ياذا المنوه تدعوني لتسمعني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة ياذا المنوه تدعوني لتسمعني لـ ابراهيم بن هرمة

اقتباس من قصيدة ياذا المنوه تدعوني لتسمعني لـ ابراهيم بن هرمة

ياذا المنوّه تَدعوني لِتُسمِعَني

مواعظاً مِن جَميلٍ رأيُهُ حَسَنِ

أَقبِل عَليَّ بوجه مِنكَ أَعرِفُهُ

فَقَد فهمت وسدا لتسمع الاذن

لا وَالَّذي أَنتَ منه رحمَةٌ نزَلَت

نَرجو عَواقِبَها في آخِرِ الزَمَنِ

لَقَد أَتَيتُ بِأَمرٍ ما شهدتُ لَه

وَلا تَعمُّدَهُ قَصدي وَلا سُنَنِ

إِلّا مقالةَ أَقوامٍ ذَوي إِحَنٍ

وَما مَقالُ ذَوي الشَحناءِ وَالإِحنِ

لَم يُحسِنوا الظَنَّ إِذ ظَنّوا بذي حَسَبٍ

وَفيهمُ العذرُ مَقرونٌ إِلى الطَبَنِ

وَكَيفَ أَمشي مَع الأَقوامِ معتدلاً

وَقَد رميتُ صَحيحَ العودِ بالأبَنِ

ما غيَّرَت وَجهَهُ أُمٌّ مقصِّرَةٌ

إِذا القَتامُ تَغَّشى أَوجهَ الهُجُنِ

وَكيفَ يأَخُذُ مِثلي في تخيِّرِهِ

وَسطَ المَعاشرِ مَحقوراً من الثَمَنِ

وَقَد صحِبتُ وَجاورتُ الرِجالَ فَلَم

أُملُل إِخاءً وَلَم أَغدُر وَلَم أَخُنِ

وَما برحتُ يَمينَ اللَهِ في سُنَنٍ

مِن صالحِ العَهدِ أَمضيها إِلى سُنَنِ

يا ابنَ الفَواطمِ خَيرِ الناسِ كُلِّهِم

بَيتاً وَأَولاهُمُ بالفَوزِ لا الغَبنِ

إِن كنتَ نَحوي فان اللَهَ جابِرُنا

وَلا اِجتبارَ لَنا إِن أَنتَ لَم تَكُنِ

وَما لَبستُ عِناني في مَساءتِكُم

وَلا خَلعتُ لغِشٍّ نَحوكُم رسني

وَأَنتَ من هاشِمٍ في سرِّ نبعتِها

وَطينَةٌ لَم تقارِف هُجنَةَ الطِيَنِ

لَو راهَنَت هاشِمٌ عَن خيرِها رجُلاً

كان أَبوكَ الَّذي يُختَصُّ بالرَهَنِ

وَاللَهِ لَولا أَبوكَ الخَيرُ قَد نزلت

مني قَوافٍ بأهلِ اللؤمِ وَالوهَنِ

تبري العظامَ فَتُبدي عَن حناجفِها

أَخذ الشَريحةِ بالمبراةِ وَالسفَنِ

أَنتَ الجوادُ الَّذي نَدعو فيلحُقنا

إِذا تَراخى المَدى بالقرَّحِ الحُصُنِ

فَما أُبالي إِذا ما كنتَ لي كَنَفاً

مَن صَدَّ أَو بَتَّ مِن أَقرانهِ قَرَني

وَما أُبالي عَدوّاً بَعدُ شاحَنَنِي

أَم زاحمت سَعَفات الصّمِّ مِن حَضَنِ

أَنتَ المرجَّى لأمرِ الناسِ إِن أَزمَت

جَدّاءُ صَرماءُ لَم تصرر عَلى أَبنِ

يأوونَ منكَ إِلى حصنٍ يُلاذُ بِه

تأوي اليه الطَواري واسع الطعنِ

شرح ومعاني كلمات قصيدة ياذا المنوه تدعوني لتسمعني

قصيدة ياذا المنوه تدعوني لتسمعني لـ ابراهيم بن هرمة وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن ابراهيم بن هرمة

أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة بن هذيل بن ربيع. ينتهي نسبه إلى الحارث بن فهر، وفهر أصل قريش، تربى في قبيلة تميم وهي من القبائل العربية الكبيرة في شرق الجزيرة، كان لها شأن في الجزيرة والإسلام. شاعر مشهور من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، ذكر الأصمعي أنه رآه ينشد الشعر بين يدي الرشيد. اتفق ابن الأعرابي والأصمعي: على أن الشعر ختم بابن هرمة وبخمسة من معاصريه إلا أن الأصمعي قدمه عليهم وكان يقول: ما يؤخره عن الفحول إلا قرب عهده وقد تنقل بين المدينة ودمشق وبغداد يمدح الخلفاء. له (ديوان -ط) ، ودفن بالبقيع بالمدينة.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي