يا آل عبد القادر الكيلاني

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا آل عبد القادر الكيلاني لـ أمين الجندي

اقتباس من قصيدة يا آل عبد القادر الكيلاني لـ أمين الجندي

يا آلَ عَبد القادر الكيلاني

يا أَبحر الأَفضال وَالعِرفانِ

لَكُمُ الفَخار بِنِسبَة بازية

تَعزى إِلى المَبعوث مِن عَدنانِ

مِنكُم تَعَلَمَت المُلوك ملابس ال

زُهاد حَسب الجُهد وَالإِمكان

قَد عَزَ جار مَريدُكُم وَكَفى الأَسا

بَل جارُهُ يَحمي طَريد طعان

دامَت مَحَطَ رِحال كُل مُكَمل

أَبياتُكُم فَعلت عَلى كيوان

لَو لَم تَكُن حرماً لَما لاحَت بِها

أَنوار اِبن أَبي الحُسين الثاني

أَنتُم بِدور سَما العُلا وَشُموسِها

أَنتُم كُنوز الفَضل وَالإِحسان

أَنتُم سَلاطين الأَنام حَقيقَةً

وَلِواءُ دَولَتِكُم عَلي الشان

مَولى كبسم اللَهِ ظَلَ مُقَدِماً

في كُل مَرتَبَةٍ عَلى الأَقران

هُوَ في الأَنام كَليلة القَدر الَّتي

لا يَستَطيع لِجَحدِها الثَقلان

إِنسان عَين العارِفين فَلا تَسَل

عَن شان ذاكَ العَين وَالإِنسان

بِطَل لَو اِستَدعى الأُسود لِخِدمَة

لاتتهُ مِن رَضوى وَمِن لُبنان

مُلكٌ بَدا في صورة بَشَرية

تَعنو لَهِيبَتِهِ ذوو التِيجان

وَإمام حَق قامَ يَدعونا إِلى

نَهج الهُدى بِالسر وَالإِعلان

وَعَلا وَلايَتِهِ المُعظم قَدرها

قامَ الدَليل بِأَوضَح البُرهان

لَولا المَدينة ثم مَكة بَعدَها

وَالقُدس قُلت الفَضل في جيلان

عظم المَقام عَن المَقال فَمالَنا

غَير الخُضوع لَدَيهِ وَالإِذعان

سَيف تَهاب الأُسد سَطوة باسِهِ

وَيَكُف قائِمُهُ يَد العُدوان

بِعَزيمة أَمضى وَأَسبَق في العِدى

مِن كُل خَطيء وَكُل يَماني

لا غُرو إِن صادَ الكَمال فَجَده

باز رَفيع مَكانَة وَمَكان

سُلطان كُل الأَولياء وَقطبهم

حَياه روح القُدس مِن سُلطان

حَفِظَ الآله مِن الزَلازل دارَه

وَحِما حِماه الشامخ البُنيان

في لَيل سَبع بَعدِها العشرون مِن

ذي القعدة الشَهر العَظيم الشان

عَن عامِها تَنبي الثَلاثون الوَرى

وَالسَبع ثُم الأَلف وَالمِئَتان

أَيّام أَوجس خيفة وادي الحِمى

وَبَدا الخَراب بِغالب العُمران

غَنَت مَزامير الرِياح لَنا وَقَد

ضَجَت طُبول الرَعد في الأَكوان

وَأَضاءَ مقياس البُروق بِشُعلة

فَغَدا يُصفق قائِم الجُدران

وَالأَرض قَد هامَت بِعُرس في السَما

فَتَراقَصَت مِن كَثرة الهيمان

وَالحَق نَجى بَيت باز الأَولياء

كَرَماً وَأَبدَل خَوفَهُم بِأَمان

أَسَفاً عَلى ذات العَوالم لا عَلى

تَلبيسة وَمَعرة النُعمان

يا خاطب المَعنى البَديع وَطالب ال

مَجد الرَفيع بِدَوحة الرُضوان

يَمم حُماة الشام إِن رِياضَها

خَفاقة الأَفياء وَالأَفنان

وَأَنزل بِحَي حِمى الإِمام المُرتَضى

حُصن الدَخيل وَمَلجا اللَهفان

أَعنيهِ باب مَدينة العلم الَّذي

بِالفَتح خَصَ لِكُل عَبدٍ دان

وَأَشهَد سنى أَنوار طَلعة شَمسِهِ

مُتَنَعِماً مِن لُطفِهِ بِجِنان

وَإِذا جَلَست عَلى أَرائك أُنسِهِ

فَأَطرَب وَطب وَاشطح مَع النَدمان

فَبِحانَهُ حانَ الصَفاء وَحَبَذا

ذاكَ الرَحيق الرائق الأَلوان

وَهَواهُ لي عِز يَدوم فَخَلِ مِن

قالَ الهَوى يا صاح محض هَوان

أَنا لَستُ بِالسالي العَهود وَلَو سَلي

قَلبي بِنار البُعد وَالهِجران

إِزدادَ وَجداً كُلَما قَد هَزَني

شَوق لِذاكَ البُرج وَالإِيوان

مِن حَيث أَطلَقَت الغُصون سَوالِفاً

قَد كَلَلت بِالدُر وَالمُرجان

وَزَهَت ثُغور الأُقحُوان فَقَبلت

صُبحاً عذار الآس وَالسوسان

وَالوَرد في لين الحِياض كَأَنَّهُ

مُلك أَقام بِشاطئ الغُدران

وَلَديهِ نوفرة بَدَت فَتَنافَرَت

مِنها دَواعي الهَم وَالأَحزان

وَإَلَيكها يا اِبن الرَسول بَديعة

عَذراء تَبسم عَن عُقود جُمان

تَختال في وَشي البُرود وَقرطها

كَفواد صَب دائِمِ الخَفَقان

قَرت عُيون طُروسِها لَما رَأَت

مَحياكَ بَدراً جَلَ عَن نُقصان

فَاِفتَح لَها باب القُبول وَخُصَني

بِمَزيد أَدعية لِيَذهب راني

وَأَود لَو وَفيت مَدحك حَقَهُ

لَفني الكَلام وَضاقَ ذِرعُ بَناني

أَو كانَ بِالمداح أَلف فَم يَرى

مِنها بكل أَلف أَلف لِسان

لَم أَحص بَعضَ ثَنا عُلاك لِأَنَّني

كَمحاول لَمس السَما بِبِنان

مَن يَملأُ البَحر المُحيط جَواهِراً

أَو يَلبَس الشَمس السَنى النوراني

لَكَ في الوَرى أَسرار فَضل أَودَعَت

صَدر الطُروس فَضاقَ عَن كِتمان

لَكِنَّني بِالعَجز مُعتَرف وَلي

طَمَع بِحالِكَ لِلثَناءِ دَعاني

فَاِهدِ الصَلاة لِجَدك الأَعلى وَصَل

تَسليمها بِالروح وَالرَيحان

وَإِلى الصِراط الحَق عترتهِ الَّتي

أَرجو النَجاة بِهُم مِن النيران

وَإِلى صَحابَتِهِ إِلا ماجد ما ثَنَت

أَيدي النَسيم مَعاطف الأَغصان

أَو ما أَمين الحُب أَنشدَ قائِلاً

يا آل عَبد القادر الجيلاني

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا آل عبد القادر الكيلاني

قصيدة يا آل عبد القادر الكيلاني لـ أمين الجندي وعدد أبياتها ثمانية و خمسون.

عن أمين الجندي

أمين بن خالد بن محمد بن أحمد الجندي. شاعر، من أعيان مدينة حمص، مولده ووفاته فيها، تردد كثيراً إلى دمشق فأخذ عن علمائها وعاشر أدباءها، ولما كانت سنة 1246 هـ قدم حمص عامل من قبل السلطان محمود العثماني فوشى إليه بعض أعوانه بأن أمين الجندي هجاه، فأمر بنفيه، وعلم الشيخ أمين بالأمر ففر إلى حماة، فأدركه أعوان العامل، فأمر بحبسه في إصطبل الدواب وحبس عنه الطعام والشراب إلا ما يسد به الرمق، فأقام أربعة أيام، وأغار على حمص بمئتي فارس فقتلوا العامل، وأفرج عن الشيخ أمين. له (ديوان شعر - ط) وفي شعره كثير من الموشحات وتواريخ الوفيات الشائعة في أيامه.[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي