ويلي على هذي الجوائب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ويلي على هذي الجوائب لـ أحمد فارس الشدياق

اقتباس من قصيدة ويلي على هذي الجوائب لـ أحمد فارس الشدياق

ويلي على هذي الجوائب

جآت عليّ من النوائب

هاجت عليّ الناس من

خل ومعرفة وصاحب

فتألبوا لخصامها

زمرا كأنهم كتائب

اودعتها من كل ما

شاق الاديب من الغرائب

ولها سهرت ليالي اعتكرت

باحلاك المصائب

وصرفت فيها الجهد

اجمع صرف نقاد محاسب

وكسوتها من نسج نظمي

محكما حلل المناقب

وجلوتها بكرا على الخطباء

جلت عن شوائب

لكنها من سوء حظي

لم تفز منهم بخاطب

فتباعدوا عنها تبا

عد من يخاف من المعاطب

وتجسسوا عن ذأمها

وهي البراء من المعايب

قال المشاغب انها

بدع وحظر البدع واجب

وبها عويص اللفظ مجهدة

لخاطر كل كاتب

ما ان عهدنا مثلها

من قبل في احد المكاتب

وبها كلام في السيا

سة بين مغلوب وغالب

واصول اشتملت على

فقه المراتب والمناصب

ورسوم ارض لم تطأ

اقدامنا فيها مناكب

انا اذا جدنا بدينار

على ذا فهو ذاهب

ان الحوادث عندنا

هي ان تبين عن العجائب

وعن الخزائن والدفا

ئن والمعادن والمكاسب

وعن الطلاسم والرقى

والنفث في عقد المطالب

وعن المنادم والمسا

مر والاحبة والحبائب

وعن الجرائد والكوا

عب والمحاجر والمشانب

فتكون كل مقالة فيها

فيها تعد من الغرائب

وتكون أول فقرة

منها تدل على العواقب

وتكون تغني السامعين

عن المآكل والمشارب

وعن المفارش والملا

بس والملاهي والملاعب

وتكون للمقرور دفئا

ثم سلسلات للائب

وتكون خذروف الصبا

يا ثم عكاز الشهارب

وتكون اكوانا والوانا

على عدد الكواكب

هذا الذي عيبت به والعيب

من قبل المعايب

اني وحقك لست ذا

صلف ولا للوتر طالب

واذا قدرت على عقا

ب أخ فما انا بالمعاقب

بل لو اساء اليّ من

خالك لم اك بالمعاتب

اذ كنت اعلم انه

عن كل مسألة يجاوب

ولربما آل الجدا

ل الى جلاد بالقواضب

واعادة الكلم التي

تنكى القروح من المثالب

لكنني رجل اغا

ر على جوائبي الغوائب

اني ارى عرض الجو

ائب ان يصان من الوجائب

عاهدتها ان لا تعو

د إلى عوض معاد خائب

ولها ضمنت الفوز في

جوب المشارق والمغارب

وهي التي عنى تنو

ب لدى الاباعد والاقارب

وعلى المنيب الحران

يقي الذي هو عنه نائب

فعلى حفظ ذمارها

عن كل عياب وثالب

فالطعن فيها نافذ

في الخلب مني والترائب

ويسؤني ما ساءها

وخصيمها خصمي المحارب

ما بال من يهوى العجا

ئب لا يرى فيها عجائب

عربية سبكا ولكن

تبرها تبر الاجانب

ما شم منها عجمة

انف المراغم والمراقب

حتى كأن نقيبتي

ام لها دون النقائب

مع صون معنى الاصل عما

لا يلائم او يناسب

وبذاك من جهد القريحة

ما تشيب به الذوائب

ويعيد يومي غيهبا

يخفى به وجه المطالب

تالله ان بياض شعري

نصفه من ذي الغياهب

افبعد هذا من ملا

م او خصام من مشاغب

لو كان هذا الخلق

مثلي كان كلهم اقارب

شرح ومعاني كلمات قصيدة ويلي على هذي الجوائب

قصيدة ويلي على هذي الجوائب لـ أحمد فارس الشدياق وعدد أبياتها ستة و خمسون.

عن أحمد فارس الشدياق

أحمد فارس بن يوسف بن منصور الشدياق. عالم باللغة والأدب، ولد فى قرية عشقوت (بلبنان) وأبواه مسيحيان مارونيان سمياه فارساً، ورحل إلى مصر فتلقى الأدب من علمائها، ورحل إلى مالطا فأدار فيها أعمال المطبعة الأميركانية، وتنقل في أوروبا ثم سافر إلى تونس فاعتنق فيها الدين الإسلامي وتسمى (أحمد فارس) فدعي إلى الآستانة فأقام بضع سنوات، ثم أصدر بها جريدة (الجوائب) سنة 1277 هـ فعاشت 23 سنة، وتوفي بالأستانة، ونقل جثمانه إلى لبنان. من آثاره: (كنز الرغائب فى منتخبات الجوائب- ط) سبع مجلدات، اختارها ابنه سليم من مقالاته في الجوائب، و (سرّ الليال فى القلب والإبدال) فى اللغه، و (الواسطة فى أحوال مالطة- ط) ، و (كشف المخبا عن فنون أوروبا- ط) ، و (الجاسوس على القاموس) ، و (ديوان شعره) يشتمل على اثنين وعشرين ألف بيت، وفى شعره رقة وحسن انسجام، وله عدة كتب لم تزل مخطوطة.[١]

تعريف أحمد فارس الشدياق في ويكيبيديا

أحمد فارس الشدياق (1804-1887)، هو أحمد فارس بن يوسف بن يعقوب بن منصوربن جعفر شقيق بطرس الملقب بالشدياق بن المقدم رعد بن المقدم خاطر الحصروني الماروني من أوائل الأفذاذ الذين اضطلعوا برسالة التثقيف والتوجيه والتنوير والإصلاح في القرن التاسع عشر غير أن معظم الدراسات التي تناولته عنيت بالجانب اللغوي والأدبي وأهملت الجانب الإصلاحي ولم ينل ما ناله معاصروه من الاهتمام من أمثال ناصيف اليازجي (1800-1871) ورفاعة الطهطاوي (1801-1873) وعبد القادر الجزائري (1807-1883). بالرغم من كونه واحدا من أبرز المساهمين في مسار الأدب العربي ومن أسبقهم. ماروني بالولادة، وتحول أكثر من مرة في أكثر من طائفة في المسيحية إلى أن استقر على الإسلام. عاش في إنجلترا ومالطا ورحل أيضا إلى فرنسا. يعد أحمد فارس الشدياق أحد أهم الإصلاحيين العرب في عهد محمد على وله منهجه الإصلاحي الخفي الذي يبدو فيه أنه فضل التورية والترميز على التصريح والإشهار وذلك لما كان يحويه منهجه من انتقادات لاذعة للقيادات الرجعية ولخوفه من أن يدان من قبلها أو تحرق أعماله ويظهر هذا في كتابه (الساق على الساق فيما هو الفارياق) والذي يعد بمثابة الرواية العربية الأولى على الإطلاق. صحفي لبناني كان يصدر صحيفة الجوائب (1881 م - 1884) في إسطنبول. من ألمع الرحالة العرب الذين سافروا إلى أوروبا خلال القرن التاسع عشر. كان الكاتب والصحفي واللغوي والمترجم الذي أصدر أول صحيفة عربية مستقلة بعنوان الجوائب مثقفاً لامعاً وعقلاً صدامياً مناوشاً أيضاً.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي