ياابنة القوم تراك
أبيات قصيدة ياابنة القوم تراك لـ مهيار الديلمي
ياابنةَ القومِ تُراكِ
بالغٌ قتلي رضاكِ
أم دمي وهو عزيزٌ
هان في دِينِ هواكِ
إن يكن طاح فما أو
وَلُ ما طَلَّتْ يداكِ
حُبَّ يومُ السفح إلا
أنه يومُ نواكِ
لعبتْ ساعاتُه بي
ما كفاها وكفاكِ
كم غزالٍ بالمصلَّى
سام وصلي فحكاكِ
جارياً في حَلبةِ الحس
ن ولم يبلغ مَداكِ
مرَّ لا أرهفَ عينَي
كِ ولا أرشفَ فاكِ
غيرَ أني قلتُ حُيِّي
تَ على ما أنت حاكي
وقصيراتِ الخُطى غي
رك لَدْناتِ العراكِ
عادلاتٍ عِللَ الوج
دِ بلذَّاتِ التشاكي
رُعْنَ في مكّةَ نومي
قبلَ تغريدِ المَكاكي
كلّ عَطْرَى شفتاها
عِتْرةٌ فوق مُداكِ
يغتدي مسواكُها ري
حانةً غِبَّ السِّواكِ
فرأت عيني ولكن
ما رأى قلبي سواكِ
أجتدي النومَ وهل في ال
نوم إلاّ أن أراكِ
ما على من حظَرَ الرا
حَ لو استثنى لمَاكِ
كنتُ صَعباً لا أُلوَّى
بالخَشاشاتِ الرِّكاكِ
فمضى حكمُ اكتهالي
تابعاً حكمَ صِباكِ
يا سميري ليلةَ السف
ح وقد نادَوا بَراكِ
والمطايا تخلِط المَعْ
جَ كَلالاً بالسِّواكِ
أتباكيتَ نِفاقاً
باللّوى أم أنتَ باكي
أم أراك الشوق أشبا
هَ سُلَيمى في الأراكِ
سألتْ بي أمُّ سلمى
أين حزمي واحتناكي
ورأت ضعضعةً بَي
ن سكوني وحَراكي
طاوياً كشحَ مَهيضٍ
ناشراً أنفاسَ شاكي
لا تخالي خَوَراً ذا
ك فإني أنا ذاكِ
بل رزئياتٌ تواصَي
ن شَماتاً بانتهاكي
كلّ يومٍ حادثٌ ين
كأُ قَرْفي بالحِكاكِ
أَنتَحِي أعزلَ فيه
وسلاحُ الدهرِ شاكي
كم عركتُ الصبر حتى
جاء ما فلَّ عراكي
وتستّرتُ ورزءُ ال
فاطميِّين انهتاكي
خَمدَ الجمرُ ووجدي
ببني الزهراء ذاكي
بأبي في قبضة الفُج
جَار منهم كلّ زاكي
ملصَقٌ بالأرض جسماً
نفسُه فوق السُّكاكِ
مفردٌ ترميه كفُّ ال
بغي عن قوسِ اشتراكِ
أظهرتْ فِرقةُ بدرٍ
فيه أضغانَ النواكي
كلّ ذاكي الحقدِ أو يخ
ضِب أعرافَ المَذاكي
وغريبُ الدار يُلفَى
موطِنَ الطعن الدِّراكِ
طاهرٌ يُخطَفُ بالأي
دي الخبيثاتِ السِّهاكِ
يخرَسُ الموت إذا سم
مَتْه أفواهُ البواكِي
ياابنةَ الطاهر كم تُق
شَر بالظلم عصاكِ
غضِبَ اللّهُ لخطبٍ
ليلةَ الطَّفِّ عَراكِ
ورعَى النارَ غداً جس
مٌ رعَى أمسِ حماكِ
شرعَ الغَدرَ أخو غِل
لٍ عن الإرثِ زَواكِ
يا قبوراً بالغرِيَّيْ
نِ إلى الطفِّ سقاكِ
كلُّ محلول عُرَى المر
زمِ محلوبِ السِّماكِ
حامل من صلوات ال
لَهِ ما يُرضِي ثراكِ
وإن استغنيتِ عن وك
ف حياً غيرِ حياكِ
إنه لو أجدب البح
رُ اجتدى فضلَ نداكِ
أو أضلّ البدرُ في الأفْ
قِ سناه لاهتداكِ
يا هداةَ اللّه والنج
وةَ في يوم الهلاكِ
بكم استدللتُ في حي
رةِ أمري وارتباكي
أظلم الشكُّ وكنتم
لي مَصابيحَ المَشاكي
شرح ومعاني كلمات قصيدة ياابنة القوم تراك
قصيدة ياابنة القوم تراك لـ مهيار الديلمي وعدد أبياتها أربعة و خمسون.
عن مهيار الديلمي
مهيار بن مرزويه، أبو الحسن الديلمي. شاعر كبير في أسلوبه قوة وفي معانيه ابتكار، قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم، وقال الزبيدي: (الديلمي) شاعر زمانه فارسي الأصل من أهل بغداد، كان منزله فيها بدرب رباح، من الكرخ، وبها وفاته. ويرى (هوار) أنه ولد في الديلم (جنوب جيلان على بحر قزوين) وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. وكان مجوسياً وأسلم سنة 494هـ على يد الشريف الرضي. وتشيع وغلا في تشيعه وسب بعض الصحابة في شعره، حتى قال له أبو القاسم ابن برهان: يا مهيار انتقلت من زاوية في النار إلى أخرى فيها.[١]
تعريف مهيار الديلمي في ويكيبيديا
أبو الحسن - أو أبوالحسين - مِهيَارُ بن مروزيه الديّلمِيُّ (توفي 428 هـ / 1037 م) كاتب وشاعر فارسي الأصل، من أهل بغداد. كان منزله في بغداد بدرب رباح من الكرخ. كان مجوسياً فأسلم، ويقال إن إسلامه سنة 384 هـ كان على يد الشريف الرضي أبي الحسن محمد الموسوي وهو شيخه، وعليه تخرج في نظم الشعر، وقد وازن كثيرا من قصائده، ويقول القمي: (كان من غلمانه). قال له أبو القاسم ابن برهان: «يا مهيار قد انتقلت بأسوبك في النار من زاوية إلى زاوية»، فقال: «وكيف ذاك؟» قال: «كنت مجوسيا فصرت تسب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شعرك». ويرى هوار أنه وُلِدَ في الدَّيلم، في جنوب جيلان، على بحر قزوين، وأنه استخدم في بغداد للترجمة عن الفارسية. كان ينعته مترجموه بالكاتب، ولعله كان من كتاب الديوان. كان شاعرا جزل القول، مقدما على أهل وقته، وله ديوان شعر كبير يدخل في أربع مجلدات، وهو رقيق الحاشية طويل النفس في قصائده. ذكره الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه تاريخ بغداد وأثنى عليه وقال: «كنت أراه يحضر جامع المنصور في أيام الجمعات [يعني ببغداد] ويقرأ عليه ديوان شعره ولم يقدر لي أسمع منه شيئاً». قال الحر العاملي: جمع مهيار بين فصاحة العرب ومعاني العجم.[٢]
- ↑ معجم الشعراء العرب
- ↑ مهيار الديلمي - ويكيبيديا