يا أيها الرائح الغادي به سرح
أبيات قصيدة يا أيها الرائح الغادي به سرح لـ السلطان الخطاب

يا أََيّها الرائِح الغادي به سُرُحٌ
مجدولة الخَلْق تَحْكي قطعةَ المَرَسِ
خصّ الأَمير أَبا الغارات من كَلِمي
بما يَسُدُّ مجاري مَصْعَد النَّفَسِ
وقُلْ له إِنْ يك الزَّعْمُ الذي زعموا
من فِعْل يحيى صحيحاً غير مُلْتَبَسِ
فَارْحَضْ سرابيلَ قَوْمٍ أَلْحقوك بهم
بعد التجا حُدِ ممّا خُضْتَ من نَجَسِ
ولا تُكافِ أَياديهم بضجْعكِ من
أَعْراضهم كلَّ صافي اللَّوْن بالدَّرَسِ
قد قَرَّبُوك إِلى أَنْسابهم فَقِهم
سُوءَ المقال بما تأتيه من لَبَسِ
وقد عَلِمْتُ وغيري أَن نِسْبَتَكم
كنسبة العَيْرِ في القربي من الفَرَسِ
لكنَّه قد رأى رأياً وصَوَّبَهُ
يحيى بجَهْلٍ ولم يقدر ولم يَقِسِ
فالله في باذِخٍ من مجده بك قد
أَضْحى وصاعِدُهُ في حالِ مُنْتِكِس
يا بَذْرَ خِزْيٍ سقاه الغَدْرُ في تُرَبٍ
خبيثةٍ فبَدا نَبْتاً ولم يَخِسِ
إِنْ كان يحيى أَشَمَّ الأَنفِ شامِخَهُ
فأَنْفُهُ منك بين الجَدْعِ والفَطسِ
أَو كان دَلَّسَ في الأَقْران ما صَدَرَتْ
بك المخازي التي تغشاه بالدَّنَسِ
أَو قَصَّرَتْ بك نَفْسٌ عن مكارمه
ما قَصَّرَتْ بك في شيءٍ من الخِسَسِ
شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أيها الرائح الغادي به سرح
قصيدة يا أيها الرائح الغادي به سرح لـ السلطان الخطاب وعدد أبياتها ثلاثة عشر.
عن السلطان الخطاب
السلطان الخطاب بن الحسن بن أبي الحفاظ الحجوري. أحد شعراء القرن السادس الهجري من أهل اليمن، متصوف، فارس، في شعره لين وقسوة وله هجاء مر لمخالفيه في العقيدة ومن ذلك قوله في لعن من نحى مذاهب الباطنية وإباحة سفك دمه: دينَي لَعْنُ الباطنِّي الذي يَصُدُّ عن نَهْجِ الهُدَى الواضِحِ وقد تأثر بالدعوة الفاطمية بمصر، واختلف مع أخيه الأكبر (أحمد) الذي تولى الحكم بعد موت والده حتى نشبت الحرب بينهما وانتهت بمقتل أخيه أحمد، فاستلم مقاليد الحكم بعده فقام عليه أخوه سليمان الذي كان كأخيه أحمد معانداً للأئمة الفاطميين فقتله الخطاب، فقام عليه أولاد سليمان فقتلوه.[١]
- ↑ معجم الشعراء العرب