ويوم كأن الدهر سامحني به

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ويوم كأن الدهر سامحني به لـ الببغاء

اقتباس من قصيدة ويوم كأن الدهر سامحني به لـ الببغاء

وَيَومٍ كَأَنَّ الدَهرَ سامَحَني بِهِ

فَصارَ أَسمه ما بَينَنا هِبَةَ الدَهرِ

جَرَت فيهِ أَفراسُ الصِبا بِاِرتِياحِنا

إِلى دَيرُ مُرّان المُعَظَّمِ وَالعُمرِ

بِحَيثُ هَواءَ الغَوطَتَينِ مُعَطَّرِ الن

نَسيمِ بِأَنفاسِ الرِياحينَ وَالزَهرِ

فَمِن رَوضَةٍ بِالحُسنِ تُرفِدُ رَوضَةً

وَمِن نَهرٍ بِالفيضِ يَجري إِلى نَهرِ

وَفي الهَيكَلِ المَعمورِ مِنهُ اِفتَرَعتُها

وَصَحبي حَلالاً بَعدَ تَوفيةِ المَهرِ

وَنَزَّهتُ عَن غَيرِ الدَنانيرِ قَدرَها

فَما زِلتُ مِنها أَشرَبُ التَبرَ بِالتبرِ

وَحَلَّ لَنا ما كانَ مِنها مُحَرَّماً

وَهَل يُحظَرُ المَحظورُ في بَلَدِ الكُفرِ

فَأَهدَت لي الأَيّامُ فيهِ مَوَدَّةً

دَعَتني في سِترٍ فَلَبَّيتُ في سِترِ

أَتى مِن شَريفِ الطَبعِ أَصدَقَ رَغبَةً

تُخاطِبُني عَن مَعدَنِ النظمِ وَالنَثرِ

وَكانَ جَوابي طاعَةً لا مَقالَةً

وَمَن ذا الَّذي لا يَستَجيبُ إِلى اليُسرِ

فَلاقَيتُ مِلءَ العَينِ نُبلاً وَهِمَّةً

مَحَلّى السَجايا بِالطَلاقَةِ وَالبَشرِ

وَأَحشَمَني بِالبِرِّ حَتّى ظَنَنتُهُ

يُريدُ اِختِداعي عَن جَناني وَلا أَدري

وَنَزَّه عَن غَيرِ الصَفاءِ اِجتِماعَنا

فَكُنتُ وَإِيّاهُ كَقَلبَينِ في صَدرِ

وَشاءَ السُرورُ أَن يَلينا بِثالِثٍ

فَلا طفنا بِالبَدرِ أَو بِأَخي البَدرِ

بِمُعطى عُيون ما اِشتَهَت مِن جَمالِهِ

وَمَضني قُلوبٍ بِالتَجَنُّبِ وَالهَجرِ

جَنينا جَنيَ الوَردِ في غَيرِ وَقتِهِ

وَزَهرَ الرُبا مِن رَوضِ خَدَّيهِ وَالثَغرِ

وَقابَلَنا مِن وَجهِهِ وَشَرابِهِ

بِشَمسَينِ في جُنحى دُجى اللَيلِ وَالشَعرِ

وَغَنّى فَصارَ السَمعُ كَالطَرفِ آخِذاً

بِأَوفَرِ حَظٍّ مِن مَحاسِنِهِ الزُهرِ

وَأَمتَعَنا مِن وَجنَتَيهِ بِمِثلِ ما

تَمَزَّجَ كَفّاهُ مِنَ الماءِ وَالخَمرِ

سُرورٌ شكرنا منة الصحو إذ دعا

إِلَيهِ وَلَم نَشكُرُ بِهِ مِنَّةَ السُكرِ

كَأَنَّ اللَيالي نمنَ عَنهُ فَعِندَما

تَنَبَّهَنَّ نَكَّبنَ الوَفاءَ إلى الغَدرِ

مَضى وَكَأَنّي كُنتُ فيهِ مُهَوِّماً

يُحَدِّثُ عَن طَيفِ الخَيالِ الَّذي يَسري

وَهَل يَحصُلُ الإِنسانُ مِن كُلِّ ما بِهِ

تُسامِحُهُ الأَيّامُ إِلّا عَلى الذِكرِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ويوم كأن الدهر سامحني به

قصيدة ويوم كأن الدهر سامحني به لـ الببغاء وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن الببغاء

عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي، أبو الفرج المعروف بالببغاء. شاعر مشهور وكاتب مترسل، من أهل نصيبين اتصل بسيف الدولة ودخل الموصل وبغداد، ونادم الملوك والرؤساء.[١]

تعريف الببغاء في ويكيبيديا

الببغاء (بالإنجليزية: Parrot)‏ طائر معروف بألوانه الزاهية التي تتراوح بين الأخضر والأحمر والأزرق والأصفر، وتقليد بعض أنواعه للأصوات وهو ما جعلها طيور محببة للإنسان لتربيتها كطيور مدللة، وقد تتعلم الببغاء الرمادي الإفريقية حوالي 800 كلمة، إلا أنها في البرية لا تقلد أصوات بعضها البعض أو أية أصوات أخرى وانما تحدث جلبة وصخباً وصفيراً فهي طيور ذكية اجتماعية، توجد الببغاوات في المناطق الدافئة من العالم منها الهند وجنوب شرق آسيا وغرب أفريقيا وفصيلة واحدة - انقرضت الآن في الولايات المتحدة الأمريكية يسمى (براكيت كارولينا) الذي انقرض في أوائل القرن العشرين - بالإضافة إلى أمريكا اللاتينية وأستراليا ونيوزيلندا. يتميز الببغاء برأسه الكبير نسبياً، وعنقه القصير، ولسانه الغليظ، وقائميه بالمخالب المعقوفة التي تساعده على التعلق بأغصان الأشجار، وبمنقاره الصلب المتين القادر على كسر قشرة الجوز الصلبة، بالإضافة إلى قدرة بعض أنواعه على تقليد الأصوات، وطول أعمار بعض أنواعه.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. الببغاء - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي