يابا شجاع رعاك الله من ملك

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يابا شجاع رعاك الله من ملك لـ ابن المقرب العيوني

اقتباس من قصيدة يابا شجاع رعاك الله من ملك لـ ابن المقرب العيوني

يابا شُجاعٍ رَعاكَ اللَهُ مِن مَلِكٍ

لَولاكَ ما كانَ هَذا الناسُ بِالناسِ

وَجادَ كُلَّ بِلادٍ أَنتَ ساكِنُها

تَهتانُ كُلِّ مُلثِّ الوَدقِ رَجّاسِ

أَحيَيتُ حِلمَ ابنِ قَيسٍ في سِيادَتِهِ

لَكِن قَرَنتَ بِهِ إِقدامَ جَسّاسِ

وَعَدلَ كِسرى وَإِفضالَ اِبنِ حارِثَةٍ

أَوسٍ وَعِلمَ الفَتى الحَبر اِبنِ عَبّاسِ

أَشكو إِلَيكَ جَوىً مِن بَعدِ قُربِ نَوىً

وَوَحشَةً عَرَضَت مِن بَعدِ إِيناسِ

أَعاذَكَ اللَهُ مِن وَجدي وَمِن قَلِقي

وَمِن غَرامي وَمِن هَمّي وَوِسواسي

أَلِيَّةً ما يَخافُ الحنثَ مُقسِمُها

بِالصَفوَةِ المُجتَبى مِن ضِئضِئِ الياسِ

ما حالَ وُدُّكَ مِن قَلبي وَلا صَعَدَت

شَوقاً إِلى مَلِكٍ إِلّاكَ أَنفاسي

وَإِنَّني بِأَيادٍ مِنكَ سالِفَةٍ

مُثنٍ فَلا المُتناسيها وَلا الناسي

وَلامَني فيكَ أَقوامٌ فَقُلتُ لَهُم

عَنّي إِلَيكُم فَما في الحَقِّ مِن باسِ

لَئِن كَسوتُكُمُ ظُلماً مَحاسِنَهُ

إِنّي لِبالدُّسمِ مِن أَثوابِكُم كاسِ

ثُمَّ اِندَفَعتُ خِلالَ القَومِ أُسمِعُهُم

بَيتَ الحُطَيئَةِ إِذ أَشفى عَلى ياسِ

لَقَد مرَيتُكُمُ لَو أَنَّ دِرَّتَكُم

يَوماً يَجِيءُ بِها مَسحي وَإِبساسي

خَلّوا الثَناءَ لِمَن لَيسَت مَذاهِبه

تِلثامَ كاسٍ وَلا تجماعَ أَكياسِ

إِن كُنتُ كَلَّفتُكُم إِدراكَ غايَتِهِ

إِنّي لأَعنَتُ حُكماً مِن أَخي شاسِ

فَاِرضُوا عَدُوَّكُم ما اِستَطَعتُمُ وَخُذُوا

في قَلفِ لَوحٍ وَفي تَعبيرِ فِنطاسِ

يَفديكَ يا شَمسَ دينِ اللَهِ كُلُّ عَمٍ

عَنِ المَكارِمِ لِلسَوآتِ لَبّاسِ

أَما تَرى القَمَرَ المَنحوسَ طَلعَتُهُ

وَما أَتى غَيرَ ما ساهٍ وَلا ناسِ

لَقَد تَعَمَّدَ أَمراً لا تَهِمُّ بِهِ

آسادُ ترجٍ وَلا ذُؤبانُ أَوطاسِ

فَأمُر بِهِ ذَنَبَ التَنِّينِ يَخسِفُهُ

حَتّى يَصيرَ كَقُرصِ الآرزِ الخاسي

ما راقَبَ اللَهَ في حُجّاجِ كَعبَتِهِ

بَل قامَ يَضرِبُ أَخماساً لِأَسداسِ

وَلا اِتَّقى بَأسَ قُرمٍ لا عِرانَ بِهِ

إِذ لَم يَزَل لِفُحولِ الشُولِ عَرّاسِ

قَد فاتَ في مُكرِهِ الأَسوا وَحيلَتِهِ

وَظُلمِهِ كُلَّ نَخّاسٍ وَمَكّاسِ

أَحيَى أَباهُ لَعَمرِي وَالبُيوتَ عَلى

قَواعِدٍ بُنِيَت قِدماً وَأَسّاسِ

لامَ الدُيَيثِيَّ قَومٌ في خَساسَتِهِ

هاتُوا الدُيَيثي عَلى العَينَينِ وَالرَاسِ

فَيا أَمينَ أَمينِ اللَهِ أَبقِ بِهِ

جرحاً مَدى الدَهرِ لا يَلقى لهُ آسِ

وَعِش عَزيزاً حَميدَ الجارِ ما وَخَدَت

عِيسٌ بِمَجهولَةِ الأَرجاءِ مِيعاسِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يابا شجاع رعاك الله من ملك

قصيدة يابا شجاع رعاك الله من ملك لـ ابن المقرب العيوني وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن ابن المقرب العيوني

علي بن المقرب من منصور بن المقرب بن الحسن بن عزيز بن ضبّار الربعي العيوني جمال الدين أبو عبد الله. شاعر مجيد، من بيت إمارة، نسبته إلى العيون (موضع بالبحرين) وهو من أهل الأحساء في السعودية، أضطهده أميرها أبو المنصور علي بن عبد الله بن علي وكان من أقاربه، فأخذ أمواله وسجنه مدة. ثم أفرج عنه فأقام على مضض، ورحل إلى العراق، فمكث في بغداد أشهراً، وعاد فنزل هجر ثم في القطيف، واستقر ثانية في الأحساء محاولاً استرداد أمواله وأملاكه ولم يفلح. وزار الموصل سنة 617هـ، للقاء الملك الأشرف ابن العادل، فلما وصلها كان الأشرف قد برحها لمحاربة الإفرنج في دمياط. واجتمع به في الموصل ياقوت الحموي، وروى عنه بيتين من شعره، وذكر أنه مدح بالموصل بدر الدين - لؤلؤاً - وغيره من الأعيان، ونفق فأرقدوه وأكرموه. وعاد بعد ذلك إلى البحرين فتوفي فيها أو ببلدة طيوي من عُمان.[١]

تعريف ابن المقرب العيوني في ويكيبيديا

علي بن المقرّب العيوني شاعر من أهل الأحساء، توفي عام 630 هـ (1232م)، وهو من أواخر من يعرف من الشعراء المختصّين بنظم الشعر الفصيح بين أهل الجزيرة العربية قبل العصر الحديث. يرجع بنسبه إلى العيونيين من عبد القيس، الذين حكموا الأحساء في تلك الفترة بعد انتزاعها من القرامطة. وهو شاعر الدولة العيونية، ويعتبر ديوانه والشروحات التي أرفقت به من أهم المصادر حول تاريخ تلك الدولة. وقد تم تحقيق ديوانه الشعري عدة مرات من قبل عدد من الباحثين منهم أحمد موسى الخطيب وحديثا تحقيق وشرح ديوان ابن المقرب من قبل ثلاثة باحثين (عبد الخالق الجنبي، وعبد الغني العرفات، وعلي البيك).[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي