يا أبا بكر بن دعاس أجب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أبا بكر بن دعاس أجب لـ ابن هتيمل

اقتباس من قصيدة يا أبا بكر بن دعاس أجب لـ ابن هتيمل

يا أَبا بَكرِ بنَ دَعّاسٍ أَجِب

دَعوَةً يَسمَعُها الصَّخرُ الأَصَن

يا سِراجَ الدّينِ يا شَمسَ الهُدَى

يا مُقيمَ الفَرضِ يا مُحيي السُّنَن

لَكَ بالفَتحِ ابنِ خاقانَ وَببالسَّ

هلِ والفَضلَينِ فَضلٌ وَ الحَسَن

وَزرا للدُّوَلِ اللاَّتي مَضَت

لِ بَني العَبّاسِ في صَدرِ الزَّمَن

أَدرَكُوا في المُلك ما أَدرَكتَ من

مَلِكِ الشّامِ وَسُلطانِ اليَمَن

وَغَدا إرثُكَ مِنهُم عاضِداً

إرثَهُ مِن ذي رُعَينٍ وَيَزَن

لَستَ بِالطِّفلِ الَّذي يَعجِزُهُ

دَرَكُ الأَمرِ وَلا الهِمِّ اليَفَن

سُستَ مِن مِصرٍ إلَى الخيفِ إلَى

شَرقِ صَنعاءَ إلَى غَربِ عَدَن

هِمَّةٌ تَصبُو إلَى بيضِ العُلا

لا إلَى اللَّهوِ وَخضراءِ الدِّمَن

وَأرَى شَخصَكَ أَحلَى مَنظَراً

في عُيُونِ الخَلقِ مِن طيبِ الوَسَن

باطِنٌ كالظّاهِرِ المَحمُودِ في

طاعَةِ اللهِ وَسِرُّ كالعَلَن

بِأبي أنتَ وَأُمّي مَن إذا

نابَني بادٍ وَمَن لي أَينَ مَن

وَإلَى مَن ألتَجيء إن أَشتكَي

صَفقَةَ الغُبنِ وَزَلاَّتِ الغَبَن

إنَّما كَلَّفَني الصَّبرَ عَلَى

بَعضِ مَن عاشَرتُهُ حُبُ الوَطَن

وَأضاليلُ الأَماني أَطمَعَت

في سُرُورٍ مِن نَتيجاتِ الحَزَن

وَأَضاليلُ الأماني أَطمَعَت

في سُرورٍ مِن نَتيجاتِ الحَزَن

رِد ليَ الحَوضَ الَّذي عَلّي بِهِ

وُمِنَ الهيمُ وَذودي في العَطَن

وَتَلافَ الوَهنَ مِن عَظميّ فَقَد

رارَ مُخُّ العَظمِ مِنّي وَوَهَن

فَقَليبُ الحَيَّ لا يَروَى بِها

حاتِمٌ إلاَّ بِدَلوٍ وَشَطَن

وَمِنَ الحِرمانِ زَبنُ الشَولِ عَن

دِرَّةش الضَّرعِ وَفي الضَّرع لَبَن

كَم عِلاجي عِلّةَ الحَظِّ وَقَد

غَلِقَ الرَّهنُ فَيا لَلمُرتَهَن

وإلَى كم زَمَني أسأَلُهُ

صِحَّةَ الحالِ فَيُعطيها الزُّمَن

كُنتُ أرضَى وَسَطَ الأَمرِ فَلا

أسفَلَ الصَّوفِ وَلا أَعلَى الرَّدَن

أي رُوحٍ بِقَبيحٍ إنَّما

تَشرَهُ النَّفسُ إلَى الشَّيءِ الحَسَن

وَمَتَى لَم يَحصُلِ الرُّوحُ عَلَى

راحَةِ العيشَةِ لَم يَنمُ البَدَن

فاختَبِر ثِقلي فَكَم مِن سِمَنٍ

في هُزالٍ وَهُزالٍ في سِمَن

رُبَّما أَعجَبَكَ الطِّرفُ فَإن

قِستَهُ في حَلبَةِ السَّبقِ حَرَن

وَلَقَد يُحرَمُ عَبدُ اللهِ ما

خَوَّلَ اللهُ بِهِ عَبدَ الوَثَن

تِلكُمُ الجَنَّةُ لِلبًلهِ وَقَد

رُزِقُوا الدُّنيا فَبُعداً لِلفِطَن

أنَا عَبدٌ لَكَ فاعرِف ثَمَنَي

إنَّ قَدرَ العَبدِ مِن قَدرِ الثَّمَن

عِش وَكُن لي جُنَّةً واقيَةً

مِن أُمُورٍ لا يَقي مِنها الجُنَن

واستَمِعها تُطربَ المَيتَ بِها

نَغمَةُ الشّادي مَعَ الصَّوتِ الحَسَن

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أبا بكر بن دعاس أجب

قصيدة يا أبا بكر بن دعاس أجب لـ ابن هتيمل وعدد أبياتها اثنان و ثلاثون.

عن ابن هتيمل

ابن هتيمل

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي