يا أيها الدارس علما ألا

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أيها الدارس علما ألا لـ صالح بن عبد القدوس

اقتباس من قصيدة يا أيها الدارس علما ألا لـ صالح بن عبد القدوس

يا أيُّها الدارس عِلماً ألا

تَلتَمس العون عَلى دَرسِه

لَن تَبلُغ الفرع الَّذي رُمته

إِلّا بِبَحث مِنكَ عَن أسه

فَاِسمَع لِأَمثال اِذا أنشدَت

ذَكرت الحزم وَلَم تَنسَه

إِنا وَجَدنا في كِتاب خِلت

لَهُ دهور لاحَ في طرسه

أَتقنه الكاتِب وَاِختارَه

مِن سائِر الاِمثالِ من حَدَسه

لَن تَبلُغ الاِعداء مِن جاهِل

ما يَبلُغ الجاهِل مِن نَفسه

وَالجاهِل الآمن ما في غَد

لِحِفظِه في اليَوم او أَمسِهِ

وَخير مَن شاوَرت ذو خِبرَة

في واضِح الأَمرِ وَفي لِبسِه

لا يَقبَسن العِلم إِلّا اِمرؤ

يُعانِ بِاللُبِ عَلى قَبسِه

وَإِن من أَدبته في الصبا

كَالعودِ يَسقى الماء في غرسه

حَتى تَراهُ مورِقاً ناضِراً

بَعد الَّذي قَد كانَ من يبسه

وَالشَيخُ لا يَترُك اِخلاقه

حَتّى يُواري في ثَرى رمسه

اِذا اِرعوى عاد اِلى جَهلِهِ

كَذي الضنا عادَ اِلى نَكسِه

وَالحَمق داء ما له حيلَة

تُرجى كَبعد النَجم عَن لَمسِه

وَالق اخا الضَعن بِإيناسِه

لِتُدرك الفُرصَة في أُنسِه

كَاللَيث لا يَعدو عَلى قُرنِه

الا عَلى الأَمكان من فرسه

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أيها الدارس علما ألا

قصيدة يا أيها الدارس علما ألا لـ صالح بن عبد القدوس وعدد أبياتها ستة عشر.

عن صالح بن عبد القدوس

صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي، أبو الفضل. شاعر حكيم، كان متكلماً يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، وشعره كله أمثال وحكم وآداب، اتهم عند المهدي العباسي بالزندقة، فقتله في بغداد. قال المرتضى: (قيل رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد!) وعمي في آخر عمره.[١]

تعريف صالح بن عبد القدوس في ويكيبيديا

صالح بن عبد القدوس أبو الفضل البصري هو صالح بن عبد القدوس بن عبد الله بن عبد القدوس الأزدي الجذامي. وهو شاعر عباسي كان مولى لبني أسد. كان حكيماً متكلماً يعظ الناس في البصرة، له مع أبي الهذيل العلاف مناظرات، واشتهر بشعر الحكمة والأمثال والمواعظ، يدور كثير من شعره حول التنفير من الدنيا ومتاعها، وذكر الموت والفناء، والحثّ على مكارم الأخلاق، وطاعة الله، ويمتاز شعره بقوة الألفاظ، والتدليل، والتعليل، ودقة القياس. مرت أحداث في حياة الشاعر جعلته يقارن بين الأسباب كما يقارن بين النتائج؛ فيَصل إلى آراء مُحكمة مستخلصة من تجاربه وتجارب غيره. قال المرتضى: (قيل رؤي ابن عبد القدوس يصلي صلاة تامة الركوع والسجود، فقيل له ما هذا ومذهبك معروف؟ قال: سنة البلد، وعادة الجسد، وسلامة الولد!) وعمي في آخر عمره.[٢]

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي