يا أيها البخيل ماذا تصنع

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أيها البخيل ماذا تصنع لـ محمد عثمان جلال

اقتباس من قصيدة يا أيها البخيل ماذا تصنع لـ محمد عثمان جلال

يَا أَيُّها البَخيلُ ماذا تَصنع

كَم لِلدَنانير أَراك تَجمع

تَجمعها حرصاً لِأَي فائِدَه

وَأَنتَ تَشتاقُ لِكُلِّ مائِدَه

إِرض بِما راجَ لَدَيك وَاِقتَنع

وَاصغ لما قال الحَكيم وَاِستَمع

كانَ بَخيلٌ يَكنز الفلوسا

وَقَد غَدا مِن كنزِهِ مَعكوسا

لا يَملك الأَموال وَهيَ تَملكه

وَعَن قَليل سَتَراها تهلكه

وَكُلُّ ما يَجمَعهُ يخفيه

في طابِقٍ كُلُّ الفُلوس فيه

وَلَم يَزَل بِاللَيل وَالنَهار

يَزوره وَقَلبه في نار

فَاِتَّفَقَ الحالُ وَمَرَّ رَجلُ

شاهَدَهُ بِاللَيل وَهوَ مُقبلُ

فَراحَ مِن وَرائه ثُم اِستَتَر

وَبَعد ما قَضى بخيلُنا وَطَر

جاءَ إِلى الحُفرة لَيلاً يَسعى

وَرَفع الطابق عَنها رَفعا

وَأَخرَج الكنز وَراحَ يَجري

لِبَيته قَبلَ طُلوع الفَجر

ثُمَ أَتى البَخيل بَعدَ الشَمس

وَما دَرى في اليَوم أَمرَ أَمس

بَل نَظَر الحُفرة أَرضاً مُقفِرَه

خالِية مِن كُل فلس وَفّرَه

فَصاحَ بَل جُنَّ وَضَلَّ عَقله

وَبلَّ خَده بِماءِ المُقله

فَجاءَ شَيخٌ سَمعَ الصِياحا

وبَعدَ أَن أَسعَده صَباحا

قالَ لَهُ ما لك قالَ ما لي

راحَ وَراحَت بَعده آمالي

قالَ وَكَيفَ راحَ مِنكَ قُل لي

وَلم دَفَنتهُ بِهَذا الطَلَل

لَو كانَ في دارك أَو في الكيس

لَما غَدَوت مِنهُ في إِنكيس

وَكُنت ما تَحتاج مِنهُ تَصرف

قالَ لَهُ ذا الصَرف ما لا أَعرف

قالَ لَهُ وَحَيثُ ما عَرَفته

وَالمالُ طول العُمر ما صَرَفته

فَالحُزنُ وَالسخُط بِغَير مَنفعه

وَذا كَلامٌ قُلتُهُ لِتَسمعَه

ضَع حجراً في مَوضِع الأَموال

وَاِفرَح وَلا تَيأس مِن الآمالِ

فَالمال إِن لَم يَنصَرف وَيدَّخر

قيمته لا شَكَ قيمةُ الحجَر

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أيها البخيل ماذا تصنع

قصيدة يا أيها البخيل ماذا تصنع لـ محمد عثمان جلال وعدد أبياتها ثلاثة و عشرون.

عن محمد عثمان جلال

محمد بن عثمان بن يوسف الحسني الجلالي الونائي. شاعر ومترجم وأديب مصري، نشأ يتيماً إذ توفي والده (1249 هـ 1833 م) وعمره لم يتجاوز السبع سنين ونشأ على محبة العلم والاجتهاد. اختاره رفاعة الطهطاوي لدراسة اللغات الفرنسية والعربية في دار اللغات لما رأى فيه من نبوغ وفطنة، وندب في عام 1261 هـ 1845م لتعليم اللغة الفرنسية في الديوان الخديوي. وفي عهد الخدوي إسماعيل عين في ديوان الواردات بالإسكندرية رئيساً للمترجمين بديوان البحرية، ثم عينه الخديوي توفيق (وكان أميراً) رئيساً لقلم الترجمة بوزارة الداخلية. ثم عين قاضياً بالمحاكم المختلطة، ومنحته الحكومة المصرية رتبة المتمايز الرفيعة والحكومة الفرنسية 1886 مـ نيشان الأكاديمية من رتبة ضابط. ولاقته المنية1898 م. له: عطار الملوك، والعيون اليواقظ في الأمثال والمواعظ، والأربع روايات في نخب التيارات، والروايات المفيدة في علم التراجيدة، ومسرحية سيد، ورواية الأماني والمنة في حديث قبول وورود جنة، ورواية المخدمين، وأرجوزة في تاريخ مصر، وديوان شعر، وديوان الزجل والملح.[١]

تعريف محمد عثمان جلال في ويكيبيديا

محمد عثمان يوسف جلال، شاعر ومترجم وأديب مصري من واضعي أساس القصة الحديثة والرواية المسرحية في مصر، وكان من ظرفاء عصره. ولد عام 1828 ببلدة «ونا القس» مركز الواسطى محافظة بني سويف بمصر، وتوفي بالقاهرة عام 1889م[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. محمد عثمان جلال - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي