يا أرض ماءك ابلعي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أرض ماءك ابلعي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة يا أرض ماءك ابلعي لـ جميل صدقي الزهاوي

يا أَرض ماءك ابلَعي

وَيا سماء أَقلعي

وَيا قوارع اهدَئي

وَيا زوابع اهجَعي

وَيا بروق امسكي

وَيا غيوم أقشَعي

قد بلغ السيل الزُبى

ولم يدع من موضع

بمثل هَذا السيل في

أعمارنا لم نسمع

كَم غمرت مياهه

من مربع فمربع

يهطل ماء من سحا

ب بالبخار مشبع

كأَنَّه بحر هوى

من المحل الأرفع

حيث الظَلام دامس

يفزع قلب الأروع

لَقَد مددت أَصبعي

فَلَم أُشاهد أصبعي

يا لَك مِن لَيل بَهي

مٍ للرجال مفزع

حتى إذا البرق بدا

عرفت منه موقعي

إذ سقطت صاعقة

في بَيت جاري الأشفع

فَكادَ من دويِّها

ينشق طبل مَسمعي

وظلّ لبى ذاهِلاً

كأنه لَيسَ مَعي

أَرى سيوفاً أَرهفت

من البروق اللُّمَّع

ابيضَّ منها اللَيل من

بعد سوادٍ أَسفع

كأنها أَنياب غو

ل للورى مبتلع

وظل يَرغو الرعد بع

د البرق فوق الأربُع

كَأَنَّما يَثور في ال

سماء ألف مدفع

أَرَدت أَن أكلم ال

بعض فَلَم أستطع

زوبعة شَديدة

تأَتي وَراء زوبع

تخال أن البيت طا

ئر بريح زعزع

وأنه منقلع

وَلَيسَ بالمنقلع

تلم في هبوبها

من الجهات الأَربَع

من هولها لَم يَبقَ في ال

حَياة لي من مطمع

يَكاد يخطف العيو

ن البرق بالتَلمُّع

الأرض من سخط السما

ءِ بالغت في الجزع

يا لنفوس غاب عن

ها الرشد فَهي لا تَعي

يا لقلوب خفقت

بالخوف بين الأضلع

وَللنساء معولا

تٍ من عَظيم الهلع

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أرض ماءك ابلعي

قصيدة يا أرض ماءك ابلعي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي