يا أمة الشرق انشطي وأفيقي

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أمة الشرق انشطي وأفيقي لـ جميل صدقي الزهاوي

اقتباس من قصيدة يا أمة الشرق انشطي وأفيقي لـ جميل صدقي الزهاوي

يا أمة الشرق انشطي وأفيقي

من طول نوم في الغداة عَميقِ

يا شرق أَهلك والجهالة ضلة

لا يهتدون لمنهج مطروق

يا شرق إن الناس ليس يضرهم

شيءٌ كمثل سياسة التفريق

يا شرق إن الغرب بعد هجوعه

دهراً أَفاق وأنت غير مفيق

يا شرق أَنتَ على العقول مضيق

والغرب مبقيها بلا تضييق

الغرب سباق وأَنت مقصر

يا شرق نحو مدى يرام سحيق

وَالفضل أَجمعه لمن هو سابق

والخزيُ كلُّ الخزي للمسبوق

طاروا بأَجنحة الصناعة فاِمتَطوا

ظهر الرياح مكان ظهر النوق

لا يخدعنْك تزلفٌ يدلي به

يا شرق إن الغرب غير صديق

وَطَني العراق ورب لَيل ساكت

ما كنت تسمع فيه غير شهيقي

قد طالَ حتى خلت أن نجومه

مربوطة في جوفه بعروقي

تبدي الهمومُ نواجذاً مسنونة

فأكاد من فزعي أغص بريقي

جمع الدجى شخصين تحت ردائه

من عاشق صبٍّ ومن معشوق

غربت في سيري إليه وشرقوا

شتان بين طريقهم وطريقي

إني يئست من الضياء فَلا أَرى

إلا بجانب مصر بعض بريق

العلم يا بلداً نشأت بأَرضه

ضاعت لديك حقوقه وحقوقي

يا نفس قد سبوك حين نصحتهم

هذا جزاء الصادقين فذوقي

حجر رموه يطلبون برميه

كسراً لقلب كالزجاج رقيق

قلب يطيق عظيم كل رزية

لكنه للذل غير مطيق

للبطل ألسنةٌ تقول طليقة

والحق ليس لسانه بطليق

كم أزبدوا حنقاً عليَّ وزمجروا

وعلا ضجيجهمُ إلى العيّوق

كَم قد أَشاعوا عَن لساني بينهم

نبأً يسوء الشعب غير وثيق

قالوا اطردوا الزنديق من أوطانكم

ماذا يخاف القوم من زنديق

قالوا اقتلوه إنما هو مارق

ماذا يضر المؤمنين مروقي

أَنا لست زنديقاً ولا أَنا مارق

حتى يحل لظفركم تمزيقي

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أمة الشرق انشطي وأفيقي

قصيدة يا أمة الشرق انشطي وأفيقي لـ جميل صدقي الزهاوي وعدد أبياتها خمسة و عشرون.

عن جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي بن محمد فيضي بن الملا أحمد بابان الزهاوي. شاعر، نحى منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحديث، مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتياً، وبيته بيت علم ووجاهة في العراق، كردي الأصل، أجداده البابان أمراء السليمانية (شرقي كركوك) ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذاً للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذاً للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذاً في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائباً عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائباً عن بغداد، فرئيساً للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي. كتب عن نفسه: كنت في صباي أسمى (المجنون) لحركاتي غير المألوفة، وفي شبابي (الطائش) لنزعتي إلى الطرب، وفي كهولي (الجرىء) لمقاومتي الاستبداد، وفي شيخوختي (الزنديق) لمجاهرتي بآرائي الفلسفية، له مقالات في كبريات المجلات العربية. وله: (الكائنات -ط) في الفلسفة، و (الجاذبية وتعليها -ط) ، و (المجمل مما أرى-ط) ، و (أشراك الداما-خ) ، و (الدفع العام والظواهر الطبيعية والفلكية-ط) صغير، نشر تباعاً في مجلة المقتطف، و (رباعيات الخيام-ط) ترجمها شعراً ونثراً عن الفارسية. وشعره كثير يناهز عشرة آلاف بيت، منه (ديوان الزهاوي-ط) ، و (الكلم المنظوم-ط) ، و (الشذرات-ط) ، و (نزغات الشيطان-خ) وفيه شطحاتة الشعرية، و (رباعيات الزهاوي -ط) ، و (اللباب -ط) ، و (أوشال -ط) .[١]

تعريف جميل صدقي الزهاوي في ويكيبيديا

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن الملا أحمد بابان الزهاوي (1279 هـ - 1354 هـ / 1863 - 1936 م): شاعر، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر، وهو علم من أعلام الشعر العربي الحديث، ورائد من روّاد التفكير العلمي والنهج الفلسفي. مولده ووفاته ببغداد، كان أبوه مفتيها. وبيته بيت علم ووجاهة في العراق. كردي الأصل، أجداده البابانيون أمراء السليمانية، ونسبة الزهاوي إلى (زهاو) كانت إمارة مستقلة وهي اليوم من أعمال إيران، وجدته أم أبيه منها. وأول من نسب إليها من أسرته والده محمد فيضي الزهاوي.تلقى العلم على يدي أبيه مفتي بغداد، وفي مدرسته التي عُرفت بما تدرسه من العلوم الشرعية الإسلامية والأدب العربي. نظم الشعر بالعربية والفارسية في حداثته. وتقلب في مناصب مختلفة فكان من أعضاء مجلس المعارف ببغداد، ثم من أعضاء محكمة الاستئناف، ثم أستاذا للفلسفة الإسلامية في (المدرسة الملكية) بالآستانة، وأستاذا للآداب العربية في دار الفنون بها، فأستاذا للمجلة في مدرسة الحقوق ببغداد، فنائبا عن المنتفق في مجلس النواب العثماني، ثم نائبا عن بغداد، فرئيسا للجنة تعريب القوانين في بغداد، ثم من أعضاء مجلس الأعيان العراقي، إلى أن توفي.

[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي