يا أوحد الدهر في حزم وفي حسب

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أوحد الدهر في حزم وفي حسب لـ صالح مجدي

اقتباس من قصيدة يا أوحد الدهر في حزم وفي حسب لـ صالح مجدي

يا أَوحد الدَهر في حَزم وَفي حَسبِ

وَمُفرد العَصر في عَزم وفي نَسَبِ

وَراغِباً في عُموم النَفع لِلوَطن ال

مألوف بِالهمة المَمدودة الطنب

وَمَن بِتَدبيره للملك سادَ عَلى

ذَوي المَناصب مِن عُجمٍ وَمِن عرب

وَمَن بِهِ مَصرنا الغَرّاء طالعها

أَضحى سَعيداً وَفازَت مِنهُ بِالأَرَب

وَمِن سِياسته أَحيا بها بَلَداً

مَيتاً وَأَنقذه مِن آفة العطب

وَمِن رياسته سارَت بشهرتها ال

ركبان سير جِياد الخَيل وَالسُحب

وَمِن مُروءته كَالشَمس قَد طلعت

لَكنها ما تَوارَت قَط بِالحجب

وَمن إِذا لحظت عبداً عنايتُه

أَغنتهُ عَن فضة بَيضا وَعَن ذَهَب

وَمَن مَدائحه في الكَون قَد مُلئت

بِبعضها سائر الأَسفار وَالكتب

وَمَن لكل امرئ في ظل نعمته

أَمنٌ مِن الخَوف وَالفاقات وَالنَوب

وَمَن عَلَيهِ اِعتِمادي بَعدَ خالقه

إذ منه لي ذمة مَوصولة السَبَب

وَمَن جَوائزه لِلوافدين عَلى

عَلياه جَلت عن الإحصا بِلا رَيب

لا أَرتجيك لإنجازِ الَّذي وَعدت

بِهِ مَعاليك مِن بَذلٍ وَمِن رُتب

فَأَنتَ غَيث وَإِن الغَيث عادته

يَأتي فَيَروي بَلا وَعد وَلا طَلَب

وَلَم تَكُن مِنكَ عَين العَدل نائِمة

عَني وَإِن أَدرَكتني حرفة الأَدب

فَإِنَّها حرفة ما أَدرَكت أَحَداً

إِلّا رُمي بِالشَقا وَالضرّ وَالنصب

فَاِسمَح بِما أَنتَ يا ذخر الأَنام لَهُ

أَهلٌ وَعَنيَ نَفّس بِالسَخا كربي

وَجد برفعة راج في الثَنا نُشِرت

رَاياتُه لَكَ في نظم وَفي خُطب

كَيما يقال فلان حازَ جائِزة

في عُمره أَذهبت ما كانَ مِن وَصب

وَيَستقيم بِها حالي وَيَنظر لي

دَهري بِعَين الرضا مِن بَعد ذا الغَضَب

وَلا تكلني إِلى قَولي لعلّ وَلَو

وَلَيتَ حَيث شَبابي ضاعَ في تَعَب

وَامنُن برفعة مِقدارٍ وَأَفدنةٍ

يؤول مَحصولُها بَعدي إِلى عقبي

وَلي استجب دَعوة للَه قَد رُفِعت

بِها يَدي لَيلةَ المِعراج في رجب

فَقَد جَعلت عَلى علياك أَمدحتي

وَقفاً لغيرك لَم يَصلح وَلم يَجب

وَهاك مني عَلى صدق المَقال يَدي

فيما عَهدت بِلا مينٍ وَلا كذب

وَحَسبي الآن أَني قَد قَصَدت حمى

مَن أَمَّهُ راجياً جَدواك لَم يَخب

لا زلت مع نَجلك المَحمود مبتهجاً

بِطول عمر وإقبال مَدى الحقب

وَلا برحت بِهذا الشبل محتفلاً

مؤيداً بِذَكاء مِنكَ مكتسب

حَتّى يَكون مشيراً عَن يَمينك في

كُل الأُمور وَيَأتي مِنهُ بِالعجب

وَيَقتدي بِكَ في سبق إلى شرف

بِحسن رَأيٍ لَهُ أَمضى مِن الشُهب

ما قُلت في مَطلَعي بِالمَدح مُبتَدئِاً

يا أَوحد الدَهر في حزم وَفي حَسَب

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أوحد الدهر في حزم وفي حسب

قصيدة يا أوحد الدهر في حزم وفي حسب لـ صالح مجدي وعدد أبياتها واحد و ثلاثون.

عن صالح مجدي

محمد بن صالح بن أحمد بن محمد بن علي بن أحمد بن الشريف مجد الدين. باحث، مترجم، له شعر، من أهل مصر، أصله من مكة، انتقل جده الأعلى الشريف مجد الدين إلى الديار المصرية، فولد صاحب الترجمة في أبي رجوان (من أعمال الجيزة) وتعلم في حلوان ثم بمدرسة الألسن بالقاهرة، ونشأ نشأة عسكرية، ثم تحول إلى القضاء، وتوفي بالقاهرة. ترجم عن الفرنسية كتباً كثيرة، ولما ولي الخديوي إسماعيل، انتدبه لترجمة القوانين الفرنسية المعروفة باسم (كود نابليون Code Napteon) فترجمها إلى العربية. وتعلم الإنجليزية سنة 1286هـ. وله (ديوان شعر -ط) قال على مبارك: له من الكتب المترجمة والمؤلفات ما يزيد على 65 كتاباً ورسالة منها: (المطالب المنفية في الاستحكامات الخفية- ط) ، و (ثمانية عشر يوماً في صعيد مصر-ط) .[١]

  1. معجم الشعراء العرب

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي