يا أبا العاص أي أرض تريد

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أبا العاص أي أرض تريد لـ أحمد محرم

اقتباس من قصيدة يا أبا العاص أي أرض تريد لـ أحمد محرم

يا أَبا العاصِ أيَّ أرضٍ تُريدُ

إنّ ما تَبْتَغِي لَصَعْبٌ شَديدُ

سُدَّتِ السُّبلُ يا أبا العاصِ فَانْظُرْ

أينَ تمضِي إذنْ وأينَ تَحِيدُ

أرأيتَ الحديدَ يُزجيِهِ زَيْدٌ

مُستَطِيرَ السَّنا عليهِ الحَديدُ

إيهِ يا ابنَ الربيعِ تِلكَ جُنودٌ

تَتَهاوَى عن جَانِبَيْها الجُنُودُ

ليس للعيرِ غيرُها فَدَعِ العِي

رَ وَعُدْ سالماً وأنتَ حَميدُ

بَعُدَتْ مَكَّةٌ فلا تَرِدَنْها

وإلى يثربٍ فَثَمَّ الوُروردُ

جاء صِهرُ النبيِّ في نَابِ مَولا

هُ وللّيْثِ حُكمُهُ إذ يَصيدُ

رَامَ من زَيْنَبَ الجِوارَ فقالتْ

إنّ في ذَا الحِمَى يُجارُ الطَّرِيدُ

وَمَشَتْ تُخْبِرُ الرسولَ وترجو

عِندَهُ الخيرَ والفُؤادُ كميدُ

قال إنّي أجرتُهُ فله ما

شِئْتِ عِندي ومَالُهُ مَرْدُودُ

أَكْرِمِيهِ فما عَلَيكِ جُناحٌ

وَامْنَحِيْهِ الجَميلَ وَهْوَ بَعِيدُ

إنّه مُشْرِكٌ فأنتِ حَرامٌ

شِرعَةُ اللهِ فَلْيَكُنْ ما يُريدُ

قالَ قومٌ أَسْلِمْ يا أبا العاصِ تَغْنَمْ

مَالَ قومٍ هُمُ العَدُوُّ اللَّدُودُ

قالَ كلا فلستُ أبدأَ دِيني

بالتي يَأنفُ الشَّريفُ الرَّشيدُ

وَتَولَّى فجاءَ مَكّةَ ما يُجْ

حَدُ فيها مَقَامُهُ المشهودُ

قال يا قومُ ليسَ بي من جُحودٍ

إنّه مَالُكُم إليكم يَعودُ

فَخذوهُ فقد وَفَيْتُ وَرَبُّ ال

بيتِ سُبحانَهُ عَليَّ شَهيدُ

أَشْهَدُ الآنَ مُوقِناً مُطمئِنّاً

أنّه اللّهُ رَبُّنا المعبودُ

بَعَثَ الصَّادِقَ الأمينَ رِسولاً

يَهدِمُ الشِّركَ دِينهُ فَيَبيدُ

بِكتابٍ فيه الشّرائعُ تَهدِي ال

ناسَ أعلامُها وفيها الحُدودُ

ما حياةُ الشعوبِ في الشِّركِ فَوْضَى

الحياةُ الإيمانُ والتَّوحيدُ

يا أبا العاصِ عُدْتَ بَرّاً تَقِيّاً

فَهنيئاً لكَ المَعَادُ السَّعيدُ

اعتزلْ ما مَضَى لِنَفْسِكَ في دُنْ

يا الخطَايا فأنتَ خَلْقٌ جَديدُ

أنتَ صِهرُ النبيِّ لا الوُدُّ ممنو

عٌ ولا البابُ مُوصَدٌ مَسْدُودُ

زَالَ ما كان من حجابٍ فلا الإسْ

لامُ يَنْهَى ولا الكِتابُ يَذودُ

ليس من حاجَةٍ لم تُتَحْ لَكَ بع

دُ ولا ثَمَّ مَطلبٌ مَنْشُودُ

سَاعَفَتْكَ المُنى وطاب لك العي

شُ ألا هكذا تُواتِي الجُدودُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أبا العاص أي أرض تريد

قصيدة يا أبا العاص أي أرض تريد لـ أحمد محرم وعدد أبياتها سبعة و عشرون.

عن أحمد محرم

أحمد محرم بن حسن بن عبد الله. شاعر مصري، حسن الوصف، نقيّ الديباجة، تركي الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر محرّم فسمي أحمد محرّم. وتلقى مبادئ العلوم، وتثقف على يد أحد الأزهريين، وسكن دمنهور بعد وفاة والده، فعاش يتكسب بالنشر والكتابة ومثالاً لحظ الأديب النكد كما يقول أحد عارفيه. وحفلت أيامه بأحداث السياسة والأحزاب، فانفرد برأيه مستقلاً من كل حزب إلا أن هواه كان مع الحزب الوطني ولم يكن من أعضائه. توفي ودفن في دمنهور.[١]

تعريف أحمد محرم في ويكيبيديا

أحمد محرم شاعر مصري من أصول شركسية اسمه الكامل أحمد محرّم بن حسن بن عبد الله الشركسي، من شعراء القومية والإسلام وكانت محور شعره كله، ولا سيما وأنه كان من دعاة الجامعة الإسلامية وعودة الخلافة العثمانية التي دعا إليها محمد عبده وجمال الدين الأفغاني في عصره. ولد في قرية إبيا الحمراء التابعة لمحافظة البحيرة بمصر عام 1877 م. قرأ السيرة النبوية والتاريخ، وحفظ الحديث الشريف والشعر، وطالع النصوص الأدبية السائدة. وكان لتلك النشأة أثرها في حياة وشعر أحمد محرم الذي ظل في دمنهور عاصمة محافظة البحيرة فلم يغادرها إلى القاهرة. عاصر ثورة 1919 م. كما عاصر دنشواي ومصطفى كامل وسعد زغلول وتأثر بهم في شعره الوطني. وكان يعقد بقهوة المسيري بدمنهور ندوته الشعرية كل ليلة. حيث كان يرتادها مفكرو وشعراء البحيرة والإسكندرية لأته كان شاعرا حرا ملتزما. ويعد أحمد محرم من شعراء مدرسة البعث والإحياء في الشعر العربي والتي كان من دعاتها محمود سامي البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وأحمد نسيم حيث جددوا الصياغة الشعرية بعد تدهورها في العصر العثماني. كان من دعاة الإصلاح الاجتماعي والوحدة الوطنية ولاسيما بعد مقتل بطرس غالي رئيس وزراء مصر. فنراه يقول داعيا للتسامح والمحبة بين المصريين:[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. أحمد محرم - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي