أحدٌ بهِ مُتظلِّما

والٍ تغيَّرَتِ الوُلاةُ بأسرها

وأقامَ ثابتَ دولةٍ متقدِّما

ولكلِّ والٍ كارِهٌ من دونهِ

فلهُ الوِدادُ مُخصَّصاً ومُعمَّما

جبلٌ على جبلٍ أقامَ وشأنُهُ

ما زالَ أعلى من ذِراهُ وأعظَما

يُومي إليهِ لو أصابَ لهُ يداً

ويفوهُ حمداً لو أصابَ لهُ فَما

يا فَرْعَ رَسلانَ الذي من بعدهِ

قد صار أصلاً في الكرامِ مكرَّما

ما زالتِ الدُّنيا تَقولُ لأهلِها

ليسَ الكريمُ على القَناةِ مُحرَّما

ظَلَمَ الزَّمانُ وقد عَدَلتَ أمامَهُ

لو كان فيهِ نَباهةٌ لتعَلَّما

طُبِعَ الخبيثُ على العِنادِ مُعوِّجاً

أحكامَهُ مَعَ مَن يراهُ مُقوَّما

لم يستَطِعْ ضَرَراً لشخصكَ فانثَنى

كيداً ومدَّ إلى فَتاتِكَ مِعصَما

وكأنَّهُ يجني على فُضَلائهِ

حَسَداً لهم فيَرُدُّ ما قد أنعَما

أللهُ يأخُذُ مَن يَشَاءُ مُؤَخَّراً

ولقد يُعاجِلُ من أحبَّ مُقدَّما

سيسلِّمُ الدَّعوى إليهِ كارهاً

مَن لم يكن طَوْعاً إليهِ مُسَلِّما

يا رحمةَ اللهِ العظيمِ تغمَّدي

شمساً لقد أبكتْ عليها الأَنجُما

تسقي المدامعُ بالدِّماءِ ضريحَها

سَحَراً ويغسِلُهُ السَّحابُ إذا هَمى

قد شَرَّفتْ أرضاً ثَوَت في طيِّها

لو صادَفَت ثغراً لها لتَبَسَّما

وسقَى التي فيها شرابُ كرامةٍ

ممَّا يُؤَرَّخُ كأْسُهُ يُرِوي الظَّما

شرح ومعاني كلمات قصيدة ويلاه من عرس تحول مأتما

قصيدة ويلاه من عرس تحول مأتما لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي