يا أيها السفح ماذا يصنع البان

من موسوعة الأدب العربي
اذهب إلى:تصفح، ابحث

أبيات قصيدة يا أيها السفح ماذا يصنع البان لـ ناصيف اليازجي

اقتباس من قصيدة يا أيها السفح ماذا يصنع البان لـ ناصيف اليازجي

يا أيُّها السَفْحُ ماذا يَصنَعُ البانُ

إذا انتَنَتْ من قُدودِ الحَيِّ أغصانُ

وأنتَ يا أيُّها الحامي العشيرةَ مَن

يَحميكَ إنْ بَرَزَتْ للفَتكِ أجفانُ

حَيَّا الحَيا ذلكَ الحيَّ الذي اجتمَعَتْ

في طَيِّ أبياتِهِ أسْدٌ وغِزْلانُ

لِأَعْيُنِ الغِيدِ شَكلٌ من ظِباهُ وفي

ظُباهُ مِن وَجَناتِ الغيدِ ألوانُ

رَبعٌ إليهِ قُلوبُ النَّاسِ ظامِئَةٌ

من وَجْدِها وَهْوَ بالأنواءِ رَيَّانُ

كأنَّ خِضْرَ بنَ رَعدٍ حلَّ ساحتَهُ

فأرعَدَتْ مُزنةٌ واخضَرَّ بُستانُ

ذاكَ الكريمُ الذي في ظلِّ رايتهِ

أمنٌ وفي أُنسِهِ رَوْحٌ ورَيْحانُ

قد زَارَ بيروتَ فاخَضَرَّتْ جوانِبُها

من شِدَّةِ الخِصْبِ حتى اخضَرَّ لُبنانُ

ذاكَ الذي يُجَتنى في السِّلمِ من فَمِهِ

دُرٌّ ومن سَيفِهِ في الحَرْبِ نِيرانُ

إذا انطفَتْ نارُ حربٍ في النَّهارِ لهُ

قامَتْ لصُنعِ القِرَى في الليلِ نيرانُ

الطاعنُ الخيلَ قد ألقىَ فَوارِسَها

عنها فهُنَّ على الفُرسانِ فُرسانُ

قد علَّمَ السَّيفَ بَذْلَ الجُودِ من يَدِهِ

فالوَحْشُ من حَولهِ والطَّيرُ ضِيفانُ

مُؤَيَّدٌ بيَمينِ اللهِ مُقتدِرٌ

لهُ مَلائِكةُ الرَّحمنِ أعوانُ

تُمسي السُّعودُ قياماً تحت رايتِهِ

كأنَّهُ عندَهُ جندٌ وغِلمانُ

كأنَّ مَنزِلَ خِضْرٍ ذَاتُ فاكِهةٍ

مِنَ الجِنانِ بها نخْلٌ ورُمَّانُ

يستأمِنُ الخائفُ اللاجي إليه كما

يَغنَى الفقيرُ ويُكسَى الخَزَّ عُريانُ

مهذَّبُ النُّطقِِ لا لَغْوٌ يُعابُ بهِ

وللمعاني كما للّفظِ مِيزانُ

حَوَى الإصابةَ في حُكمٍ وفي حِكَمٍ

فكانَ في الكُلِّ يُدعَى يا سُلَيمانُ

يا مَن بَغَى أن يراني تلكَ مَكرمةٌ

لها على كَرَمِ الأخلاقِ بُرهانُ

لقد عَرَفناكَ بالأسماعِ عن بعُدٍ

وكيفَ تَجهَلُ صَوتَ الرَّعدِ آذانُ

هذِهْ عُجالةُ مَدحٍ لو وَفيتُ لهُ

بما اقتَضَى لم يكُنْ يكفيهِ دِيوانُ

قَطَفتُ من طِيبِ رَوضٍ زَهرةً وكَفَى

إذْ ليسَ يَقطِفُ كلَّ الزَّهرِ إنسانُ

شرح ومعاني كلمات قصيدة يا أيها السفح ماذا يصنع البان

قصيدة يا أيها السفح ماذا يصنع البان لـ ناصيف اليازجي وعدد أبياتها اثنان و عشرون.

عن ناصيف اليازجي

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط. شاعر من كبار الأدباء في عصره، أصله من حمص (سورية) ومولده في كفر شيما بلبنان ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير الشهابي في أعماله الكتابية نحو 12سنة، انقطع بعدها للتأليف والتدريس في بعض مدارس بيروت وتوفي بها. له كتب منها: (مجمع البحرين -ط) مقامات، (فصل الخطاب -ط) في قواعد اللغة العربية، و (الجوهر الفرد -ط) في فن الصرف وغيرها. وله، ثلاثة دواوين شعرية سماها (النبذة الأولى -ط) و (نفحة الريحان -ط) و (ثالث القمرين -ط) .[١]

تعريف ناصيف اليازجي في ويكيبيديا

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط بن سعد اليازجي (25 مارس 1800 - 8 فبراير 1871)، أديب وشاعر لبناني ولد في قرية كفر شيما، من قرى الساحل اللبناني في 25 آذار سنة 1800 م في أسرة اليازجي التي نبغ كثير من أفرادها في الفكر والأدب، وأصله من حمص. لعب دوراً كبيراً في إعادة استخدام اللغة الفصحى بين العرب في القرن التاسع عشر، عمل لدى الأسرة الشهابية كاتباً وشارك في أول ترجمة الإنجيل والعهد القديم إلى العربية في العصر الحديث. درّس في بيروت.[٢]

  1. معجم الشعراء العرب
  2. ناصيف اليازجي - ويكيبيديا

شارك هذه الصفحة:

تابع موسوعة الأدب العربي على شبكات التواصل الإجتماعي