ويل النساء من الرجال وويلهم
أبيات قصيدة ويل النساء من الرجال وويلهم لـ طانيوس عبده

ويل النساءِ من الرجال وويلهم
منهنَّ في سلم الحياة وحربها
يشقى بها وشقاؤه من كذبه
وتموت فيه وموتها من كذبها
فتصده وترى الحياة بقربه
ويصدها ويرى النعيمَ بقربها
وهي التي تفني الدموع بحبه
وهو الذي يحني الضلوع بحبها
وهي التي لم تحتكم إِلاَّ به
وهو الذي لم يأتمر إِلا بها
وإذا استعاذ بربه من جورها
ملأت شكيتها مسامع ربها
ضدان مؤتلفان فهي ولوعةٌ
في ثلبه كولوعه في ثابها
فمضى وباح بما شكله لصحبه
ومضت فبثت ما شكته لتربها
وتلاقيا خمراً وماءً فارتوت
من شربه لما ارتوى من شربها
فغدت تتيه بحبه مختالةً
وغدا يتيه إذا دعوه بصبها
لا تنخدع بهما فما من قلبه
يشكو ولا هي تشتكي من قلبها
فإذا شكا وشكت اليك فلا تكن
من حزبه يوماً ولا من حزبها
حذر اتفاقهما عليك فقد ترى
من ضربه ما قد ترى من ضربها
ونصيحتي إن شئتِ أن تحيي به
ونصيحتي إن شئتَ أن تحيي بها
حيدي إذا أغضبته من دربه
وإذا هي احتدمت فخذ من دربها
إن تبتعد يجذبك مغناطيسها
مهما ابتعدت وينتهي في جذبها
لا تخشَ أن يقعَ السلو فما الجفا
من دأبكم معها ولا من دأبها
شرح ومعاني كلمات قصيدة ويل النساء من الرجال وويلهم
قصيدة ويل النساء من الرجال وويلهم لـ طانيوس عبده وعدد أبياتها سبعة عشر.
عن طانيوس عبده
طانيوس بن متري عبده. من كبار مترجمي القصص الروائية عن الفرنسية، ترجم منها عدداً لم يتفق لكاتب عربي سواه أن نشر مثله. وله نظم كثير، جمعه في (ديوان) طبع الجزء الأول منه، والثاني لا يزال مخطوطاً. ولد في بيروت، ومال إلى الموسيقى فعمل ملحناً في فرقة تمثيلية، وانتقل إلى الإسكندرية، فأصدر جريدة (فصل الخطاب) سنة 1896م، ثم اشترك في تحرير الأهرام، فالبصير، وأصدر مجلة (الراوي) ولما أعلن الدستور العثماني عاد إلى بيروت، فأقام إلى ما بعد الحرب العامة الأولى، ورجع إلى مصر فكان من محرري جريدة الأهرام بالقاهرة، وأفشى أسراراً للماسونية، فقيل: حاول مجهولون قتله، وسافر إلى بيروت مستشفياً، فتوفي فيها، وكان سريع الترجمة، يتصرف بالأصل المنقول عنه، زيادة واختصارا، وفي ديباجته طلاوة خلص بها نثره وأكثر شعره من التعمل. من قصصه المترجمة (البؤساء -ط) ، و (عشاق فينيسيا -ط) ، و (مروضة الأسود -ط) ، و (جاسوسة الكردينال -ط) ، و (عشاق فينسيا -ط) سبعة عشر جزءاً، و (الساحر العظيم -ط) ، وغير ذلك وهو كثير.[١]
تعريف طانيوس عبده في ويكيبيديا
طانيوس أفندي عبده (1869م-1926م) أديب وصحفي وروائي ومترجم لبناني، من رعيل مثقفي التنوير الأوائل، أنشأ في الإسكندرية صحيفة فصل الخطاب، وأصدر سلسلة الروايات القصصية فظهر منها أربعون عددا، وأصدر جريدة الشرق اليومية ومجلة الراوي الأسبوعية، وله مجموعة كبيرة من الروايات المؤلفة والمترجمة.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ طانيوس عبده - ويكيبيديا