ويل لأهل النار في النار

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ويل لأهل النار في النار لـ أبو اسحاق الألبيري

اقتباس من قصيدة ويل لأهل النار في النار لـ أبو اسحاق الألبيري

وَيلٌ لِأَهلِ النارِ في النارِ

ماذا يُقاسونَ مِنَ النارِ

تَنقَدُّ مِن غَيظٍ فَتَغلي بِهِم

كَمِرجَلٍ يَغلي عَلى النارِ

فَيَستَغيثونَ لِكَي يُعتَبوا

أَلا لَعاً مِن عَثرَةِ النارِ

وَكُلُّهُم مُعتَرِفٌ نادِمٌ

لَو تُقبَلُ التَوبَةُ في النارِ

يَهوي بِها الأَشقى عَلى رَأسِهِ

فَالوَيلُ لِلأَشقى مِنَ النارِ

فَتارَةً يَطفو عَلى جَمرِها

وَتارَةً يَرسُبُ في النارِ

وَكُلَّما رامَ فِراراً بِها

فَرَّ مِنَ النارِ إِلى النارِ

يَطوفُ مِن أَفعى إِلى أَرقَمٍ

وَسُمُّها أَقوى مِنَ النارِ

وَكَم بِها مِن أَرقَمٍ لا يَني

يَلسَعُ مَن يُسحَبُ في النارِ

لا راحَةٌ فيها وَلا فَترَةٌ

هَيهاتَ لا راحَةَ في النارِ

أَنفاسُها مُطبَقَةٌ فَوقَهُم

وَهَكَذا الأَنفاسُ في النارِ

سُبحانَ مَن يُمسِكُ أَرواحَهُم

في الدَرَكِ الأَسفَلِ في النارِ

وَلَو جِبالُ الأَرضِ تَهوي بِها

ذابَت كَذَوبِ القِطرِ في النارِ

طوبى لِمَن فازَ بِدارِ التُقى

وَلَم يَكُن مِن حَصَبِ النارِ

وَوَيلُ مَن عُمِّرَ دَهراً وَلَم

يُرحَم وَلَم يُعتَق مِنَ النارِ

يا أَيُّها الناسُ خُذوا حِذرَكُم

وَحَصِّنوا الجَنَّةَ لِلنارِ

فَإِنَّها مِن شَرِّ أَعدائِكُم

ما في العِدا أَعدى مِنَ النارِ

وَأَكثِروا مِن ذِكرِ مَولاكُمُ

فَذِكرُهُ يُنجي مِنَ النارِ

واعَجَباً مِن مَرِحٍ لاعِبٍ

يَلهو وَلا يَحفِلُ بِالنارِ

يوقِنُ بِالنارِ وَلا يَرعَوي

كَأَنَّهُ يَرتابُ في النارِ

وَهوَ بِها في خَطَرٍ بَيِّنٍ

لَو كاسَ ما خاطَرَ بِالنارِ

إِنَّ الأَلِبّاءَ هُمُ قِلَّةٌ

فَرّوا إِلى اللَهِ مِنَ النارِ

وَطَلَّقوا الدُنيا بَتاتاً وَلَم

يَلوُوا عَلَيها حَذَرَ النارِ

وَأَبصَروا مِن عَيبِها أَنَّها

فَتّانَةٌ تَدعو إِلى النارِ

فَطابَتِ الأَنفُسُ مِنهُم بِأَن

أَمَّنَهُم مِن فَزَعِ النارِ

وَاللَهِ لَو أَعقِلُ لَم تَكتَحِل

بِالنَومِ عَيني خيفَةَ النارِ

وَلا رَقا دَمعي وَلا عِلمَ لي

أَنِّيَ في أَمنٍ مِنَ النارِ

وَلَم أَرِد ماءً وَلا ساغَ لي

إِذا ذَكَرتُ المُهلَ في النارِ

وَلَم أَجِد لَذَّةَ طَعمٍ إِذا

فَكَّرتُ في الزَقّومِ في النارِ

أَيُّ التِذاذٍ بِنَعيمٍ إِذا

أَدّى إِلى الشَقوَةِ في النارِ

أَم أَيُّ خَيرٍ في سُرورٍ إِذا

أَعقَبَ طولَ الحُزنِ في النارِ

فَفَكِّروا في هَولِها وَاِحذَروا

ما حَذَّرَ اللَهُ مِنَ النارِ

فَإِنَّها راصِدَةٌ أَهلَها

تَدُعُّهُم دَعّاً إِلى النارِ

فَلَيسَ مِثلي طالِباً حَبَّةً

إِلّا المُعافاةَ مِنَ النارِ

وَطالَما استَرحَمتُهُ ضارِعاً

يا رَبُّ حَرِّمني عَلى النارِ

فَأَنتَ مَولايَ وَلا رَبَّ لي

غَيرُكَ أَعتِقني مِنَ النارِ

وَلَم تَزَل تَسمَعُني قائِلاً

أَعوذُ بِاللَهِ مِنَ النارِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ويل لأهل النار في النار

قصيدة ويل لأهل النار في النار لـ أبو اسحاق الألبيري وعدد أبياتها سبعة و ثلاثون.

عن أبو اسحاق الألبيري

إبراهيم بن مسعود بن سعد التُجيبي الإلبيري أبو إسحاق. شاعر أندلسي، أصله من أهل حصن العقاب، اشتهر بغرناطة وأنكر على ملكها استوزاره ابن نَغْزِلَّة اليهودي فنفي إلى إلبيرة وقال في ذلك شعراً فثارت صنهاجة على اليهودي وقتلوه. شعره كله في الحكم والمواعظ، أشهر شعره قصيدته في تحريض صنهاجة على ابن نغزلة اليهودي ومطلعها (ألا قل لصنهاجةٍ أجمعين) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي