ويل لمملكة قضى اهمالها

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ويل لمملكة قضى اهمالها لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة ويل لمملكة قضى اهمالها لـ جميل صدقي الزهاوي

ويل لمملكة قضى اهمالها

من اهلها ان يفشل استقلالها

ولبلدة منكوسة قد انكدت

علماؤها وتنعمت جهالها

ولامة بعد الوفاق تخالفت

فتقطعت لخلافها اوصالها

فرحت لفرط الجهل من ادبارها

فكانما ادبارها اقبالها

ما خير ناس اجفلت من ظلها

فقضى على غاياتها اجفالها

امم اذلتها سياسة قسوة

من اقوياء يسرهم اذلالها

من كل عاصمة الرشيد لاهلها

لم يبق الا طيفها وخيالها

عاثت بها فتاكة ابناؤها

فكأنما ابناؤها اغوالها

تقفو خطى الآباء انجال فما

الآباء راشدة ولا انجالها

ان جد بين الغي يوما والهدى

حرب فاين من الوغى ابطالها

دخل الذئاب حمى العرين تدوسه

لا الاسد تحميه ولا اشبالها

لم يسمعوا نصحي لهم وكأنما

كانت على آذانهم اقفالها

وهو التعصب حاك آراءً لهم

صعبا على من راضها استئصالها

واذا العقيدة في النفوس استحكمت

فمن العسير بحجة ابطالها

مرضى من العادات مزمنة فلا

يرجى بغير مطبب ابلالها

اما النجاح فلا نجاح لأمة

ما ايدت اقوالها افعالها

غلت فما ابدت اقل تذمر

فكأنما طابت لها اغلالها

بالرافدين من الشباب عصابة

قد صارعت آلامها آمالها

لم يبق عند بني العراق سوى المنى

اما المنى فطويلة احبالها

ولقد كشفنا للصروف صدورنا

اما الصروف فلا تطيش نبالهال

لم تبق للايام من هبة فقد

تعطى اليمين فتسترد شمالها

ما للركاب بطيئة في سيرها

اثقيلة في ظهرها احمالها

ان الحياة اذا حوت حرية

هي نعمة ما ان يراد زوالها

ديست باقدام ثقيل وطؤها

ارض العروبة سهلها وجبالها

سكتت عن التغريد كل طيورها

الا حمامات لها اعوالها

كم ليلة عصافة قد كشرت

للفتك عن انيابها اغوالها

قل للاساتذة الألى قد ازمعوا

عوداً لمصر ومصر سعد فالها

ان العراق لكم يجل وانما

اجلالكم في وقته اجلالها

اني ارى بين الجهالة والنهى

حربا تدور وانتم ابطالها

عودوا اليها راشدين فانها

امّ كثير عنكم تسآلها

لا غرو عند نزوحكم عن دجلة

ان شيعتكم بالقلوب رجالها

شرح ومعاني كلمات قصيدة ويل لمملكة قضى اهمالها

قصيدة ويل لمملكة قضى اهمالها لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي